الصحافة في غزة.. مهنة البحث عن الشهادة خيارات الحياة تتقلص أمام الفارين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على قطاع غزة لليوم ال 58 تواليًا، بعد أن خرقت التهدئة الإنسانية يوم الجمعة الماضية. وأفاد شهود عيان ومصادر محلية بأن طيران ومدفعية الاحتلال، كثفت قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة فجر أمس، تزامنًا مع اشتباكات مسلحة تخوضها فصائل فلسطينية في محاور غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن زوارق الاحتلال استهدفت شاطئ الزهراء والمغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع بالقذائف الصاروخية، تزامنًا مع قصف عنيف شمال مدينة غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف المناطق الشرقية في خان يونس جنوبي القطاع، بالإضافة لغارات جوية وقصف بالقنابل الفسفورية والدخانية على مخيم جباليا شمال غزة. واستشهد 13 مواطنًا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج، بالإضافة لانتشال عدد من الجرحى و15 شهيدًا، جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الإفرنجي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وذكر سكان محليون أن طيران الاحتلال الحربي قصف بشكل عنيف مدينة حمد غرب بخان يونس جنوبي القطاع، واستهدف منطقتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غزة. وتعرضت مدينة خان يونس لسلسلة غارات وقصف عنيف بعد منتصف الليل، بينما استشهد مواطنون مدنيون وأصيب العشرات، جراء استهداف الاحتلال منزلا في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة. قصف من البحر وأطلقت زوارق الاحتلال النار من رشاشاتها على مناطق غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما أُعلن عن 9 شهداء باستهداف منزل عائلة عزوم في حي الجنينة شرق رفح. ونوه السكان إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت مناطق متفرقة في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأفاد مدير مستشفى أبو يوسف النجار، بوصول 7 شهداء و10 إصابات جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عزوم في حي الجنينة برفح جنوبيغزة. واستشهد 3 مدنيين باستهداف منزل عائلة الافرنجي بالقرب من أبراج عين جالوت غرب النصيرات، بالإضافة لشهداء وجرحى آخرين جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الزهرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وكان أعلن المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألفًا و207 شهداء، بالإضافة ل 40 ألفًا و650 جريحًا. وأوضح "الإعلامي الحكومي" أن 70 % في المئة من الشهداء والجرحى في قطاع غزة من الأطفال والنساء. منوهًا إلى ارتفاع عدد المفقودين لأكثر من 7500 غالبيتهم أطفال. ثلاثة شهداء في الضفة وفي الضفة الغربية استشهد 3 شبان من قلقيلية ونابلس وقراوة بني حسان غرب سلفيت بفارق ساعات بينهم، اثنان برصاص قوات الاحتلال وآخر برصاص المستوطنين، كما استشهد في وقت سابق شاب آخر متأثرا بإصابته بعدوان الاحتلال على جنين ومخيمها قبل نحو شهرين. في قلقيلية، استشهد الشاب عدنان عصام قنبر بعد منتصف الليلة الماضية إثر اقتحام قوات الاحتلال للمدينة. وجاء في التفاصيل، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بشكل عشوائي خلال تنفيذها لعمليات دهم واعتقال طالت العديد من منازل المواطنين، ما أسفر عن إصابة شاب أطلقت النار عليه في الشارع الغربي من المدينة بينما كان متوجها لمكان عمله في أحد المخابز، وقد أعلن عن استشهاده لاحقا متأثرا بجراحه. واندلعت مواجهات بين مجموعات من الشبان وقوات الاحتلال التي تمركز بعضها فوق أسطح البنايات المطلة على الشوارع والأحياء الرئيسة. وفي قراوة بني حسان غربي سلفيت، استشهد شاب برصاص المستوطنين، بعد هجوم نفذوه على البلدة. وأعلنت مصادر طبية، عن استشهاد الشاب أحمد مصطفى عاصي (38 عاما) وهو متزوج وأب لستة أطفال، في بلدة قراوة بني حسان، خلال التصدي لهجوم للمستوطنين بحماية من جيش الاحتلال على البلدة. وقرب بلدة تل غرب نابلس، استشهد الطفل يزن مجدي منير عكوبي (14 عاما) من مدينة نابلس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال. كما شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، طالت عددًا من المواطنين الفلسطينيين بينهم 5 فتيات. