د. الحزيم : غياب العمل التطوعي يؤدي إلى تآكل القيم الأخلاقية

شدد الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم، أمين عام مؤسسة الأميرة العنود الخيرية والرئيس التنفيذي لمؤسسة العنود للاستثمار، على أهمية العمل التطوعي كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكافل الاجتماعي. وأكد خلال عرض تقديمي بعنوان "التطوع ومقاصده" أن التطوع بمفهومه الشامل هو جهد يُبذل لخدمة المجتمع دون مقابل مادي، ويعكس القيم الإنسانية النبيلة مثل الإيثار والتضامن والمروءة.
وأوضح الحزيم خلال مشاركتة مؤخرا في منتدى جامعة الفيصل للتطوع الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع جمعية لزم لتطوير العمل التطوعي، تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع، أن ثقافة التطوع ينبغي غرسها في مختلف مراحل الحياة، بدءًا من الطفولة المبكرة وحتى مرحلة النضج، مع التركيز على تطوير المهارات القيادية والتنظيمية للمتطوعين لضمان استدامة الجهود.
وبيّن أن العمل التطوعي لا يقتصر على المبادرات التقليدية، بل يمتد ليشمل الأنشطة التنموية التي تساهم في تحقيق الابتكار وتعظيم الأثر الاجتماعي، مثل تخفيض التكاليف وتجسير الفجوات الثقافية.
وحذر الحزيم من مخاطر غياب العمل التطوعي، الذي قد يؤدي إلى تآكل القيم الأخلاقية، ضعف الترابط الاجتماعي، وزيادة الفجوة بين أفراد المجتمع. وأشار إلى أن غياب التطوع يُفقد المجتمعات قدرتها على مواجهة الأزمات والتحديات بكفاءة، مما يهدد بتفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ختام عرضه، دعا الحزيم إلى تعزيز ثقافة التطوع من خلال المناهج التعليمية ووسائل الإعلام، مع ضرورة الاستثمار في تدريب المتطوعين لرفع كفاءة العمل التطوعي وتحقيق أقصى استفادة منه. يُذكر أن الدكتور يوسف الحزيم يُعد من أبرز الشخصيات في مجال العمل الخيري والتنمية المجتمعية، وله العديد من المؤلفات في هذا المجال، من أبرزها "قوة التطوع" و"أركان القيادة".