"التعاونية" تتعاون مع مبتكرين من أنحاء العالم لإطلاق مسرعة أعمالٍ افتراضية للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    التنمية الغذائية تساهم في هدف زراعة 10 مليارات شجرة بالشراكة مع مبادرة السعودية الخضراء، في إطار مخرجات مؤتمر COP16    بحضور سالم الدوسري.. منتخب السعودية يبدأ تحضيراته لكأس الخليج    آل هيازع: فوز المملكة بتنظيم كأس العالم يعكس إنجازاتها المتواصلة وثقة العالم بقدراتها    جازان: القبض على مخالف لنظام أمن الحدود لتهريبه 44800 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    "لقاءات جازان" يقدم خدماته للزوار من الأشخاص ذوي الإعاقة    تجمع جدة الصحي الثاني يطلق مؤتمر البحر الأحمر للإصابات بمشاركة 44 متحدثًا ومدرباً محليًا ودوليًا        استئصال ورم دماغي كبير من مريض "خمسيني" بمستشفى بريدة المركزي    بدء صرف التعويضات لمُلَّاك العقارات المنزوعة لصالح مشروع المربع الجديد    توغل إسرائيلي في ريف القنطرة السوري.. ونتنياهو: انتشارنا مؤقت    الانتهاء من الاستراتيجية الخليجية لمكافحة التعاطي الإدمان وإطلاق اول خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات    تركي بن محمد بن فهد يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034    كأس العالم 2034.. إنجاز رياضي يعزز مكانة المملكة العالمية    «الجمعية الأممية» تصوت بأغلبية ساحقة على وقف فوري لإطلاق النار في غزة    بعد 61 عاماً من السيطرة على الحكم في سورية.. «البعث» يعلق نشاطه الحزبي    الذهب يتزحزح عن أعلى مستوى في شهر، والنحاس يجني مكاسب التحفيز الصيني    «المرور»: استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية في منطقة القصيم    "أريب كابيتال" تستحوذ على أرض في الرياض لتطوير مشروع متعدد الاستخدامات    وزير السياحة يطلع تراث وأماكن محافظة المذنب السياحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    د. الحزيم : غياب العمل التطوعي يؤدي إلى تآكل القيم الأخلاقية    سلطان عُمان يهنئ القيادة بمناسبة فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034    البريك تعزي أسرة العمودي في وفاة والدتهم    عندما يصبح الإعلام رسالة.. لا وظيفة فقط    استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    ولي العهد يُعلن تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034    استشهاد 15 فلسطينيا في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب قطاع غزة    رئيس أمن الدولة يهنئ القيادة بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم 2034    الطقس مستقر بوجه عام على مناطق المملكة    السكان يطالبون بالخدمات البلدية.. «المروة 4» أحدث عشوائيات جدة    للسينما بيت جديد    وزير الخارجية يناقش مع بيدرسون وألباريس المستجدات السورية والإقليمية    رابطة العالم الإسلامي تطلق منصة الشراكات الأوسع لدعم تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة    السعودية تسجل 8 أنواع جديدة من النباتات النادرة على مستوى العالم    5 أطعمة بسيطة تساعد في تأمين صحة الكلى    أول زراعة كبد كاملة بالروبوت.. في تخصصي جدة    القرآن قطعي الثبوت قطعي الدلالة!    المكان خارطة للمستقبل    وعدت فأوفيت.. فأسعدت شعباً عظيماً    قليل من الكلام    الأمراض السرطانية بين بشرى المستجدات العلاجية والتركيبات العشبية    الرشوة    في اليوم العالمي للجبال.. جبال العُلا تنطق بروعة الطبيعة والتراث    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. نائب أمير مكة المكرمة يفتتح ملتقى أبحاث الحج والعمرة والزيارة    مغامرة نووية ب13 ألف دولار    «الحكمة» تضع بيضة في عمر 74 عاماً    رئيس نزاهة: المملكة نموذج رائد في جميع المجالات    اجتماع اللجنة السعودية البريطانية للتعاون العسكري    تطوير القطاع السياحي سيسهم في إيجاد نحو 3000 فرصة عمل .. أمير جازان يرعى حفل ملتقى دعم الاستثمار في محافظات القطاع الجبلي    إنتاج 296 طنا من النباتات الطبية بالمملكة    بحث تطوير القطاع اللوجستي بين المملكة والعراق    واتساب تعالج ثغرة في ميزة العرض لمرة واحدة    "التخصصي" بجدة يجري أول عملية زراعة كبد كاملة بالروبوت في المنطقة الغربية    نائب أمير مكة يستعرض خطط « العمرة»    نائب أمير مكة يؤدي صلاة الميت على والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل    المملكة تؤكّد دعمها الراسخ للشعب الفلسطيني    أمير منطقة الباحة يستقبل القنصل المصري بجدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتهاء من الاستراتيجية الخليجية لمكافحة التعاطي الإدمان وإطلاق اول خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات
نشر في الرياض يوم 12 - 12 - 2024

أعلن الملتقى العلمي الثاني للجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية "تعافي" بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان تحت شعار (علاج الإدمان ... التوجهات الحديثة للتأهيل) والذي جاء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وأستمر لمدة يومين بالدمام، عن اطلاق خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات أطلقتها جامعة الدول العربية العام الماضي والانتهاء من الاستراتيجية الخليجية لمكافحة التعاطي الإدمان على مستوى دول التعاون.
