تنفيذ خطة النظافة والإصحاح البيئي والوقاية الصحية تشهد محافظة الطائف هذه الأيام توافد العديد من المصطافين والزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية، لمواكبة ارتفاع وتيرة التدفق السياحي على الطائف المأنوس من قبل المصطافين والزوار، حيث تابع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود -محافظ الطائف- مراحل تهيئة المدينة للموسم السياحي، خاصةً أن برنامج صيف السعودية اختارت الطائف كإحدى الوجهات السياحية الفريدة في المملكة، في ظل توجهات السياحة العالمية والنمو الذي تقوده المملكة والأرقام القياسية التي سجلتها في نمو أعداد السياح الوافدين متصدرة بذلك قائمة الأممالمتحدة للسياحة، ودول مجموعة العشرين -بحمد الله-، حيث تواصل منظومة السياحة السعودية جهودها من أجل ترسيخ مكانة السعودية على خارطة العالم السياحية، ودفع عجلة النمو في القطاع، والتعاون والتكامل مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص؛ لتقديم أفضل المبادرات والبرامج السياحية ومنها برنامج صيف السعودية 2024. إشراف ميداني ومن جانب آخر، وقف أمين الطائف محافظة المهندس عبدالله بن خميّس الزايدي ميدانياً على تنفيذ خطة العمل الموسمية لصيف العام الحالي، ووقف على الإمكانات التي سخرتها الأمانة لخدمة الأهالي والمصطافين والسياح في المدينة وكافة المواقع السياحية كالهدا والشفا والجنوب والمتنزهات البرية في الشمال، كما شاهد تنفيذ خطة النظافة والإصحاح البيئي، والوقاية الصحية، ومخرجات أعمال الصيانة الشاملة التي تم تنفيذها في أكثر من 170 موقعاً بأنحاء مدينة الورد، واستمع من المختصين عن تنفيذ أكثر من 4700 جولة تفتيشية ميدانية ضمن البرنامج الرقابي للبناء والتعديات والأسواق والمراكز التجارية ومحال التموينات الغذائية والمطاعم والمطابخ والمخابز والأنشطة المختلفة، ونفذت فرق الصيانة في الحدائق والمتنزهات العامة أكثر من 12 ألف مهمة عمل لتجهيز أكثر من 300 حديقة عامة في المحافظة للموسم السياحي، إضافةً إلى تهيئة عدد كبير من الحدائق داخل الأحياء وتأهيلها ودعمها بالخدمات والمرافق، لتكون متنفسات متكاملة للترويح عن الأسر والطفل، علاوةً على تجهيز المواقع البيئية والطبيعية المميزة بعد موسم مطير وازدهار بيئي شمل أرجاء المحافظة. دعم ومتابعة ونوّه المهندس عبدالله الزايدي بدعم ومتابعة سمو محافظ الطائف للمشروعات التنموية والتطويرية المخصصة للمحافظة، ومدى استفادة المواطنين منها، مشيراً إلى أن سموه حريص على دفع عجلة التنمية السياحية في هذه المحافظة، وعلى راحة المواطنين فيها لتقديم أفضل الخدمات لهم إنفاذاً للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، في ظل الاهتمام والرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة. وحشدت أمانة الطائف كافة إمكاناتها البشرية والآلية لتهيئة المدينة ومراكزها السياحية، ونسقت الجهود مع المستثمرين لتقديم كافة التسهيلات لزوار الطائف والسائحين، ورفع مستوى الخدمات بهذه المدينة الجميلة بما يتناسب ومكانتها السياحية كرائدة السياحة المحلية منذ القدم، وجرى الاهتمام بالمواقع البرية ذات الطبيعة الخلابة والطقس المعتدل بأنحاء المحافظة، وتهذيب شجيرات الطلح والسدر والعرعر التي تشكل غابات خضراء بأجزاء كبيرة من المرتفعات والأودية، بما يسهل على الزوار قضاء وقت ممتع في أحضان الطبيعة. مواكبة التطور وتقدم الطائف عبر برنامج صيف السعودية 2024 الذي انطلق تحت شعار "تراها"، عشرات المنتجات السياحية والعروض الخاصة لمختلف الفئات من العائلات والأطفال، ومحبي المغامرة، والباحثين عن السياحة الفاخرة والاستجمام، والمهتمين بالثقافة والتاريخ، بالتنسيق بين الأمانة وجهات الاختصاص لمواكبة التطور السياحي الكبير للسياحة السعودية بشكل عام وسياحة الطائف بشكل خاص، وذلك في ظل التخطيط السليم من القائمين على القطاع في بلادنا الغالية، والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها من تعدد مناخي ومعالم طبيعية خلابة، بجانب شعب يتميز بكرم الضيافة، وتم تصميم المنتجات والعروض السياحية بالتعاون مع شركاء الهيئة السعودية للسياحة، وتشمل عروضاً جاذبة في الفنادق، وعروضاً لتذاكر