دانت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.. ورأت أن ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي من قصف وهدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين انما هي عملية تشريد جديدة تتنافى مع القيم والقوانين الانسانية والدولية. وأكدت المؤسسة في بيان صحافي لها أمس أن العمليات العسكرية الاسرائيلية ما هي الا امعان في احداث خسائر جسيمة بحق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تتحدث الحكومة الاسرائيلية عن امكانية العودة الى طاولة المفاوضات.. مشددة على أن استمرار وتصعيد تلك العمليات العسكرية يضع العراقيل أمام احداث أي تطور ايجابي. وطالبت «الضمير» الحكومة الاسرائيلية بالتوقف الفوري عن عملياتها العسكرية والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية المدنيين وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب. كما أكدت مجموعة الرقابة التابعة لدائرة شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية أن العدوان الاسرائيلي تصاعد على الشعب الفلسطيني منذ رحيل الرئيس ياسر عرفات. وجاء في تقرير صادر عن مجموعة الرقابة أمس ان الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني قد زادت خلال الفترة التي لحقت الاعلان عن وفاة الرئيس الفلسطيني عرفات في الحادي عشر من نوفمبر «تشرين الثاني» الماضي وحتى الحادي عشر من شهر ديسمبر «كانون الأول» الجاري.وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت في الاسبوع الاول لاعلان وفاة عرفات أي من 11 حتى 17 نوفمبر الماضي 256 خرقا وأن هذا الرقم ارتفع الى 416 خرقا في الاسبوع الثاني والى 479 في الاسبوع الثالث فيما وصل عدد الخروقات الاسرائيلية الى 539 خرقا في الاسبوع الرابع. وأظهر التقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت خلال الفترة المذكورة العديد من الخروقات التي أدت الى استشهاد 35 فلسطينيا.. كما اغتالت أربعة فلسطينيين وأصابت 133 آخرين وفتحت النار على المواطنين الفلسطينيين 279 مرة فيما اقتحمت المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية 602 مرة واعتقلت 507 من المواطنين الفلسطينيين. من جهة ثانية ذكرت مصادر اسرائيلية أن حوالي خمسة آلاف قذيفة سقطت على مجمع «غوش قطيف» الاستيطاني في قطاع غزة منذ بدء انتفاضة الاقصى. وأضافت المصادر نفسها تقول أن هذه القذائف تسببت بمقتل أربعة اسرائيليين بين مستعمرين وجنود وجرح أكثر من 100 آخرين.من جانب آخر، بّين تقرير احصائي أصدرته وزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية ارتفاعا ملحوظا في عدد الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي خلال العام الجاري حيث وصل الى 126 أسيرة. وجاء في التقرير الذي أصدرته دائرة التخطيط والاحصاء في الوزارة ان العام الحالي سجل ارتفاعا في عدد الاسيرات الفلسطينيات المعتقلات في سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث تم اعتقال 63 أسيرة خلال هذا العام من بينهن 11 أسيرة لا تتجاوز أعمارهن 18 عاما وتتوزع الاسيرات على سجني «الرملة» 36 أسيرة و«تلموند» 187 أسيرة ومعتقل «الجلمة» أسيرتان وأسيرة واحدة في سجن «بتاح تكفا» ويبلغ عدد الامهات الاسيرات 18 أسيرة مجموع أبنائهن 61 طفلا. كما أظهر التقرير ارتفاع عدد الشهداء الاسرى بسبب عمليات الاعدام الميداني التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسرى حيث وصل الى 175 شهيدا 69 منهم استشهدوا بسبب التعذيب و36 بسبب الاهمال الطبي في حين يبلغ عدد الاسرى الذين قتلوا بعد اعتقالهم 70 أسيرا آخرهم الشهيد الاسير محمود عبد الرحمن كميل من مدينة جنين. وأوضح التقرير ان اجمالي عدد الاسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بلغ 7500 أسير من بينهم 404 أسرى معتقلون قبل قيام السلطة الفلسطينية و671 أسيرا قبل انتفاضة الاقصى وما زالوا رهن الاعتقال.