واصل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ارتكاب المجازر بحق النازحين في قطاع غزة، مع دخول الحرب على غزة يومها ال376، فيما يواصل حصار مخيم جباليا لليوم ال11 على التوالي، والتوغل في شمال القطاع، ونسف المنازل لدفع السكان على النزوح القسري باتجاه الجنوب. واستشهد وأصيب العشرات من النازحين في هجمات برية وجوية نفذها الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، على مناطق متفرقة بالقطاع، وطالت الهجمات منزلا في حي الزيتون، ومنزلا في مخيم النصيرات، ومربعا سكنيا في بني سهيلا، والمناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح، كما تم نسف مبان سكنية في المناطق الشرقية لبلدة جباليا. وقصفت الطائرات الإسرائيلية، خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ما أسفر عن اندلاع حرائق كبيرة في الخيام المستهدفة، وإيقاع شهداء وعشرات الجرحى، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال قصف للمرة السابعة على التوالي خياما للنازحين داخل أسوار المستشفى. وارتكب الجيش الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و220 إصابة. إيصال المساعدات الطبية دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى ضرورة إيصال الدعم الإنساني ومن ضمنه الإمدادات الطبية إلى شمال قطاع غزة. وقالت اللجنة في بيان صحفي، الثلاثاء، إن المستشفيات التي تتحمل عبئا ثقيلا أصلا، تكافح من أجل تلبية احتياجاتها المتزايدة، مشددة على ضرورة احترام المرافق الطبية وتوفير الحماية لها. وما زال أكثر من 400 ألف شخص محاصرين في شمال غزة لليوم الحادي عشر، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياحها البري لمناطق مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الدواء أو الوقود، تحت قصف دموي مستمر. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة توفير الحماية للمدنيين في ظل أوامر الإخلاء في شمال غزة، وقالت: «ليس بوسع الكثيرين النزوح ببساطة، فمنهم من هم مرضى أو ذوو إعاقة، لكن يظل هؤلاء الأشخاص محميين بموجب القانون الدولي والإنساني ويجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم إلحاق أذى بهم»، مشددة على أن حق كل شخص نازح بالعودة الى دياره بأمان، حق مكفول. انتهاك خطير للقانون الدولي كشف المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، عن قلقه بسبب «استمرار الجيش الإسرائيلي باستهداف فرق الإغاثة والإسعاف في لبنان بنمط واضح ومتكرر». وقال المرصد في بيان، إن ذلك «يعد انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني». وأكد «وجوب احترام الصليب الأحمر الذي يتولى مهمة تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز احترام حقوق الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى باعتبارهم منظمة محايدة وغير متحيزة، تقوم بتنفيذ العمل الإنساني في العمليات الميدانية التي تساعد وتحمي الأشخاص الذين لا يشاركون أو توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية. وفي وقت سابق، أعلنت بعثة لبنان الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك، تقديم شكوى متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، ردا على «الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي استهدفت مواقع اليونيفيل في جنوبلبنان، وطلَب الجيش الإسرائيلي من قوات حفظ السلام، إخلاء مواقعها خلافا لولايتها التي حددها مجلس الأمن». كما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، الاستيلاء على الأرض المقام عليها مقر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقيةالمحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية تضم 1,440 وحدة سكنية. ووسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ عام كامل، لتشمل عدة مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. واستشهد 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة وأصيب حوالي 80 آخرين، في قصف الاحتلال مدرسة بمخيم «النصيرات» وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي قصفها الاحتلال منذ أكتوبر من العام الماضي إلى 191 مركزا، فيما استهدف لاحقا النازحين في مستشفى شهداء الأقصى ب»دير البلح». ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض. لا مكان آمن للأطفال في غزة شددت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف» على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا يوجد «مكان آمن» لهم في غزة. جاء ذلك في منشور على حسابها الخاص بمنصة «إكس» الثلاثاء، حول قصف قوات الاحتلال خياما للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت المنظمة: «امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف». وأكدت ضرورة «إيقاف العنف الرهيب» ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد «فورا» للوضع في غزة. وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة منذ عام في قطاع غزة، أكثر من 140 ألف شهيد ومصاب، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. هدم ثلاث دفيئات زراعية هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، ثلاث دفيئات زراعية في قرية الجلمة، شمال شرق جنين. وأفاد رئيس المجلس القروي رضوان شعبان بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت منطقة السهل بالقرية، وهدمت ثلاث دفيئات زراعية على مساحة ثلاثة دونمات، تعود ملكيتها للشقيقين أمجد وهشام نادر أبو فرحة. وأوضح أن قوات الاحتلال كانت قد أخطرت بهدم تلك الدفيئات، وقدم الشقيقان أبو فرحة اعتراضا لدى محكمة الاحتلال بوساطة مركز قانوني وما زالت القضية منظورة أمام المحكمة، إلا أن قوات الاحتلال هدمتها ولم تنتظر القرار النهائي. وأشار إلى أن الدفيئات الثلاث مزروعة بمحصول الخيار، وأن الشقيقين أبو فرحة تكبدا خسائر كبيرة جراء عملية الهدم، مشيرا إلى أن تكلفة كل دفيئة تتراوح ما بين 40-50 ألف شيقل( أكثر من 15 ألف دولار) وأعرب شعبان عن تخوفه من أن يكون هدم الدفيئات الثلاث مقدمة لهدم 150 أخرى كانت سلطات الاحتلال أخطرت بوقف العمل بها العام الماضي. صبي يتسلق أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة (أ ف ب) هاجم مستوطنون إسرائيليون مجموعة من المتطوعين يساعدون في قطف الزيتون خلال موسم الحصاد في قرية قصرة جنوب نابلس(أ ف ب)