الطيران المجانية للأطفال بالتعاون مع كبرى شركات السفر والسياحة والطيران، والمنتجات الاستثنائية في كل منطقة، لاستكشاف سحر الوجهات السعودية، وما تتميّز به من تنوّع مناخي وطبيعي وثقافي، ويُعد القطاع الخاص شريكاً رئيسياً في إنجاح البرامج والمبادرات والمواسم السياحية. وقال المواطن فالح الموتر السبيعي -أحد زوّار الطائف-: إن السياحة في محافظة الطائف تشهد تطوراً غير مسبوق في شتى المجالات سواءً التسوق والحدائق والمتنزهات والكافيهات التي أصبحت وجهة للزوار في خلق جو جديد بتفعيل ثقافة المقاهي والسياحة في الطائف، كما أن الأهالي يتطلعون إلى تفعيل سوق عكاظ لإيجاد تنوع ثقافي بين الحاضر والماضي، مبيناً أن الطائف يستحق الكثير واليوم نشهد تطوراً في شتى المجالات بتوجيهات ومتابعة أمير الطائف -سلمه الله- بالشكل الذي نراه الآن ويحقق تطلعات السياح وأهالي الطائف من جودة الخدمات المقدمة والتي تساهم في جذب السائح وتوفر سبل الراحة والاستمتاع بأجواء الطائف المعتدلة. فرص عمل من جهته، أكد الكاتب الصحفي وائل سعود العتيبي -أحد زوار محافظة الطائف- على أنه شهدت محافظة الطائف بالآونة الأخيرة خلال زيارته المتتالية لها تطوراً بالمنتجات السياحية الزراعية والترفيهية، مع المحافظة على طبيعتها البيئية وهويتها الثقافية، مشيراً إلى أنه كلنا نعلم مثلاً نجاح الملتقى التاريخي ل"سوق عكاظ" الذي يجمع الفنانين والأدباء والشعراء وكافة المهتمين بتاريخ العرب القديم ويقصده العديد من السائحين من شتى أنحاء العالم ليكون معلمًا سياحيًا من معالم المملكة، ذاكراً أن السياحة الزراعية بالطائف مشروع رائد يعيد تشكيل الخريطة السياحية والزراعية بالمنطقة، ويقدم فرص عمل للشباب والشابات والأسر المنتجة، ويسعى إلى إيجاد بدائل مميزة لقطاع الإيواء السياحي والسفر والاستمتاع بالطبيعة، ويتيح ذلك لبعض المزارعين المنتجين للورد والفاكهة والعسل استثمار مزارعهم في مشاريع زراعية سياحية وتهيئتها بتوفير خدمات ومتطلبات الزوار، وللاستمتاع بقضاء الإجازة في تجربة سياحية فريدة، لكن من المؤكد أن هناك بعض السلبيات التي تظهر على السطح بين حين وآخر والتي ستتلاشى مع النمو السياحي الذي نشاهده، مضيفاً: "لا يوجد شك أن الطائف تنطلق بفكر جديد، خاصةً مع مبادرة الأمانة لإنشاء مرصد الطائف للسياحة المستدامة والتي تتماشى مع إعلان المملكة مؤخرًا مبادرة إنشاء المركز العالمي للسياحة المستدامة الهادفة إلى تسريع وتيرة تحول قطاع السياحة إلى صافي الانبعاثات الصفري، والمساهمة الفاعلة في دعم الجهود العالمية الهادفة إلى حماية الطبيعة والمجتمعات، ودعم المسافرين والجهات الحكومية والقطاع الخاص، وذلك بتمكين قطاع السياحة من النمو وخلق فرص العمل. تطور مستمر وتحدث سعد الغنامي قائلاً: إن الطائف تعد من المحافظات التي تتميز بأجوائها العليلة التي تميزها عن غيرها، خاصةً في أوقات الصيف، وهي من المدن التي لا تتوقف أمطارها، وتعد مزاراً للسياح منذ القدم، إضافةً إلى ذلك تشتهر أنها مصدر للورد الذي يصنع منه أزكى العطور وأجملها، وهذا العامل جعل لها عامل جذب للسياحة، بالإضافة لكونها تتميز بمناطقها الجبلية التي تتوسط السحب، كما أنها تاريخ مليء بالإرث القديم كمقلع طمية الذي يبلغ عمقه 300م وقطره 180م، إلى جانب وجود 70 سداً مائياً وجوامع تاريخية، كمسجد العباس وغيرها، ووجود كذلك سوق عكاظ الذي يعتبر أيقونة مهمة للطائف، والتي تزخر بمعلقاته وشعرائه على مر التاريخ، وتعد هذه العوامل رقماً مهماً للسياحة للطائف، وما أراه الآن بوجود محافظها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار أن الطائف في تطور مستمر من الناحية السياحية والازدهار، وما زالت تزداد جمالاً عاماً بعد عام. وذكر المرشد السياحي أحمد الجعيد أن كل موسم صيف تبرز الطائف كعاصمة صيفية ومدينة تلبي احتياجات زوارها بالأجواء والموقع المميز وقربها من مكة وفرصة لأداء العمرة، وكذلك احتضانها موسم حصاد الفواكه، وفعاليات ترفيهية ومناسبات اجتماعية، وحالياً برزت رياضياً في استضافة أهم الفعاليات المتخصصة مثل سباقات الهجن والفروسية والبطولات الرياضية. حضور كبير في أحد المواقع مسطحات خضراء وملاعب تعزيز رياضة المشي