نشطت أسواق المشاتل والتجهيزات الزراعية، بشكل لافت، هذه الأيام، ما يعكس حجم ارتفاع الطلب على الشتلات الزراعية وأدوات الزراعة والري ومستلزمات الحدائق. وأرجع مراقبون إلى أن تحسن الطقس، وارتفاع طلبات المشاريع الحكومية والتجارية، والشركات المتخصصة في البستنة والزراعة، وطلبات المستثمرين في قطاع المنتجعات والاستراحات، فضلاً عن رغبات المواطنين في إنشاء وتطوير حدائقهم المنزلية أسباب ساهمت في رفع وتيرة الطلب وكشفت جولة الرياض، أن كبرى مجمعات المشاتل والتجهيزات الزراعية، على مستوى المملكة، وهي مدينة الجموم، شمال مكة بأقل من 30 كم، تعيش النفحات الأولى، لانتعاشه أسواق القطاع، حيث تحتضن أكثر من 100 مشتل لتغذية منافذ البيع والتوزيع، في مدن مناطق المملكة، بكميات هائلة من الشتلات الزراعية المتنوعة. وطبقاً لمتعاملين، فإن أكثر الطلبات على أشجار الظل، مثل النيم واللوز الهندي، والفكس، إضافة إلى أشجار الزينة، مثل الأكاسيا جلوكا، والياسمين الهندي، والجاتروفيا، حيث تحدد ارتفاع الكميات الأسعار في سوق الجملة، فمثلاً 1000 شتلة بثلاثة ريالات و5000 شتلة بريالين، و10000 شتلة بريال ونصف. ورصدت (الرياض) أن ثمة أشجار تعتبر بضائع ذهبية لكثرة الاقبال عليها منها أشجار البنسوانا التي تتراوح أسعارها من 40 إلى 50 ريلاً بطل أكثر من مترين. وتعتبر أشجار النخيل بكل أنواعها من الأشجار التي تتميز بارتفاع أسعارها فمثلاً سعر شتلة النخيل السابال يتراوح ما بين 400 إلى 450 ريال للمتر الواحد. ويشير مجيب مطيع "مشرف مشتل" إلى أن المشاتل الزراعية تقوم بإنتاج نباتات الزينة بجميع أنواعها سواءَ النباتات الداخلية، والخارجية، إضافة إلى نوف متنوعة من الزهور الحولية، والأشجار والشجيرات الخارجية، فضلاً عن إنتاج شتلات الخضروات والورقيات بأنواعٍ مختلفة. وحدد مهتمون أسباب نجاح استثمارات المشاتل والتجهيزات الزراعية في تحديد الاحتياجات السوقية، لأنواع النباتات المختلفة، وتحليل الطلب والعرض على الشتلات والنباتات في السوق المحلي والإقليمي، ثم تحديد المنافسين المحتملين وتقييم نصيب السوق الممكن للمشتل، وطبقا للمهتمين فإن التقديرات لبناء مشتل تتراوح ما بين 200 إلى 250 ألف ريال ، يشمل التكاليف التقريبية للأرض والمباني والبنية التحتية والمعدات والأدوات والتكنولوجيا والتكاليف الإدارية والتشغيلية وسيارات النقل، وفيما يعتمد حجم الأرباح الناتجة عن مشتل ، على نوع النباتات، وحجم الإقبال و الإنتاج، ومستوى الجودة، ومستوى الأسعار في السوق، ونجاح أساليب التسويق. ويقول معتز بدير "مدير تسوق زراعي": تعتبر المشاتل الزراعية من الأساليب التي تساهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين الإنتاج الزراعي، من خلال الاعتماد على حزمة تقنيات حديثة تساهم في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية والمياه وتحسين جودة التربة مما ينعكس على ايجابياً على الحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل التأثيرات السلبية، على البيئة كما أن الاعتماد على مشاتل زراعية له، العديد من الفوائد في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة المنتجات الزراعية بالشكل الذي يعزز الأمن الغذائي ويدعم الاقتصاد المحلي. في اتجاه متصل، تعيش محلات بيع الأدوات والمستلزمات الزراعية حالة واضحة من الحراك التجاري، حيث يتركز معظم الطلب على تمديدات الري، والتوصيلات البلاستيكية، وأدوات الزراعية والمضخات، والسيور. الحركة التجارية تطال قطاع التجهيزات إقبال كبير على الأشجار المزهرة