أكد سفير جمهورية الهند لدى المملكة الدكتور سهيل إعجاز خان عمق العلاقات المتينة التي تربط المملكة بالهند، مبيّناً أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين يسير بصورة ممتازة، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والهند خمسين مليار دولار ، لافتاً إلى أنّ الهند ثاني أكبر دولة حجم التبادل التجاري مع المملكة، وأننا مستمرين لنصل إلى مستوى أعلى في التجارة الثنائية، مشيداً بالقفزات الهائلة التي شهدتها المملكة في كافة المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي والاستثماري مثمنا رؤية سمو ولي العهد -حفظه الله. وقال في حديث خاص ل"الرياض": "هنالك اكثر من ثلاثة الآف شركة هندية مسجلة لدى وزارة الاستثمار السعودية وتعمل في كافة المجالات ، وهناك أكثر من مليون وخمسمائة زائرين ومعتمرين من الهند يأتون إلى المملكة سنويا، ونتوقع أن يزيد عدد السياح والزوار بين المملكة والهند، وأن الشركات الهندية الكبرى التي تعمل في مجال السياحة ترغب في زيارة المملكة وعمل شراكات وزيارات متبادلة بين البلدين الصديقين. ولفت غلى أنّه هناك تواصل تجاري قديم بين المملكة والهند، خاصة إبان ازدهار تجارة اللؤلؤ وأن كثيرا من التجار وصلوا للهند، ويشترون ويبيعون وكثيرا من المنتجات الهندية وصلت إلى جزر فرسان. وحول بحث فرص التعاون والاستفادة من وما تتميز به منطقة جازان؛ قال الدكتور خان: "زرت مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية وشاهدت حجم الاستثمارات الهائلة التي سنعمل عليها وستكون هنالك لقاءات واجتماعات وتعاون بين رجال الأعمال بين الجانبين في المجالات التي من الممكن نساهم فيها، وقد التقينا مع بعض المسؤولين في غرفة جازان وتباحثنا في زيارة وفد من رجال الأعمال لزيارة الهند كما أن هناك رجال أعمال وشركات ستزور جازان، وهناك فرص كثيرة للتعاون". وختم سفير الهند حديثه ل"الرياض"بإظهار سعادته بزيارة جازان، وسيكون أكثر سعادة بأن تساهم في تسويق منتجات المنطقة من البن والقهوة والفن الهندي والمانجو وغيرها من الزراعات ، معتبراً أنّ جزيرة فرسان هي واحدة من أفضل الوجهات السياحية. وكان السفير الهندي ا قد زار جازان واطلع على عدد من المواقع السياحية والتاريخية والتنموية كما زار محمية جزر فرسان وشاهد غابات المانجروف والبيئات الطبيعية التي تتميز بها جزر فرسان واصطحبه ومرافقه في التعريف بهذه الجزر المرشد السياحي عثمان حمق.