وصف مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأحداث التي وقعت خلال ال 48 ساعة الماضية من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالمروعة. وأوضح فولكر في بيان صحفي، أن ضحايا هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، في ظل استمرار تهجير مئات الآلاف في جنوبغزة، هي أفعال تتعارض مع تدابير الحماية الأساسية، التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي. وأضاف أن الصور التي التقطت في أعقاب القصف الإسرائيلي -القائم بالاحتلال- الواقع على مدرسة الفاخورة، تُظهر بوضوح أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قُتلوا. وشدد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، بموجب الإنسانية في المقام الأول. واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، عدة منازل شمال القطاع ووسطه وجنوبه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال قصفت عدة منازل ضمن مربع سكني كامل في جباليا البلد والمخيم شمال القطاع، وقرموط، وشعبان، وسعد، وقدورة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى وجود العشرات تحت الأنقاض؛ بينهم أطفال ونساء. وأضافت الوكالة أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة في منطقة حي بشارة بدير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط القطاع إلى 22، إضافة لإصابة آخرين بعد قصف طائرات الاحتلال عدة منازل قرب مدرسة خالد بن الوليد، وآل درويش، حيث نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، قصفت خلالها منزلًا في بني سهيلا. كذلك، واصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها في محيط مخيم جباليا ومستشفى الإندونيسي، شمال مدينة غزة. من جهتها، دعت جامعة الدول العربية "قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة الأسرة والطفولة"، المجتمع الدولي لتحمّل كامل مسؤولياته تجاه حماية الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرارات والقوانين التي تكفل حماية الأطفال. وعدّت الجامعة العربية، في بيان أصدرته بمناسبة يوم "الطفل الدولي" الذي وافق 20 نوفمبر من كل عام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وما يلحق به من عنف يصل إلى مستوى إنهاء وجوده ومستقبله، أمرًا لا يقبله ضمير ولا إنسانية. وشددت على حق الطفل الفلسطيني في حياة حرة كريمة على أرضه، وأن يعيش حياة آمنة مطمئنة بعيدًا عن كل أسباب الخوف واللجوء والتشرد، وعن كل أشكال العنف، وحقه الكامل في الحماية في ظروف الاحتلال. إلى ذلك، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العنف غير المقبول من جانب المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية. وقالت دير لاين في تصريح لها: "إنه لابد من إنهاء دائرة العنف، وإن حل الدولتين هو الطريق الوحيد من أجل تحقيق السلام".