الشمال تتنفس الزراعة الموسمية هذه الأيام فهي حديث المجالس واهتمامهم بشكل كبير، وهي المنطقة التي تُعد فيها مهنة الرعي المصدر الأساسي للدخل للعديد من السكان، والكثير من الأسر، حيث تُسهم بشكل كبير في النشاط الاقتصادي المحلي من خلال تجارة الثروة الحيوانية، في ظل هذه التنمية المتزايدة في جميع المجالات الصناعية والزراعية والرعوية وغيرها والتي تحظى باهتمام كبير وتخطيط مستمر من حكومتنا الرشيدة وبهذا الخير الوفير، وهذه الرؤية الطموحة رؤية الخير 2030 بأهدافها ومعالمها التي تتحقق شيئاً فشيئاً نعيش واقعها وننعم بخيرها وننظر لمستقبلها بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، هذا التحدي وهذا الطموح والذي عم جميع القطاعات كان للتنمية الزراعية جزء مهم في منطقة الحدود الشمالية، فجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة وفرعها في المنطقة وبتوزيعها لآلاف الأراضي الزراعية في المنطقة من رفحاء شرقاً إلى طريف غرباً مروراً بالعويقيلة وعرعر، وبدعم واعد ومحفز من برنامج ريف السعودية، وبتوجيهات ومتابعة مستمرة وحثيثة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان الداعم لجميع برامج المنطقة، وبدعم وتشجيع لمبادرة السعودية الخضراء، وهي المبادرة الوطنية الطموحة التي تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة. والتي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مبادرة السعودية الخضراء، لتفعيل دور كافة فئات المجتمع، وتوحيد جهود الاستدامة، وتسريع وتيرة العمل المناخي في المملكة، ولإحياء الأراضي في الحدود الشمالية، وللجمال، وللخضرة، وللازدهار والتنمية، وللفائدة للزراع ومستفيدي الحصاد، ولإيقاف زحف الرمال، ولرفع جودة الحياة، ولواقع جميل يعاش، ولبيئة صحية وهواء نقي، أصبحت الشمال، بهمة الرجال، وبفضل الله المتعال، تفترش الزرع والنبات، وتنثر البذر والحياة، وأصبح التداول في المجالس العامة لكلمة الحرث والبذر والحصاد والمحاصيل هو الحديث السائد فيها هذه الأيام، في بيئة صحية، وتوعية زراعية فريدة، فهذه المصطلحات كان يعتقد أنها فقط في المناطق الزراعية التي تقترب منها المياه الجوفية ولكنها اليوم أصبحت واقعاً ملموساً، وحلماً مدروساً، تحقق برحمة الله وفضله، ثم بهمة جبال طويق لتطويع هذه الارض الغنية بالتربة البكر، وبالخيرات والنعم، فقد توفرت لهم البيئة المناسبة، ووزعت عليهم الأراضي الموسمية، دعماً لتحقيق الأمن الغذائي والبيئي، ولزيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، وللتنمية الريفية المستدامة، ولدعم وتطبيق حصاد مياه الأمطار، ولخفض معدل البطالة في المناطق الريفية، وللعائد المادي وكذلك الدعم المالي للمستفيدين، ولدعم مربي الماشية بالأعلاف المحلية، وكذلك لزيادة الغطاء النباتي، وليعم الخير في كل المناطق الزراعية في بلادنا الحبيبية والتي تحظى بدعم كبير من حكومتنا الرشيدة لنجاح خطط التنمية الزراعية فيها، في كل جزء من هذا الوطن الغالي، والذي ننعم فيه بنعم الله في كل مكان، حفظ الله بلادنا وحكامها وشعبها وأرضها، وأدام علينا وافر خيره وكريم عطائه.