اقبال منقطع النظير شهدته أروقة كلية التقنية بمحافظة الرس مع بداية حملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين ممن يحملون مختلف الشهادات الدراسية وسط آمال كبيرة وتطلعات من شباب وأبناء الوطن لخدمته من أي موقع. «الرياض» تابعت بالكلمة والصورة إقبال الشباب وسير العمل هناك بحضور ومتابعة شخصية من محافظ الرس بالإنابة الأستاذ خالد العساف. الشاب نواف عواد العمري يحمل شهادة الصف السادس الابتدائي حيث قال: إنني علمت بالحملة من الأهل والأقارب وأنا بحثت عن العمل في كل مكان ولم يكتب لي التوفيق، ولكن أتمنى أن أخدم وطني من أي مكان ولدي أمل كبير في تحقيق هذا الأمل من خلال هذه الحملة. المواطن سليمان بن سلمان المظيبري، من أبانات تبعد عن محافظة الرس أكثر من 100كم يقول: لا أحمل شهادة دراسية وقد سمعت عن الحملة من الأقارب والأصدقاء، وأنا من ضمن الذين شاركوا في تحرير الكويت سائق شاحنة، ولم أقدم طلباً لأي قطاع حكومي أو أهلي، وأنا أبحث عن عمل شريف في أي مكان من هذا الوطن سواء مراسل أو حارس، وأتمنى أن يتحقق ذلك في أقرب فرصة. ويتحدث الشاب خليل عبدالعزيز الشعيفاني الحربي مشيراً إلى أنه خريج الثانوية العامة للعام الدراسي الماضي، تخصص علمي ولم أتوفق في التسجيل في إحدى الجامعات أو الكليات وكل ما أبحث عنه عمل شريف ومهنة أكسب من ورائها رزقاً حلالاً دون تحديد لأي عمل أو طبيعته، فأنا إنسان قنوع أسعى للعمل فقط أو إكمال دراستي في أي مكان، وبطبيعة الحال لوظيفة حكومية فهي في رأيي الأكثر استقراراً وأماناً لأي شخص. وأوضح الشاب محمد عبدالعزيز الدغيم أنه خريج جامعي منذ العام الدراسي الماضي وقد تقدم لديوان الخدمة المدنية بالقصيم وكلية التقنية ببريدة ولكن لم يحصل لي نصيب في العمل بأي مكان، ومن حقنا نحن كمواطنين وأبناء هذا الوطن أن يكون لنا تميز عن غير السعوديين كما إنني أطالب القطاع الخاص من مؤسسات وشركات بعقد خاص يحفظ حقوق المواطن السعودي من انهاء خدماته لأي ظرف وفي أي وقت وهذا من أبسط حقوقه. وأناشد المسئولين في هذه البلاد بسرعة إتاحة الفرصة لأبناء هذا الوطن للعمل والكسب الحلال، فأنا مثلاً متزوج وعلي التزامات مالية متراكمة من الزواج وأدفع أكثر من أربعة عشر ألف ريال، فمن أين لي بهذه الأموال إذا كان ليس لدي أي عمل أو مصدر رزق. فيما أشار الخريج من الجامعة مشعل خالد الميموني، بأنه خريج العام الماضي أصول دين وقال: تقدمت لوزارة الخدمة المدنية ولم يحالفني التوفيق، كما تقدمت لعدد من المدارس الأهلية في المنطقة لكن دون جدوى، مع العلم أنه يوجد نقص، فمعلم اللغة العربية في بعض المدارس قد يكمل نصابه ببعض حصص التربية الإسلامية، كما أن لدي ملاحظة هامة ألا وهي أن بعض المعلمين يدرس في الصباح ويتقدم للمدارس الليلية للعمل فيها، ويتحقق له ذلك ونحن الخريجين على قائمة الانتظار، بمعنى أنه موظف بوظيفتين وكذلك الحال في الأئمة والمؤذنين في المساجد وبعض المؤسسات الخيرية، كما أن الخطوط السعودية فيها عدد لا بأس به من غير السعوديين أو البنوك ونحن قادرون على القيام بهذه الأعمال بشرط إتاحة الفرصة والتدريب الكافي وسنبذل الغالي والنفيس لخدمة وطننا الغالي ونحن على ثقة تامة في كفاءتنا وقدراتنا، كما أن نجاح تجربة أسواق الخضار مؤشر رائع وإيجابي لنجاح الشباب والمواطن السعودي ومازلنا ننتظر المزيد لتحقيق الإكتفاء الذاتي وإن شاء الله يكون ذلك في القريب العاجل. صالح بن عبدالله الغفيلي مدير إدارة علاقات المتدربين ومنسق الحملة أوضح أن هذه الحملة لحصر وتحديث البيانات والمعلومات السابقة والتي تعتبر لاغية لتغير الكثير منها أو جلها، وقد لاحظنا خلال الأيام الماضية تقدم أعداد كبيرة جداً من راغبي العمل من الشباب ولمسنا فيهم الحماس الكبير والرغبة الملحة للعمل والجد في ذلك لمختلف الشهادات الدراسية وهذا شيء رائع يسعد الإنسان. ومن خلال تعاملنا في القطاع الخاص فنحن نلمس لديهم الرغبة الجادة والصادقة لتدريب وتوظيف الشباب السعودي مع القطاع الخاص فنحن نلمس لديهم الرغبة الجادة والصادقة لتدريب وتوظيف الشباب السعودي والدور المتبقي والمهم هو دور الشباب أنفسهم للسعي الجاد والحرص الدائم على العمل والصبر مهما كانت المصاعب والعقبات. العساف يتابع الحملة تابع محافظ الرس بالإنابة خالد بن منصور العساف الحملة بعد أن قام بزيارة خاصة لكلية التقنية حيث استقبله عميد الكلية المهندس عبدالرحمن الشائع وصالح الغفيلي مدير إدارة علاقات المتدربين وبعد أن تبادل الأحاديث الهامة مع المهندس الشايع قام بجولة شاملة اطلع خلالها على طريقة تسجيل المتدربين وتوعيتهم وتعبئة الاستمارات وتحدث مع عدد من المتقدمين وشرح له أحد الباحثين كل ما يتم إجراؤه للمتقدم، كما اطلع على النشرات التوعوية والإصدارات الخاصة بالحملة والأشرطة المرئية الخاصة بالمناسبة. وأشاد العساف بالجهود المبذولة من قبل المسئولين لخدمة شباب هذا الوطن وتهيئتهم الكاملة لقبول كافة الأعمال المكتبية والمهنية المختلفة في شتى أرجاءالوطن، حتى يتحقق الأمل المنشود من هذه الحملة الوطنية الشاملة بحثاً عن خدمة المواطن ومصلحة الوطن.