أكد عضو هيئة كبار العلماء د. يوسف بن محمد بن سعيد أن الانتماء لأي جماعة من الجماعات خيانة لله ورسوله ولعموم المسلمين، وأن لبلادنا المباركة أعداء يحاربون تطورها ونجاحها وتميزها في مختلف المجالات مهمتهم تفريق المجتمع، مؤكدا أن الجماعة التي يجب على الإنسان الانتماء إليها هي جماعة المسلمين التي فيها إمامهم، ففي كل بلد ينتمي الناس للحاكم الذي يحكمهم، وهذا الذي أمرنا به ديننا، جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته إدارة التعليم بالمدينةالمنورة والذي يهدف إلى التصدي لخطر التيارات الفكرية المتطرفة، ضمن برنامج الوعي الفكري. وأضاف ابن سعيد في رسالته للحضور من منسوبي التعليم "علينا أن نحمد الله ونشكره على هذه البلاد المباركة التي أسست على العدل، وحاربت كل فكر متطرف، وبذلت الغالي والنفيس لحماية البلاد وكل من يقيم عليها لتكون اليوم نموذجاً يحتذى به في الأمن والأمان"، وقال: مالذي ينقص هذه البلاد حتى يبحث الناس عن جماعات تدمر البلاد والعقول وتفرق الجماعة؟، مشيرا إلى ما يحدث في بعض الدول التي تغلغلت بها تلك الجماعات وتحولت إلى بلدان مفككة ومشتتة وغير آمنة، كما قدم عرضا تاريخيا لأحداث تشابه ما تقوم به تلك الجماعات، وما نتج عن ذلك من تخريب وسفك للدماء، كما أوضح معاليه الشبه التي تثيرها تلك الجماعات كجماعة الإخوان ومن يدور في فلكها من الجماعات الإرهابية، وبين الرد عليها بالحجة والدليل من الكتاب والسنة، كما أوضح أن الواجب على المعلمين والمسؤولين في التعليم العام والجامعات الحفاظ على فكر أبنائنا وبناتنا والتصدي لكل من يحاول التسلسل إلى أفكارهم. هذا ورحب مدير عام التعليم بالمنطقة الأستاذ ناصر العبدالكريم في بداية اللقاء بمعالي الضيف وقال: إن المملكة منذ تأسيسها تنعم بالأمن بتوفيق الله، ثم بتلاحم أبنائها مع القيادة الرشيدة، مشيرا إلى أهمية البرامج والمبادرات التي تدعم الحفاظ على الأمن والأمان وتساهم في التوعية الفكرية المستمرة، مشددا على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، تولي اهتماما كبيرا بحفظ الأمن الفكري فهو أساس متين في حفظ الأمن بكافة صوره.