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 طالبات جامعيات من الخليل وبيت لحم، جنوبي الضفة المحتلة، عقب دهم منازل عائلاتهن وتفتيشها. بريطانيا تحدد أماكن الرهائن سيقوم الجيش البريطاني برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة، للمساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر، بنحو 240. وبعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس، ومجموعات تابعة لها وفق السلطات الإسرائيلية. وتوعّدت إسرائيل ب"القضاء" على حماس، وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم ما يزيد على ستة آلاف طفل. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان نشر مساء أمس "دعما لأنشطة إنقاذ الرهائن المستمرة، ستجري وزارة الدفاع البريطانية رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة". وأكدت الوزارة أن "طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن". وبحسب البيان فإنه "سيتم تمرير المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن إنقاذ الرهائن". ولم تعلن لندن عن عدد البريطانيين الذين تم احتجازهم كرهائن. وبعد هجوم السابع من أكتوبر، قال دوانينغ ستريت أن 12 بريطانيا على الأقل قتلوا في الهجوم، بينما فقد خمسة آخرون. مقتل 700 خلال الساعات ال 24 أعلن مسؤول حكومي فلسطيني، مقتل أكثر من 700 فلسطيني جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال الساعات ال 24 الماضية. وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إنه تم رصد 20 "مجزرة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال ال 24 ساعة الماضية من خلال قصف متزامن في جميع محافظات قطاع غزة. واتهم الثوابتة إسرائيل بتعمد "ارتكاب أكبر قدر من المجازر ورفع فاتورة الضحايا"، مشيرا إلى عدم تمكن آليات الدفاع المدني من انتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض ووجود صعوبات بالغة في انتشال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات. وشدد على أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة في وقت يمارس الجيش الإسرائيلي التهجير القسري بحق مئات آلاف السكان. وذكر الثوابتة أن قطاع غزة يشهد تفاقم كارثة إنسانية بشكل غير مسبوق، لا سيما بعد هدم نحو 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي وجزئي وترك العوائل بلا مأوى في ظل حلول موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة. مقتل فلسطيني في هجومين لمستوطنين قالت السلطات الفلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربيةالمحتلة في وقت متأخر من أمس، فقتلوا رجلا وأحرقوا سيارة. وقالت إدارة الإسعاف الفلسطينية إن رجلا يبلغ 38 عاما في بلدة قراوة بني حسن في شمال الضفة الغربية، تعرض لإطلاق نار في الصدر، بينما اشتبك السكان مع مستوطنين وجنود إسرائيليين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود وصلوا إلى موقع الحادث واستخدموا وسائل تفريق الشغب والرصاص الحي لفض الاشتباك بين السكان والمستوطنين. وذكر أن الفلسطينيين ردوا بإطلاق الشماريخ، مضيفا أن إسرائيليا وأربعة فلسطينيين أصيبوا في المواجهة. وذكر الجيش أن الحادث محل تحقيق وأُحيل إلى الشرطة. وفي حادث آخر، قال وجيه قط، رئيس مجلس قرية ماداما بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، إن مجموعة تضم 15 مستوطنا أحرقوا سيارة وحطموا نوافذ منزل بالحجارة. والهجمات هي الأحدث ضمن سلسلة هجمات مماثلة شملت مستوطنين مما أثار إدانة زعماء عالميين بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي من المقرر أن تفرض إدارته حظرا على منح تأشيرات للمستوطنين المتطرفين. وتشهد الضفة الغربية ارتفاعا في حوادث العنف خلال الأشهر الأخيرة، إذ تستمر رقعة المستوطنات الإسرائيلية في الاتساع فيما توقفت جهود السلام بقيادة الولاياتالمتحدة منذ نحو عقد. وتصاعد العنف، الذي وصل ذروته منذ أكثر من 15 عاما هذا العام، بشكل أكبر بعدما توغلت إسرائيل في قطاع غزة المنفصل ردا على هجوم مميت نفذه مسلحو حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وقالت منظمة ييش دين (يوجد قانون)، وهي منظمة إسرائيلية من المتطوعين في مجال حقوق الإنسان في الضفة الغربية، التي تتابع عنف المستوطنين إنه وقع 225 حادث عنف قام به مستوطنون في 93 تجمعا سكنيا فلسطينيا منذ بداية الحرب. وقبل حادث أمس السبت، قالت المنظمة إن تسعة فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في تلك الهجمات. وفي حادث منفصل قرب نابلس، ذكرت السلطات الفلسطينية أن صبيا يبلغ 14 عاما لقى حتفه متأثرا بجراح كان قد أصيب بها بعدما إطلاق النار عليه في حادث قال الجيش الإسرائيلي إنه لوح بسكين نحو جنود عند نقطة تفتيش. فلسطينية تحمل رضيعها بعد غارة للاحتلال 70 % من الشهداء في غزة من الأطفال