لمجرد طرح سؤال لماذا الاتحاد في حالة من الضياع المفتعل؟ سؤال كهذا بمجرد أن يطرح تصبح كل الجهات حتى غير المسؤولة في حالة من الاستنفار لتكذيب هذه الحقيقة التي أصبحت كتلك «الشمس التي لا تغطى بغربال» ورغم ذلك يأتي من هنا وهناك من يحاول عكس الحقائق ومحاولة جعل الشتات والضياع الاتحادية انعكاس لفشل إداري وإيجاد المبررات له. اتفق أن هناك فشلا كبيرا لإدارة أنمار ولكن ذلك الفشل ليس سوى نقطة في بحر من النقاط الخارجية التي عصفت بالاتحاد عميد الأندية السعودية وجعلت منه مجرد نمر في «قفص الضياع» أسير الأيادي التي أجادت إحاطة النمر الآسيوي بجملة من الإشكاليات التي شلت حركة ذلك النمر الذي تعود الركض بطول وعرض آسيا وليس محليا فقط ولكنه فجأة أصبح مكبلا بإشكاليات لاحصر لها إدارية فنية مالية كل ذلك كان كفيلا بجعل الاتحاد خارج حدود المنافسة؟ وهل هذا الخروج الإجباري لعميد الأندية السعودية من المنافسة يخدم روئ الوطن الرياضية؟ هل إحباط جمهور الاتحاد وغيابه عن المدرجات يخدم دورينا جماهيريا؟ هل إغراق الاتحاد بالإشكاليات الإدارية والمادية يخدم دورينا؟ هل اقتصار المنافسة بين فريقين ينتج لنا دوريا عالميا؟ وإذا كانت الإجابة ب لا.. إذن لماذا يوضع الاتحاد في حالة من الضياع؟ في المقص: هناك أسطورة قديمة يتناقلها جمهور «دوري واق الواق» أن النمر مهما جعلته أسير الأسوار فإنه يظل في أعين الناس صاحب الهيبة والعظمة التي لا تطمسها أو تمحيها مجرد أسوار. إبراهيم عسيري - جدة