طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الرئيس عباس أوعز لمندوب دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، بالتقدم بهذا الطلب لمجلس الأمن من أجل حث المجتمع الدولي على التدخل بشكل عاجل، لوقف مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية. وأوضحت الوكالة أن الرئيس الفلسطيني يجري حاليا اتصالات مكثفة مع الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة من أجل عقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك للوقوف على الدور المناط به لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، وإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، التي تدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري. وكانت حصيلة المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت المحافظة الوسطى، خصوصا مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة، ارتفعت إلى 210 شهداء و 400 جريح مساء اليوم. يأتي ذلك بعد تنفيذ مدفعية الاحتلال الإسرائيلي وطائراته الحربية، على مدى أكثر من ساعتين، غارات عنيفة ومكثفة على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة من المحافظة الوسطى وسط القطاع، حيث دمر الاحتلال العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها، مستهدفا المدنيين بشكل مباشر. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا لليوم السادس والأربعين بعد المئتين على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق ودمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عن ما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.