أدين الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري المفترض لعام 2024 بجميع التهم يوم الخميس من قبل هيئة محلفين مكونة من 12 من سكان مانهاتن في محاكمة جنائية غير مسبوقة لرئيس سابق، وعلية أصبح دونالد ترمب أول رئيس أميركي سابق تتم إدانته بتهم جنائية. في هذه المرحلة جميع المتابعين للقضية والمهتمين بالانتخابات الرئاسية الأميركية يطرحون عددا من التساؤلات الملحة: هل يمكن لترمب أن يصبح رئيسًا إذا أدين بجريمة قبل الانتخابات؟ ماذا لو فاز أثناء خدمته في السجن؟ تحدد المادة الأولى من الدستور ثلاثة متطلبات ليتمكن أي شخص من رئاسة أميركا: "يجب أن يكون عمر المرشح 35 عامًا، ومواطنًا طبيعياً، و14 عامًا مقيمًا داخل الولاياتالمتحدة". أما في سياق الإدانة يقول هانز فون سباكوفسكي، الباحث القانوني في مؤسسة التراث: "كونك مجرمًا مدانًا لا يمنع من أن تكون رئيسًا". ونظرًا لمتطلبات الدستور للعمل كرئيس، يقول فون سباكوفسكي إنه يمكن انتخاب ترمب من الناحية الفنية والعمل كرئيس فعليًا من داخل زنزانة السجن. في حين أن السؤال ذي الصلة حول ما إذا كان الناخبون سيضعون شخصًا مدان في البيت الأبيض هو عامل آخر يجب وزنه؟ قال في هذا الشأن خبير استطلاعات الرأي المخضرم كريس أندرسون، وهو عضو في فريق قرار الانتخابات في فوكس نيوز والشريك الديمقراطي في استطلاع فوكس نيوز، إنه لا يعتقد أن "حكم الإدانة سيغير مشهد السباق بشكل جذري". وأشار دارون شو، أستاذ السياسة ورئيس جامعة تكساس والذي يعمل أيضًا كعضو في فريق اتخاذ القرار في فوكس نيوز والشريك الجمهوري في استطلاع فوكس نيوز، إلى أنه "قبل عام 2020، لم يكن أحد يظن أن المرشح يمكن أن ينجو من إدانة جنائية؛ ولكن الزمن والظروف تطورت. وشدد شو على أنه "على الرغم من أن النتائج المحددة التي توصلت إليها هيئة المحلفين قد تكون مهمة، أعتقد أن هناك شعورًا بأن الإدانة في هذه القضية لن تغير بشكل ملحوظ ديناميكيات السباق". ومصداقاً لهذا الطرح، أعلنت حملة دونالد ترامب الانتخابية بانها تمكنت من جمع ما مجموعه 52.8 مليون دولار في ال24 ساعة التي أعقبت إدانة ترامب في نيويورك. الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب أمام تحديات جسيمة ومعادلات صعبة بعد هذه السابقة التاريخية. والأحداث القادمة بدون شك ستكون مثيرة للاهتمام وسيكون لها تأثير كبير على صياغة أطر جديدة داخل العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة الأميركية.