وكشف الدكتور عمرو عثمان، خبير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، عن إطلاق اول خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات التي تم إقرارها في يناير من العام الماضي، مشيرا ان الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط أطلق الخطة في نهاية مارس الماضي في القاهرة، حيث تعتبر الخطة العربية وثيقة سياسات استرشادية لكل الدول العربية.
وقال اليوم (الخميس) خلال ورقة بعنوان (تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي)، ان الخطة العربية لخفض الطلب على المخدرات استغرقت نحو عام وذلك بالتشاور مع كافة الجهات و الدول العربية، لافتا الى ان ملامح الخطة تشمل 3 محاور وهي (قواعد البيانات – تطوير السياسات – شمولية جميع محاور خفض الطلب على المخدرات) موضحا، ان المستويات الثلاثة للعلاج من الإدمان تتكون من الوقاية – الاكتشاف المبكر – العلاج والتأهيل و الدمج المجتمعي.
وكشف بالتوازي ايضاً عن الانتهاء من الاستراتيجية الخليجية لمكافحة التعاطي الإدمان على مستوى دول التعاون، مشيرا الى ان الاستراتيجية وضعت تحث اشراف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالتعاون وزارة الداخلية الإماراتية، حيث استضافت وزارة الداخلية الإماراتية ورشة لكافة المؤسسات المعنية على مستوى الخليج، مؤكدا، أن إعداد الاستراتيجية في إطار تشاركي، متوقعا إقرارها في القريب العاجل، حيث ستكون علامة فارقة في خفض الطلب على المخدرات ومكافحتها، وتتناول الاستراتيجية خفض الطلب على المخدرات ومكافحتها.
واكد، ان المسودة للاستراتيجية الخليجية لمكافحة تعاطي الإدمان تم الانتهاء منها منذ ثلاثة أسابيع، واستغرقت المسودة ستة اشهر تقريبا، وجاءت نتيجة حرص الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لإعداد الاستراتيجية في اطار تشاركي عبر جميع الدول الخليجية، مشيرا الى استقطاب الكثير من الخبراء من مكتب الخليج ومكتب فيينا وتم وضع محاور الاستراتيجية، لافتا إلى أن الموقع الاستراتيجي لدول الخليج يجعلها نقطة عبور، الى جانب الاضطرابات الأمنية في الدول المجاورة للدول الخليجية انعكست على محاولات اختراق الدول الخليجية بالمواد المخدرة، بالإضافة الى الجانب الاقتصادي الذي يجعلها مستهدفة، محذرا في الوقت نفسه من تنامي المخدرات الاصطناعية على المستوى العالمي وكذلك على مستوى الدول الخليجية، فالمخدرات الاصطناعية تتوزع على الكثير من الأنواع مثل الشبو وغيرها.
وذكر الدكتور عمرو عثمان، أن الخطة العربية لخفض الطلب على المخدرات تمثل الأولى من نوعها في المنطقة التي اطلقت 2023 التي تعني لمعالجة المخدرات والتأهيل، بحضور امين عام الجامعة العربية الدكتور احمد أبو الغيط و وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة الدكتور غادة والي المدير التنفيذي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة، مشيرا الى ان الخطة العربية تم التصديق عليها من كافة الدول الأعضاء، وتشكل الخطة العربية الاطار الاسترشادي لكافة الاستراتيجيات العربية في خفض الطلب على المخدرات، مبينا، أن الخطة العربية تضع المعايير الأساسية، فيما بدأت بعض الدول العربية تنتهج استراتيجيات لخفض الطلب على المخدرات استرشادا بالخطة العربية، مشددا على أهمية تماشي الاستراتيجيات العربية لخفض الطلب على المخدرات مع المعايير الدولية.
