× من باب لحاجة في النفس تعالت بعض الأصوات هنا وهناك مستغربة كيف يقال مدرب الاتحاد أوليفيرا ذلك الذي جعل فم «النمر » خالياً من أنيابه. × أوليفيرا الذي أصر على أن يمضي بالنمور نحو المجهول لدرجة أن تحول الاتحاد في جدة إلى فريق يبحث عن التعادل ثم لا يجد حرجاً من أن يظهر ليقول بعد اللقاء الاتحاد قدم مباراة كبيرة. × لقد أقيل أوليفيرا وانتهت الحكاية فلماذا يستغربون إقالته سوى أن لبقاء النمور بذلك الحال يخدم تطلعاتهم في أن يبقى فريقهم المفضل دون منافس لقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الاتحاد بهدف ألا يعود الاتحاد. × كما أن خبر التعاقد مع «الداهية» ديمتري أزعجهم لأنهم يذكرون التاريخ جيداً ويعرفون أن عودة الاتحاد بصفة المنافس ستأتي سريعاً وهل من دليل أوضح من البطولات «الثماني» لديمتري مع الاتحاد. × لأجل ذلك فلا غرابة أن يصدروا كل ذلك الضجيج في وقت ينعم فريقهم المفضل بكل معطيات الحضور ولكنها الحقيقة التي تؤكد على أن عودة الاتحاد تعني لميزان المنافسة الشيء الكثير . × وبعودة إلى ديمتري المدرب «الذهبي» الذي ارتبط تواجده بحضور مدرب يجيد قراءة المباراة فتأتي تغييراته كما يجب لتتحول بعدها المدرجات إلى (يا كلك) وأخواتها. × ولكن هل بذلك الماضي فقط يعود الاتحاد، وهل ديمتري بمفرده قادر على صناعة الإنجاز، مؤكد أنه لن يكون ذلك فحتى يعود الاتحاد وسريعاً فلابد من «الاتحاد». × كما أن العمل على ما تبقى من بطولات الموسم أجده مقدما على كل شأن آخر وإن كنت أرى أن حسم موضوع مدير الفريق أمر لا يقل أهمية عن قرار إقالة أوليفيرا والتعاقد مع الداهية. × ثم في شأن اللاعبين فهم أمام مهمة الخروج من مأزق مدرب يروح وآخر يجيء بمزيد من أن تكون الثالثة ثابتة فديمتري ليس بغريب عنهم وهم مطالبون بالتعاون معه ليصلوا بالاتحاد إلى ختامها تتويج. × إنني لا أستغرب أن تسبب عودة ديمتري إلى الاتحاد كل تلك التجاذبات لتبقى الحقيقة في النهاية أن عودته ضربة معلم يدرك أبعادها فقط «من يدري» وفالكم إتي حاد.