عندما أتحدث عن برنامج الشريك الأدبي، فأنا أتحدث كناشطة ثقافية ومالكة مقهى ثقافي وأيضاً مستفيدة من اللقاءات المقدمة في أكثر من مقهى وأكثر من موقع، ومستمتعة جداً بهذا الحراك الثقافي، أتحدث عن مبادرة ثقافية وأدبية تهدف إلى تعزيز التفاعل الثقافي والأدبي بين الكتّاب والمثقفين والمجتمع. أهمية برنامج «الشريك الأدبي» ودوره يكمن في قدرته على بناء جسور تواصل بين الكتاب والمجتمع، وتوفير منصة لتبادل الخبرات والتجارب الأدبية والثقافية ومساهمته في نشر ثقافة القراءة والكتابة في المجتمع والتشجيع عليها، إحدى أهم النتائج الرئيسة لبرنامج الشريك الأدبي هي تعزيز التفاعل الثقافي والفني في المجتمع، وتوسيع الآفاق الثقافية للأفراد، علاوة على ذلك، مساهمة برنامج الشريك الأدبي في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع، وتعزيز التواصل الاجتماعي والتلاحم بين أفراده، يعتبر الشريك الأدبي منبراً للتعبير عن التنوع الثقافي واللغوي، وتعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين أفراد المجتمع، كما أنهم اهتموا بتنوع الشرائح في المجتمع؛ فالأطفال واليافعون لهم نصيب كبير من التركيز واللقاءات سواء بالتعاون مع المدارس أو حتى في التعاونات مع الجامعات أو في داخل مقاهي الشريك الأدبي، وأيضاً الأندية، والجمعيات لتكون يداً واحدة تحت مظلة الشريك الأدبي؛ لتدار باحترافية وتمر بمراحل مهمة حتى يتم دراستها والموافقة عليها، بعيداً عن العشوائيات ساعد برنامج الشريك الأدبي على سهولة الوصول إلى المحتوى الثقافي من خلال توفير فرص للكتابة والقراءة والمشاركة في الفعاليات الثقافية، والتشجيع والتمكين والمتابعة المستمرة من الشريك الأدبي في توسيع نطاق الوصول إلى الجميع وجعلها متاحة للجميع بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية، وكذلك شجع برنامج الشريك الأدبي ثقافة التعاون بين الكتاب والناشطين الثقافيين والمجتمع من خلال التفاعل المستمر والتبادل الثقافي، وبناء جسور تواصل تجاوز الحواجز الاجتماعية والثقافية بعد أن كانت الثقافة حصراً على جهات معينة ولم نكن نسمع بها للأسف الشديد. أيضاً من خلال تقديم فعاليات ثقافية متنوعة مثل الندوات وورش العمل والجلسات الحوارية، يشجع برنامج الشريك الأدبي الناس على استكشاف وتجربة أنواع مختلفة ومتنوعة من الثقافة، كما يقوم بتمكين المشاركة المجتمعية مما يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية المجتمعية. باختصار، برنامج الشريك الأدبي أدى دوراً فعّالاً في جعل الثقافة متاحة للجميع وتمكين المشاركة المجتمعية في صنع الثقافة، في النهاية يمثل برنامج الشريك الأدبي عنصراً مهماً في تعزيز الحوار الثقافي والأدبي، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وتحفيز الإبداع والتجديد في المجتمع. ويسهم في إثراء الحياة الثقافية والفنية للمجتمع بشكل عام، كل الشكر لهيئة الأدب والنشر والترجمة على هذه الرحلة الجميلة بصحبتهم وعلى هذا المجهود الجبار ونتطلع بشغف للموسم الرابع. * أخصائية في مجال العلاج بالفن التشكيلي، وشريك أدبي بمقهى ثقافي