دعت الأممالمتحدة جميع الأطراف بضرورة تقديم ضمانات فورية تتيح وقفًا إنسانيًا للقتال في غزة، لتمكين حملة التطعيم ضد شلل الأطفال. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي اليوم، أن أفضل وقاية ضد شلل الأطفال هي إحلال السلام، داعيًا إلى توحيد الصفوف لمواجهة هذا الفيروس الذي يمثل تهديدًا خطيرًا لحياة مئات الآلاف من الأطفال. وأوضح غوتيريش أن الفيروس تم اكتشافه مؤخرًا في مياه الصرف الصحي في مناطق مثل خان يونس ودير البلح، مما يشير إلى انتشاره المحتمل بين الأطفال في غزة. وفي ضوء هذا التهديد، تستعد الأممالمتحدة لإطلاق حملة تطعيم شاملة تستهدف أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة. وأكد الأمين العام أن نجاح هذه الحملة يعتمد بشكل كبير على تنسيق الجهود الدولية لضمان إيصال اللقاحات وحماية الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب وقفًا فوريًا للقتال وتوفير الظروف الآمنة لجميع العاملين والأسر في غزة. كما دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إيقاف الهجمات العنيفة التي ينفذها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، واصفة إياها بغير المقبولة. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ساميويل وربيرغ، باتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات المدنية من الأذى، بما في ذلك التدخل ووقف هذا العنف. وحث "وربيرغ" جميع الأطراف على بذل كل جهد ممكن لتهدئة التوترات ومحاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف. واستشهد عشرة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي الليلة، على خيام للنازحين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى، بانتشال عشرة شهداء وعدد من الجرحى، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لخيام تؤوي نازحين في مدخل بلدة الزوايدة. وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أصيب طفل فلسطيني، جراء إطلاق نار من طائرة مسيّرة للاحتلال، استهدف خيام النازحين قرب مدينة حمد السكنية شمال غرب المدينة، التي تشهد قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً أسفر عن تدمير أبراج ومربعات سكنية كاملة. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي، الذي استهدف خيام النازحين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة الليلة الماضية، إلى 15شهيدًا، بالإضافة إلى وجود عدد من المفقودين، وفق ما أفادت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع. وفي السياق، تواصل القصف المدفعي و إطلاق النار الكثيف من آليات الاحتلال الإسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدينة غزة، مخلفًا أضرارًا بالغة في منازل وممتلكات الفلسطينيين، كما أجبرت قوات الاحتلال نحو 80 ألف فلسطيني من مخيم المغازي وشرق دير البلح وسط القطاع على النزوح من منازلهم تحت القصف المدفعي المكثف.