أكد متخصص في إعداد التقاويم الزراعية المناخية أن توظيف التقاويم المناخية، يحقق تنمية إيرادات الثروات الزراعية، والحيوانية في مناطق ومحافظات المملكة، بما يغطي تكاليف التشغيل والصيانة والنقل والعمالة والتسويق. وقال عبدالملك بن عميرة الذويبي إن تلاقي جهود المتخصصين في الإنتاج الزراعي والحيواني، من الشركات والمؤسسات والمربين والملاك، مع المهتمين في مجال التقاويم الزراعية المناخية، من شأنه تجاوز الخسائر، ورفع الإيرادات للإنتاج الحيواني والزراعي، ودعم الاستثمارات، وخلق تنافسية تنعكس على الأسواق الاستهلاكية. وبين الذويبي أن علم الفلك الذي طوعه الإنسان البسيط لخدمته عمل على ضبط مواقيت الزراعة طوال شهور العام، موضحاً أنه عندما يزرع الزرع المثمر في غير وقته وعلى حسب المواعيد الموجودة، في تلك التقاويم، نجد أن نسبة من ذلك النبات يموت والذي يبقى منه ربما يتأخر في الإنتاج، وهو ما يمثل خسارة للمزارعين، وربما لا يعطي الكمية التي يرغبها المزارع نفسه بينما إذا التزم بالموعد الصحيح للزراعة بعون الله يكون الزرع سليما ومعافا، وذا محصول وفير، مما يوفر على المنتجين الكثير من الجهد والمال. وأضاف الذويبي: "كما أن لفترة الحصاد أيضا أهميتها وحضورها فتحديد وقت الحصاد يوفر الماء ويحافظ على وزن الحبة للقمح، لأن تأخيره في الحصاد يجعل النبتة تقوم بعملية عكسية وهي امتصاص الماء والغذاء من الحبة مما يفقدها بعض الوزن والعناصر والحجم أيضا". وزاد الذويبي: "بل لا يقتصر الأمر عند هذا بل إن تلك الزراعة سيكون منها النصيب الأوفر لإطعام حيوانات ذلك المزارع كأعلاف وهذا لا يتوفر في حالة الزراعة في وقت غير ملائم". ونبه الذويبي على أن الطفيليات النباتية والحيوانية لها مواعيد وطرق تكاثر، فكلما طبقت الشركات والمؤسسات الزراعية والمزارعين للتقاويم الزراعية التي حددت تلك المواعيد سيتم تجنب تلك الآفات والدليل على ذلك قلة الأمراض الفطرية والبكتيرية في أيام غابرة لأنه عرف كيف يتعامل معها بطرق بيولوجية صحيحة. عبدالملك الذويبي