تشهد أسواق الذهب انخفاضاً في معدلات الشراء والإقبال على اقتنائه خلال هذا الموسم الذي يجمع بين الأعراس والحج. وارجع نائب رئيس لجنة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية في جدة محمد عزوز، ضعف الإقبال على شراء الذهب والأحجار الكريمة والمجوهرات إلى أسباب عدة، من أبرزها ارتفاع سعر الذهب إضافة إلى تغير الأنماط الشرائية لدى السيدات واللاتي يعتبرن أكثر الفئات إقبالاً على شراء المجوهرات والذهب. وقال عزوز ل«الحياة»: «إن هنالك تغيراً كبيراً في نمط وأسلوب الشراء لدى الكثير من السيدات، إذ اصحب هنالك منافسة من حيث إقبال السيدات على اقتناء الإكسسوارات والماركات العالمية والحقائب والجولات، ما انعكس على أسواق المجوهرات». وأضاف أن غالبية رغبات السيدات عند شراء الذهب والمجوهرات على القطع الصغيرة، إذ الأذواق اختلفت عما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أن الانخفاض في معدلات الإقبال على شراء الذهب والمجوهرات خلال هذا الموسم وصل إلى 30 في المئة. وأوضح عزوز أن الارتفاع في أسعار معدن الذهب، الذي ارتفع بنحو 10 في المئة خلال الأشهر الماضية أسهم بشكل كبير في انخفاض معدلات الإقبال على شرائه، خصوصاً من المعتمرين. وزاد: «معدل الانخفاض في شراء الذهب والمجوهرات الثمينة خلال موسم العمرة في شهر رمضان الماضي وصل إلى 40 في المئة عما كان عليه في موسم العام الماضي 2015». وتوقع عزوز استمرار معدلات الانخفاض في الإقبال على شراء الذهب والمعادن الثمينة خلال إجازة الصيف لهذا العام، معللاً ذلك بأن موسم الشراء الذي تعتمد عليه سوق الذهب والمجوهرات الثمينة هو شهر رمضان، وهو الذي تكون فيه معدلات القوى الشرائية مرتفعة للجميع. وأردف: «من المتعارف عليه بين تجار المجوهرات والذهب أن شهر شوال هو شهر «السكتة»، إذ تنخفض فيه معدلات الشراء إلى ادنى حد لها، إضافة إلى أن هذا الشهر يصادف إجازة الصيف، التي يسافر بها غالبية السعوديين للخارج». وأكد أن استمرار انخفاض معدلات الإقبال على شراء الذهب من المتوقع أن يستمر إلى نهاية إجازة الصيف لهذا العام. وعلل نائب رئيس لجنة المعادن الثمينة في «غرفة جدة» انخفاض القوى الشرائية لمعتمري لهذا العام بالركود الاقتصادي العالمي والى الأحداث السياسية في عدد من الدول التي انعكست سلبياً على الأسواق السعودية، لاسيما أسواق الذهب والمجوهرات.