يشهد قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية نمواً سريعاً مدفوعاً بالتقدم التكنولوجي والمبادرات الوطنية الطموحة ضمن برامج رؤية 2030، حيث يحفز هذا النمو الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا والاتصالات لتبني نهجاً استباقياً على مستوى الابتكار والخدمات المتقدمة، ما يمهد الطريق لمستقبل واعد في هذا القطاع. ويتطلب الاستثمار وضمان ازدهار القطاع وتعزيز تنافسيته، ضرورة التركيز على الارتقاء بقدرات القوى العاملة السعودية وتعزيز مهاراتها وكفاءتها لتتوافق مع متطلبات سوق العمل السعودي. توافقاً مع توجهات المملكة ورؤيتها الطموحة التي تهدف إلى لرفع نسب التوطين في القطاع الخاص في المملكة، تلتزم شركة سلام بتوفير فرص وظيفية تناسب مختلف الكفاءات الوطنية في مختلف الإدارات والدرجات الوظيفية، ، كما تحرص على تصميم وتطوير برامج تعليمية مبتكرة تساهم في تطوير والارتقاء بالجدارات الوظيفية ومهارات الموظفين في كافة المستويات لتمكينهم من تحقيق أهداف شركة سلام الاستراتيجية. أحد أبرز برامج شركة سلام التعليمية والذي يلعب دوراً هاماً في رفع نسب التوطين في الشركة، هو "برنامج رواد سلام" وهو برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، ، حيث يهدف البرنامج إلى تطوير المهارات الإدارية والوظيفية للمتدربين والمتدربات لتسهيل انخراطهم بسوق العمل السعودي. يتميز البرنامج بالجمع بين التدريب الأكاديمي والتدريب على رأس العمل لتزويد الشباب السعودي بالمهارات والكفاءات اللازمة لأداء أعمالهم بنجاح في قطاع الاتصالات الديناميكي. على صعيد آخر، تدرك "سلام" أهمية تطوير القياديين والموظفين في المناصب العليا، وعليه قامت بتصميم برنامج تعليمي بعنوان "هامات سلام" يستهدف المستويات الإدارية المتوسطة في الشركة، وقد استثمرت الشركة لتنفيذ البرنامج بمعايير جودة عالمية من خلال التعاون مع أكبر المراكز التعليمية العالمية حتى يحصل كل موظف على أفضل تجربة تعليمية ممكنة لتهيئتهم لتولي مناصب قيادية أكبر بعد إتمام البرنامج. ، كما تستعد سلام لإطلاق برنامج "قادة سلام المستقبليين" الذي يستهدف تطوير آفاقاً أعمق من المهارات الإدارية والتفكير الاستراتيجي وصناعة القرار للمناصب العليا في الشركة... كما تحرص الشركة لاعتماد أفضل الطرق والممارسات لتعزيز دور المرأة في قواها العاملة، وذلك إيماناً منها بأهمية التنوع والمساواة في مكان العمل. ومن المؤكد أن تشكيل مستقبل العمل في المملكة العربية السعودية سيعتمد بشكل بشكل كبير على تبني التقنيات التكنولوجية مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي. ويتطلب التكيف مع هذه التغييرات ضرورة التركيز على تطوير التفكير النقدي وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات وتحسين المهارات الرقمية للقوى العاملة في مجال الاتصالات. ومن المؤكد أن جذب المواهب والمحافظة عليها يتطلب بيئة عمل تقدر التوازن بين العمل والحياة، وتوفر فرصًا للنمو الوظيفي، وتحتضن التنوع والشمولية. ويتطلب الإزدهار المستمر لقطاع الاتصالات السعودي ضرورة الاستثمار في تطوير رأس المال البشري، واحتضان الابتكار، وتعزيز بيئة عمل متنوعة وشاملة، ما يساهم بشكل كبير في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي في المملكة، الأمر الذي تسعى سلام لتحقيقه لضمان مساهمتها على نحو فاعل في دفع مسار النمو الوظيفي والمهني عبر قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية.