نوه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبد العزيز امير المنطقة الشرقية اليوم في ختام حفل الملتقى الحادي عشر والذي تنظمه جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بعنوان " اثر المعلم والمعلمة في تحقيق الامن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية " بحرص الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- بالاهتمام منقطع النظير لتعزيز الأمن الفكري في المجتمع، مؤكداً سموه بأنه لا تقوم نهضة لأمة ما لم يكن فكرها سليماً معافى من كل شائبة، وإن أول معاقل الحفاظ على سلامة فكر الطالب والطالبة هو في سلامة فكر المعلم والمعلمة، فهو المؤتمن على الأجيال القادمة، وعليه نعول في بناءٍ جيلٍ سليمٍ من كل انحراف، متطلعٍ للمستقبل المشرق، لا تحبطه انحرافات الفكر، ولا يثبطه اعوجاج المنطق. وكان في استقبال سموه عند وصوله لمقر الحفل كان في استقباله معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وعدد من المسؤولين من عسكريين ومدنيين بالمنطقة. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وشاهد الحضور فيلما وثائقيا عن الملتقى. عقب ذلك القى وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور ابراهيم بن محمد قاسم الميمن كلمة بين فيها أن جامعة الإمام تقوم بجهد مبارك وإسهام نوعي في مواجهة أفكار التطرف والغلو والإرهاب من خلال إقامة مثل هذه الملتقى العلمي الحادي عشر والذي يهدف إلى تعزيز الحب والولاء لقادة هذه البلاد المباركة وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية والتعرف على مظاهر الانحراف عند الشباب ومعالجتها وإبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود وأكد الدكتور ابراهيم الميمن على مسؤولية المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري داخل المؤسسات التعليمية وبيان آثار ذلك وبيان خطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة وعلاقته بالإفساد في الأرض والإرهاب، والتحذير الجازم والواضح من الجماعات والتيارات والتنظيمات المتطرفة وواجب المؤسسات التعليمية في الحماية والتحصين الفكري، إثراء المكتبة المدرسية بالمعلومات الكافية عن الأمن الفكري ووسائل تحقيقه. ثم ألقيت كلمة المشاركين والمشاركات القاها مخلد بن مايس الظفيري رئيس وحده التوعية الفكرية بتعليم حفر الباطن ان هذا الملتقى الرائع والخلاق الذي أقامته جامعة الامام أروى عطش نفوسنا كتربويين ومعلمين وطنيين ولقد وضع النقاط على الحروف وأوضح الصورة وأكسبنا المهارة ،ولمسنا الفرق فيما شاهدناه ووعت عقولنا بما اختبرناه فللقائمين عليه منا الشكر والدعاء. وعبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن سعادته بهذه المناسبة العظيمة المباركة في خدمة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر وبين أن مفهوم الأمن الفكري الشامل أصبح مطلب ضروري وحتمي في كل المجتمعات وعبر كل الأحوال والظروف والمتغيرات لأنه صمام أمان من الانحرافات والزلات والاختلافات وكل مسببات الفتن من الأهواء والشهوات والشبهات وما ينادي بهي دعاتها وأربابها الذين يرفعون عقائرهم في كل وقت وحين من أجل إفساد ما ننعم به من جمع للكلمة ووحدة وطنية شرعية معاصرة أصيلة لا مثيل لها في العصر الحديث مع ما أنعم الله علينا من أمن وأمان واستقرار. وأضاف أن جامعة الامام مؤسسة علوم السيادة والريادة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس وهي تقوم بأداء الرسالة وتحمل الأمانة وتحقق الأهداف بكل صدق ووضوح في الداخل والخارج فهي تربي وتعلم وتسدد وتبارك وتضيء الطريق لكل من يريد الحق والفضل وعالم بما لهذا الدين من شمائل وكمائل وفضائل آتت ثمارها على أهل هذه البلاد . وأكد معاليه على ضرورة لزوم جماعة المسلمين، الذي هو أمر واجب بشريعة الله، دلت عليه الأدلة الواضحة الصريحة القاطعة من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وحذر من الوقوع في الفتن والاندفاع خلف دعاتها أو التأثر بشبهاتهم، مستشهداً على ذلك بما جاء في حديث حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، الذي قال فيه: "كان الناس يسألون الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك. وشكر معاليه القيادة الرشيدة وعلى على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- اللذان لا يألون جهداً في خدمة أبناء مجتمعهم ونصرة الإسلام والمسلمين كما شكر سمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته للملتقى ودعمه واهتمامه. وفي ختام الحفل سلم معالي مدبر الجامعة سمو أمير المنطقة الشرقية السجل العلمي وتوصيات الملتقى في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية.