اُستعمل هذا المصطلح للإشارة إلى نوع السلطة المقترنة بشخصية القائد وما يمتلكه من مواهب ذاتية، ومن سماته أن تكون شخصيته ساحرة للآخرين وليست نابعة من السلطة الممنوحة من الموقع الرسمي والوظيفي للقائد. ويسمي البعض هذا النوع من القيادة (بقيادة سحر الشخصية) وآخرون يعتقدون بأنها عودة إلى نظرية الرجل العظيم وقد أكدوا ضرورة التفاعل بين سمات القائد ومتطلبات الموقف. والقائد هنا يعتمد على السلوك المرن والاتصالات الشخصية مع مرؤوسيه لغرض تحفيزهم ولإيصال ما يهمهم من معلومات وأفكار، ويفضل العمل في مواقف الأزمة معتمدًا على القيم التي تحفز المرؤوسين فكريًا وعقليًا معبرًا عن ثقته العالية بنفسه ومرؤوسيه. وللقيادة الكاريزمية خصائص فردية موجودة لدى القادة الحقيقيين ومقبولة من مرؤوسيهم، وهي تشكل قدرته في الإثارة الشخصية للمرؤوسين ومد جسور الثقة والحماس فيما بينهم وبين قائدهم، والقدرة على دفع المرؤوسين باتجاه الأداء المتوقع لأنه يمتلك رؤية مستقبلية قوية باستطاعته أن يجعل الآخرين يشعرون بحقيقتها والحصول على مخرجات إيجابية. ويمتلك القادة الكاريزميين سمات عديدة تميزهم عن باقي القادة ومنها:- امتلاكهم القدرة على الإلهام ودفع المرؤوسين إلى القيام بأعمال لم يكونوا قادرين على القيام بها. - يمتلكون تأثير لا متناهي على المرؤوسين لأنهم نالوا إعجاب عقول وقلوب المرؤوسين. القادة الكارزماتيين عندهم القدرة على إقناع الآخرين بأي فكرة مشروع أو نشاط يهتمون به وهم يولّدون المشاعر في عمل وحياة كل فرد، ويبقى أن نقول التعامل المثالي المتوازن الحاذق مع المرؤوسين يأتي في الطليعة لتحقيق أفضل النتائج والاستفادة من معطيات كل موظف، والأكيد أن لكل موظف طريقة وآلية لسحب كل مكتسباته وطبعها على جدار العمل، لأن الهدف تحقيق المصلحة العامة ونجاح العمل. * رئيس اللجنة الوطنية الخاصة للمجمعات الطبية * رئيس مجلس الأعمال السعودي التونسي