تشارك الطائف في برنامج (صيف السعودية 2024) بفعاليات مختلفة تقام تحت شعار (تراها)، تطلقها وتشرف عليها هيئة السياحة ضمن سبع وجهات سياحية فريدة؛ تشمل عسير، والباحة، والبحر الأحمر، وجدة، والرياض والعلا، إضافة إلى الطائف التي تأتي كإحدى أهم الوجهات السياحية في المملكة، في ظل طقسها المعتدل ومنظومة الخدمات السياحية المتكاملة التي تميز مدينة الورد، فضلاً عن طبيعتها الساحرة، وإمكاناتها ومعالمها السياحية، ومراكزها الشهيرة كالهدا والشفا، كما أنها تعدُّ البوابة الشرقية للعاصمة المقدسة، وبها ميقاتان للحج والعمرة، السيل الكبير (قرن المنازل) ووادي محرم بالهدا، وهي بذلك تكمل منظومة السياحة بمنطقة مكةالمكرمة، وتمثل السياحة الطبيعية والعلاجية. سياحة مستدامة تواصل منظومة السياحة السعودية؛ ومنها الطائف، جهودها لترسيخ مكانة السعودية على خارطة العالم السياحية، ودفع عجلة النمو في القطاع، والتعاون والتكامل مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص لتقديم أفضل المبادرات والبرامج السياحية؛ ومنها برنامج (صيف السعودية 2024)، إضافة للاستمرار في تحقيق الأرقام القياسية والمنجزات المختلفة. وتشهد سياحة الطائف تطوراً كبيراً على كافة المستويات، وحقق القطاع السياحي في هذه المدينة طفرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، إذ إنها تتميز بأنها تستقطب السياح على مدار العام ودون توقف، وبها سياحة شتوية رائعة. وهذه الإنجازات المتلاحقة لسياحة الطائف ما كانت لتتحقق لولا التخطيط السليم من القائمين على التنمية والتطوير في بلادنا الغالية والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها من تعدد مناخي ومعالم طبيعية خلابة، إلى جانب أهالي الطائف الذين يتميزون بكرم الضيافة؛ الأمر الذي يرفع سقف الطموحات لسياحة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي، إذ إنه بينما ترتفع درجات الحرارة في مدن المنطقة إلى مستويات عالية، تمتاز المناطق الجبلية في السعودية؛ ومنها الطائف، بدرجات حرارة منخفضة، في ظل المزايا التنافسية للطائف كوجهة سياحية تمتاز بتنوع مناخي وطبيعي وثقافي عريق. وكشفت أمانة الطائف استعدادها لاستقبال المواسم السياحية المتلاحقة، وجهزت الساحات والمواقع البلدية والسياحية والخدمية، وقامت بصيانة وتهيئة أكثر من 300 حديقة ومتنزه عامة وتعزيزها بالخدمات، وشرعت سائر وكالات الأمانة والإدارات الإشرافية والفروع البلدية في تنفيذ خطة لأعمالها المكثفة في جميع المواقع، وذلك دعماً للخدمات البلدية في مواقع الكثافة السياحية، كما رفعت جاهزية سائر المرافق الخدمية والترفيهية للتسهيل على الزوار والمصطافين، وكثفت أعمال النظافة والصحة العامة وجهود المحافظة على البيئة، وعززت البرنامج الموسمي بمراقبين ومشرفين وعمالة نظافة متخصصة، ودعمتهم بالمعدات والآليات التي تحقق الغايات المنشودة، ونفذت حملات رقابية تفتيشية ميدانية على الرخص الغذائية والمهنية في المحافظة، وامتثال المرافق التي لها علاقة بصحة المستهلك بالاشتراطات الصحية والتعليمات البلدية لضمان جودة المواد الغذائية المعروضة. تهيئة المدينة ونفذت برنامجاً صيفياً مكثفاً للوقاية الصحية ومكافحة الحشرات الضارة والقضاء عليها، من خلال تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى التخلص من بؤر تكاثرها وتجمعاتها، وتشمل الخطة جولات ميدانية للرش والتعقيم في الشوارع والأحياء، واستخدام أساليب حديثة وفعّالة تهدف إلى تقليل انتشار الحشرات الضارة وضمان سلامة البيئة وصحة الإنسان، وذلك باستخدام مبيدات آمنة لا تسبب ضرراً للبيئة والكائنات الحية، ونفذت فرق الأمانة زيارات منتظمة للتحقق من وجود بؤر تكاثر الحشرات ومكافحتها والتعامل الفوري مع البلاغات والشكاوى الواردة بهذا الشأن. استدامة بيئية وواصلت الأمانة جهود تعزيز الاستدامة البيئية، ضمن خططها الإستراتيجية المستمرة في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ودعمت الحزام الأخضر بالطائف، إذ تسعى الأمانة إلى جعل المدينة والمواقع السياحية مزدهرة وأكثر خضرة واستدامة، ولمجتمع تفاعلي أكثر نشاطاً وأكثر حيوية. وقد أنجزت الأمانة، أخيراً، حديقة السد بحي الوسام، كما زرعت مئات الآلاف من شتلات الزهور والنباتات المتنوعة لخلق بيئة حضرية مثالية للسكان، وذلك من خلال تطوير ممارسات وإستراتيجيات تدعم برامج تحسين جودة الحياة ومبادرة أنسنة المدن من خلال زيادة التشجير في الحدائق ومضامير المشاة والوجهات السياحية. وجرى تمكين مشاركة أفراد المجتمع والقطاع غير الربحي في تنمية الغطاء النباتي، ومبادرة معالجة مظاهر التشوه البصري، في مواقع متفرقة من الطائف؛ منها الساحات والميادين العامة والحدائق والمتنزهات العامة والعديد من المرافق الخدمية؛ وذلك بهدف تأمين جودة الحياة المستهدفة للسكان وزوار المحافظة، وقد فعّلت الأمانة عدة مبادرات وشراكات مهمة، ونفذت العديد من الحملات التوعوية لنشر الوعي البيئي بين سائر أطياف المجتمع. مواقع سياحية نوعية عمر العمري مهتم بالسياحة في مناطق المملكة، يرى أن الطائف خيار مثالي للسياحة والترفيه، وتتميز بالعديد من الصفات التي تجعلها مقصداً للسياح من المملكة ودول الخليج العربي في ظل قربها من مكة وعمق زخمها التراثي، ومناخها المعتدل؛ الذي يجعل منها وجهة رائعة للاسترخاء والراحة على جبالها ذات الميزات التنافسية بطبيعتها الخلابة ومزارع فواكهها من التين والعنب والرمان وغيرها. وأضاف: إن الطائف قادمة بمشاريع مختلفة نشاهدها على أرض الواقع بمتابعة من محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، إذ تحولت مراكز الشفا والهدا والردف والمنطقة المركزية والمواقع الأخرى إلى مناطق جذب يقصدها السياح والزوار.