تنفرد قرية الخيف بمحافظة الجموم بمنطقة مكةالمكرمة بمواصفات ملامح فريدة منها أنها قرية مأهولة بالسكان تتوسط وتجاور المشاتل الزراعية التجارية في وادي فاطمة الشهير. وتبعد القرية بأقل من أربعة كيلو متر عن محافظة الجموم، على طريق الطائفمكةالمكرمة، وتتكئ على تاريخ زراعي ومائي موغل في القدم، فهي واحدة من أشهر قرى وادي فاطمة الكبير، من حيث وفرة وجودة المياه لموقعها على ضفاف الوادي وقربها من سد وادي فاطمة الضخم، الذي يمتد بطول 600 متر ويبلغ ارتفاعه 16 متراً، وتبلغ طاقته التخزينية 20 مليون م3. وتتميز الخيف أنها مورد حقيقي للمياه والمشاتل الزراعية فهي من زمن قديم مصدراً لتغذية الجموم وجدةومكةالمكرمة والقرى المجاورة لها بالمياه الجوفية، إضافةً إلى تغذية الأسواق الكبرى في المملكة بمختلف أنواع الشتلات الزراعية من أشجر الزينة والظل والثمار. وتعني "الخيف" في اللغة ما انحدر من الجبل وارتفع عن مسيل الماء، وهي قرية تنعم بخدمات حكومية تجاورها اليوم معالم حضارية مثل فرع جامعة أم القرى، وسد وادي فاطمة، وتعتبر متاحف مفتوحة لتاريخ موغل في القدم في ميادين الزراعة والماء، إذا ما زالت تحتفظ ببقايا سواقي وبرك وخرزات وأبار ومجاري عيون مائية يزيد عمرها على مئات السنين. وتحيط بالخيف عشرات المشاتل الكبيرة التي أصبحت مصادر معرفة لمد أسواق التجزئة والجملة بالشتلات والأشجار الزراعية لتربتها الجيدة وقربها من الأسواق ووفرة المياه، وتوفر العمالة المهنية. وتتوسط الخيف وسط زراعي تحيط به المشاتل، وأجواوها لطيفة في فصل الصيف، حيث ارتفاع درجة الحرارة في المدن، وتتميز بهواء نقي وروائح زكية بعفل أريج نباتات وأشجار الورد والزهور المتنوعة في الروائح والألوان.