وأبان الدكتور عبد العزيز الدخيل، رئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية سابقا، في ورقة بعنوان (برامج الدمج الاجتماعي للمدمنين والمتعافين) ان الدمج الاجتماعي للمدمنين عملية حيوية تهدف هذه العملية الى إعادة التأهيل والادماج في المجتمع بشكل فعال تشمل مجموعة من البرامج والاستراتيجيات المصممة لمساعدة الافراد على التغلب على تحديات الإدمان وبناء حياة صحية منتجة، مشيرا إلى أن تأثير الإدمان على الحياة الاجتماعية تتمثل في ضعف العلاقات والعزلة الاجتماعية وفقدان سبل العيش وفقدان المهارات، مبينا، ان مفهوم الدمج الاجتماعي يتمثل في عملية تمكين الأشخاص المتعافين من الإدمان او الذين يتلقون العلاج من الإدمان ليكونوا جزءا فعالا من منتجا في المجتمع، مؤكدا، ان الدمج الاجتماعي عملية تهدف الى اشراك الافراد من جميع الفئات الاجتماعية في المجتمع بشكل متساو بعض النظر عن الخلفيات الاقتصادية و الثقافية او أي تحديات شخصية.
وأشار الى ان الفرق بين دمج المدمن والمتعافي يكمن في كون المتعافي يحتاج الى دعم لاستدامة التعافي واستراتيجيات لمنع الانتكاس والمدمن يحتاج الى تدخل علاجي فوري وإدارة مخاطر، لافتا إلى ان جوانب الدمج الاجتماعي للمدمنين تتمثل في إعادة التأهيل وبرامج علاجية للتغلب على الإدمان والدعم النفسي والاجتماعي، مشددا على أهمية تخصيص البرامج وأهمية الدمج الشامل والتقييم المستمر والتعاون المجتمعي.
وقال الدكتور محمد الزهراني، مدير مجمع إرادة للصحة النفسية بالدمام سابقا، ان الإدمان مشكلة عالمية، حيث تسجل ارقام الإدمان زيادة سنوية، مشيرا إلى أن عوائق تأهيل حالات الإدمان تتوزع على طبيعة الإدمان والمدمن والاسرة والتوعوية والبرامج التأهيلية، موضحا، أن معوقات البرامج العلاجية تتمثل في زيادة الضغط على العاملين.
وأوصى بضرورة التوسع في برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان لدورها في الحد من الانتكاسة، وكذلك إيجاد بيئة تشريعية داعمة للمشروعات الصغيرة للمتعافين، أيضا تطوير حاضنات اعمال لدعم المشروعات الصغيرة للمتعافين.
وأوضح الدكتور إيهاب الخراط، الرئيس السابق للتجمع العالمي للتعامل مع التعاطي والإدمان، في ورقة بعنوان (دور المجتمع العلاجي في تأهيل حالات الإدمان)، ان المجتمع يستخدم للتعبير لوصف مراكز إعادة تأهيل المدمنين خاصة ذات التوجه الاجتماعي، مشيرا إلى أن طرق إعادة تأهيل المدمنين متعددة منها النموذج الطبي والنموذج الاجتماعي او التأهيل الاجتماعي.
وذكر احمد عيد، مختص في مؤسسة غير ربحية أمريكية لعلاج الإدمان، في ورقة بعنوان (تجربة مركز مينيسوتا للتأهيل في أمريكا،)، التي تتناول البرامج المتعلقة بمراحل ما بعد الإدمان، مشيرا إلى أهمية وضع برنامج متكامل تماشى مع نوعية المرض، حيث يعتبر الإدمان من الامراض المزمنة، مؤكدا، أن مرض الإدمان يستدعي مقاومة مغريات العودة لتعاطي المخدرات طوال العمر، مؤكداً في الوقت نفسه أن مريض الإدمان معرض للانتكاسة بمجرد بروز مشاكل اسرية.
ولفت الى وجود دراسة تؤكد صمود 74% من خريجي البرامج العلاجية للإدمان في مقاومة العودة للتعاطي خلال السنة الأولى، بينما 25% من الخريجين يعودون لتعاطي المخدرات خلال الستة الأشهر الأولى، وأن جميع الفئات العمرية معرضة للانتكاس مجددا، مرجعا، العودة الى تعاطي المخدرات متعددة بعضها مشاكل اسرية وضغوط اجتماعية والاقتصادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.