مخجلة حد العيب تلك الحال التي وصل إليها كبار القادسية في تعاطيهم مع بعضهم ومع ناديهم حيث وصلت الأمور حد التراشق بالعبارات المسيئة وتوجيه الاتهامات المقذعة واستخدام الأساليب المقززة وهو ما يجعلنا نرفع عقيرتنا صارخين أليس فيكم رجل رشيد يا بني قادس؟!. @ أن يخرج رجل يتسنم رئاسة ناد بحجم وأهمية مدينة الخبر ،ويشغل عضوية أكبر اتحاد كروي في المنطقة، فضلا عن عمله في منصب حكومي مرموق ليتبادل القصف العشوائي باستخدام أبشع العبارات وأشنع التوصيفات مع شخصية اجتماعية وتجارية مرموقة كانت تعمل في عضوية نفس الاتحاد الكبير وترأس ذات النادي وتزيد عليه بالعمل في اتحاد قاري فإن ذلك يعني ببساطة ان الاثنين قد فلتا من عقال المسؤولية التي تستوجب عليهما الحد الأدنى من احترام الذوق العام. @ جاسم الياقوت وعلي بادغيش شخصيتان لهما كل الاحترام والتقدير كشخصيتين اجتماعيتين لكن ما وصل بينهما من نزاع يدفع ثمنه اليوم القادسية ككيان يجعلنا نضع نقطة على سطر خلافهما للحظة، لنقول لهما فلتتعاركا حيث شئتما، ومتى أردتما، وبالطريقة التي تعجبكما ،فذلك شأنكما ؛لكن فليكن ذلك بعيدا عن القادسية الذي ما عاد يحتمل تحويلكم له لساحة معركة تصفون فيها حساباتكما القديمة الجديدة. @ القادسية الذي يقول عنه بادغيش انه تحول لجثة هامدة منذ أن ربض الياقوت على أهم كرسي فيه منذ اثني عشر عاما وهو محق في ذلك، هو نفسه النادي الذي لم يقو بادغيش على تحمل مسؤولية فريقه الكروي لثلاثة أسابيع فقط وهو الذي جاء وكأنه يحمل في يده عصا موسى ليهرب تاركا الجمل بما حمل بأعذار لا يقرها عقل ولا يقبلها منطق ليسقط أمام أنصاره مترنحا للمرة الثانية بعد سقوطه المدوي في حلبة انتخابات النادي الأخيرة والتي فاز فيها الياقوت بالضربة القاضية. @ الأجواء في القادسية أصبحت خانقة في ظل حال الفريق الكروي الذي بات قاب قوسين من الهبوط للدرجة الأولى ، كما يزيد من سوءها الإسفاف الذي يحصل بين أهم شخصيتين على مستوى النادي على الأقل من ناحية مناصبهما الرسمية ، وهو أمر يحتاج إلى من يفتح نوافذ النادي ليدخل الهواء النقي إليه بعد أن لوثته الصراعات و كدرته الانقسامات. @ الهواء النقي لن يدخل للقادسية إلا بقرار رسمي صارم ، أو بحراك شرفي وجماهيري جاد ، وحتى يصدر ذلك القرار المنتظر على القدساويين الأوفياء ان يخرجوا أولا من عباءة أصحاب المصالح ويبتعدوا عن التخندق تحت مظلة هذا أو ذاك ، ليعيدوا القادسية كما كان حديقة غناء مخضرة لا أرضا جرداء قاحلة ، وليسألوا أنفسهم قبل ذلك هل بات قدرا على القادسية ان يبقى مرتهنا لبادغيش أو الزامل أو الياقوت أو كائن من كان ؟!. الكلام المباح @ الياقوت أطنب وفصل في بيانه ليشرح حقيقة الملايين الثلاثة التي قدمها لبادغيش عند إشرافه على الفريق لكنه حتى اللحظة لم يكشف عن مصير ريال واحد من بين عشرات الملايين التي دخلت خزينة النادي طوال فترة رئاسته. @ بيان بادغيش جاء ركيك الأسلوب فارغ المعنى ، وزاد الطين بلة حينما كشف عن عدم معرفته باسم اللاعب البرازيلي الذي تعاقد معه شخصيا. @ عبد الرحمن الشهري وحده من يستحق الاحترام في قضية الزامل والياقوت الأخيرة بدليل ان الاثنين يحاولان استمالته لصفهما لكسب المعركة. @ من يطالع بياني الياقوت وبادغيش يخرج بحقيقة واحدة فقط وهي أن داوود القصيبي ومن خلفه والده كانا الأصدق والأوفى للكيان القدساوي فيما البقية كانوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية.