في السياق العام يسمون الفراولة "الفاكهة المدللة" وفي محافظة الجموم توجد بيوت محمية لزراعة الفراولة أثبت نجاحها خلال السنوات الماضية، حيث تم تجهيز مزرعة الفراولة في المحافة لتعزيز برامج السياحة الزراعية ولتكون إحدى المبادرات السياحية الزراعية الريفية التي توظف لخدمة المجتمع، لإثراء التجربة السياحية المحلية وإيجاد عناصر للترفيه والمتعة والتعليم، وتمكين المزارعين من تطوير برامج ومنتجات وخدمات وأنشطة سياحية . وأتساقا مع ذلك زار مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي يوم أمس ، مزرعة الفراولة بالجموم ، واطلع على البيوت المحمية فيها، وطريقة زراعتها وريها ، حيث تستقبل مزرعة الفراولة زوارها من جميع محافظات منطقة مكة ومناطق المملكة. حظيت المزرعة بالاهتمام والتطوير من خلال إنتاجها للفراولة الذي ابهر الجميع بلذة طعمها وجودة إنتاجها في منطقة مكةالمكرمة. ومؤخرا قام وفد سياحي بريارة المرزعة واطلع الزوار والسياح على التقنيات المستخدمة في حماية وري المرزعة ، فضلا عن مراحل نمو الثمار. من ناحية اخرى انطلقت أمس مبادرة لنجعلها خضراء " بحضور محافظ الجموم فهد القثامي ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعه بمنطقة مكهالمكرمه المهندس سعيد بن جارالله الغامدي، يرافقه مدير ادارة البيئة بفرع الوزارة المهندس تركي الحميدي . من جهته أوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الجموم المهندس سالم بن باتع البشري ، ان المبادرة تأتي ضمن خطة تأهيل زراعة المتنزهات البرية والمسطحات الخضراء وأشجار الطرقات والحدائق والساحات، وأمام البيوت والمساجد ، بالاشجار المناسبة من (الغاف الخليجي – الطلح – السيال – الأثل) وذلك بعد تحديد المواقع المستهدفة للزراعة مع الجهات ذات العلاقة، وتحديد احتياجات الطرق من عدد الشتلات بعد أن تمت تهيئة المواقع المستهدفة وتصميم شبكات الري الحديثة. يذكر أن محافظة الجموم تحتضن أكثر من 3000 مزرعة في بطن "وادي فاطمة"على مسافة 30 كلم شمالي مكةالمكرمة ، وتعتبر محافظة الجموم المنطقة الرئيسية لوادي فاطمة الذي يمتاز بخصوبة أرضه، ويتمتع بتربة زراعية عالية الجودة، كما تتميز المنطقة بوفرة المياه للمزارع على مدار العام. تنتج هذه المزارع الليمون اليومبي والمانجو والتمر والنبق واللوز الهندي، وأنواع الخضار ومنها البامية والطماطم والفلفل الحار والجزر والبادنجان والملوخية، وجميع أنواع الورقيات. وذكرت كتب التاريخ أن "وادي فاطمة"، قديماً، كان محطة زراعية للحجاج خلال ذهابهم وإيابهم إلى مكة، يجدون فيها مستراحاً لإقامتهم المؤقتة والاستمتاع ببركه المائية ومزارعه الوارفة الظلال، ومساقي الماء التي تنساب بين أشجار النخيل والنيم والأثل والنبق.