يوم بدينا بكل فخر واعتزاز وإرث عظيم وحضارة في جذور التاريخ، من الدرعية أشرقت شمس السعودية بقيادة الإمام محمد بن سعود ليعلن عن بداية عهد جديد ومولد عظيم وكيان كبير من هنا من اليمامة، ومن نجد المجد والعز، ومن الدرعية ومن الرياض عاصمة الأمجاد، بدينا قبل ما يقارب ثلاثة قرون، لتبدأ مسيرة عز لشبه الجزيرة المترامية الأطراف الشاسعة المساحة، جمعوا الشتات ولملموا الأطراف لتتوحد تحت راية واحدة وعلى كلمة واحدة وبيد واحدة وبقيادات حكيمة ومؤسسين عظماء لهذا الإرث الكبير الذي امتد من الوسطى للشمال والجنوب ولأمواج الخليج العربي شرقاً وزرقة البحر الأحمر غرباً، مستذكرين لتأسيس دولة قامت بحكامها وقادتها ونهضت بأبنائها ورجالها وعلت وارتقت بسواعد شبابها وبناتها خلف قيادة حكيمة وسيادة عظيمة، بدأنا وتأسسنا من الصحراء وعلى ظهور الإبل والخيل من بيت الشعر ومن الخيمة لنعانق السحاب بمجد وقيادة وكيان مهم لنضرب أطنابنا ونرفع أعمدتنا ونبني بيتنا الذي أصبح جزءًا مهماً ومنارة للعالم أجمع اقتصادياً وسياسياً وفي جميع النواحي التنموية، وعلى كافة الأصعدة العالمية، من هناك منذ مئات السنين من الدرعية من الإمام محمد بن سعود إلى الرياض والدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام تركي بن عبدالله إلى المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراهم- واستعادة الأمجاد، لنكتب مسيرة عطرة لدولة عظيمة استطاعت أن تقود العالم أجمع، إلى ملوك ساروا على نهج العطاء والسخاء والخير والنماء، ليقودوا بلادهم نحو العز والسيادة، فلن يفيهم القلم حقهم في الكتابة ولن تحوي الكتب شكرهم لما قدموا وأخلصوا وجعلوا الوطن والمواطن في أعينهم وأولى اهتماماتهم، وها هي بلادي في هذا الشهر تستذكر الإنجازات والمنجزات لأئمة قادوا وسادوا، وملوك نثروا الخير في كل بقاع الأرض، ليجعلوا من بلدهم محط أنظار العالم، ونحن بفضل الله نعيش نهضة تنموية كبيرة على كافة الأصعدة التعليمية والصحية والاقتصادية والرياضية والصناعية والتقنية عملاً ملموساً وبمؤشرات عالية، متميزين في كل دور وفي كل شأن ومحققين الآمال والطموحات، ومستمرين على نهج ثابت ورؤية سديدة بقيادة حكيمة لمجتمع حيوي واقتصاد مزهر ووطن طموح، ونعمل وفق رؤية الخير والعطاء رؤية 2030 ليكتمل البناء ويبقى النماء، فمن ذلك اليوم قبل ثلاثة قرون بدينا، وسنظل بعون الله وتوفيقه شامخين بماضي نفخر به وحاضر نعمل له، بلادي المملكة العربية السعودية في ظل راية العز وقادة المجد، دائماً وأبداً ماضياً وحاضراً أنتِ في قلوبنا حباً وإخلاصاً وفداءً وتضحية.