لا أحد يشك مطلقاً في القفزة النوعية التي أحدثتها قناة الجزيرة الرياضية القطرية «تقنياً» على دورة الخليج العربي السابعة عشرة مما أضاف الكثير من المتعة والإثارة على الدورة. في المقابل اخفقت القناة في اختيار المحللين المصاحبين لتغطية المباريات سواء عبر البرنامج المتماشي مع كل مباراة ويستمر حتى نهايتها ويقدمه أيمن جادة أو من خلال بعض الأسماء التي تشارك في التحليل بجوار معلق اللقاء. ويأتي الاخفاق أولاً من خلال سوء عملية الاختيار وحصرها في جنسية واحدة مما جل التحليل يميل في جهة واحدة دون إعطاء المنتخبات الأخرى حرية الرأي وكان من الأجدر إحضار أطراف محايدة أو البحث عن أسماء مختلفة من غالبية دول المنطقة. إضافة إلى أن الأسماء المختارة أخفقت كثيراً في تحليلاتها وتأثرت آراؤها بماهية القناة وجنسيتها كيف لا وهي التي تمدهم بالمال مقابل ما يقومون به من عمل وهم يبحثون عن مصالح شخصية بكسب ود القناة ومشاهديها لاستمرار العقد لمدة أطول أو الحضور مجدداً في مناسبات أخرى.وفقاً لهذا، بعد محللو القناة كل البعد عن الحيادية وأخذوا ينظرون للأمور من منظار ضيق اصطبغ باللونين العنابي والأزرق على النقيض من ذلك حرصت القنوات الأخرى على إحضار أسماء مميزة تمتلك الشجاعة الأدبية في الطرح وإبداء الرأي بحيادية تامة دون ضغوط.