مع بدء عودة النسخة الثالثة لمشروع مبادرة «الشريك الأدبي» مع المقاهي في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة في وزارة الثقافة، وتخصيص جوائز مالية بلغت 900 ألف ريال للمقاهي الفائزة بالمبادرة، انطلقت اهتمامات أندية ومنتديات ومجموعات «ثقافية» و«أدبية» متنوعة، لعقد شراكات مع مقاهٍ مسجلة في المبادرة، تتولى هذه الأندية والمجموعات والمنتديات بموجبها تنفيذ مستهدفات المبادرة داخل تلك المقاهي. ورحّب ممثلون لأندية ثقافية وأدبية بفكرة تفعيل تعاقد الأندية مع المقاهي «الشركاء الأدبيين»، لتشغيل المقاهي «ثقافيًا»، مؤكدين أن تلك الخطوة تُعمق حركة الإبداع بشكل عام، وتحفز تنشيط العمل الثقافي، وتوسعه وتعمل على انتشاره، وتسهم في تنفيذ المناشط بخطة احترافية تسهم في تغذية راجعة للمقهى والمبدع «الضيف» والجمهور، وتحقق مكتسبات لهيئة الأدب والنشر والترجمة. وأشار المشرف على نادي النورس الثقافي في الأحساء (معتمد في المنصة الوطنية للهوايات (هاوي) إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة)، الدكتور عبدالله البطيان، وكيل أدبي وشريك أدبي مساهم وفائز بجائزة في المبادرة بالنسخة السابقة، إلى أن «تفعيل الأندية الأدبية والثقافية والمنتديات والمجموعات والمسميات يعطي صفة الجماعة الإبداعية ذات الاختصاص، فهي تمثل مجموعة من محبي إحداث الفعل الثقافي، فتجدهم يقدمون من أجل الإبداع، ويرون التحفيز في نشر الثقافة، لذلك قد نجد سبيلا أقوى للتحفيز والتشجيع الأكبر مع رفع سقف التوقعات والطموح». حسابات مالية أضاف البطيان أن تجربته السابقة في المبادرة، ماديا ومعنويا، أشعرته بالانتماء والولاء أكثر للوطن، ودخل ضمن المساهمين في المنجز الوطني، لتحقيق رؤية وزارة الثقافة وأهداف هيئة الأدب والنشر والترجمة، واصفًا التجربة ب«الممتازة» عمليًا، ومشيدًا بمبادرة القائمين على المبادرة لإجراء استبيان من أجل مناقشة الإيجابيات وفرص التحسين. وتوقع البطيان أن تشهد النسخة الثالثة للمبادرة تطورًا غير مسبوقًا. وقال: «النظام واضح والتعاقد وارد، ولأن طبيعة العائد المادي والإعلامي تعود للمقهى، لذلك فالعمل ضروري وفق وفاق شفهي، ووعود، وعقود بحسابات مالية تعود للمنفذ». تكرار التجربة أكدت الأديبة ليلى الماجد، مالكة مقهى في مدينة المبرز التابعة للأحساء، تكرار تجربتها في النسخة الثالثة بالانضمام كشريك أدبي للمرة الثانية على التوالي، موضحة أن مقهاها بصدد إعداد برامج ثقافية متميزة تتوافق مع توجهات المبادرة، لتحقيق منافسة قوية، مبينة أن تجربتها السابقة وامتلاكها الخبرة الواسعة سيمكنان المقهى من تنفيذ البرامج المتميزة، والفوز بالجائزة في ختام الموسم، ومشددة على أن المقهى يستهدف دعم الحراك الأدبي في المنطقة. فريق تطوعي أبدى هلال العيسى، مشرف على فريق تطوعي في الأحساء، استعداده التام لعقد وتفعيل الشراكات مع المقاهي «الشركاء الأدبيين»، لتنفيذ البرامج الثقافية فيها، والإشراف عليها طيلة الموسم، مبينًا أن للفريق تجربة في الإشراف بأوقات سابقة على تنفيذ حزمة فعاليات أدبية وثقافية متنوعة. بنود لتطوير عقد التفعيل الثقافي: ابتكار فعاليات غير معهودة. تكريم أهل الاستحقاق. تمكين المنفذ مدير الحدث من قيادة خطته. الوصول بطرق مبتكرة لغير الحاضرين، كي لا يكون الاعتماد على المقهى فقط. المبادرة مع الشركاء الأدبيين فيما بينهم لمداولة الفعل الثقافي في الوسط السعودي. إعطاء المكافآت الأعلى لمبدعي المنطقة، لتحفيزهم ماديا وإعلاميا. مستهدفات المبادرة: جعل الثقافة أسلوب حياة. تعزيز قيمة الأدب في حياة الفرد. دعم انتشار الكتاب السعودي محليا وعالميا. تعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص والثالث في النهوض بالقطاع الثقافي. إلهام الأفراد للإنتاج الأدبي والثقافي. أعمال المبادرة: ترويج الأعمال الأدبية بشكل مبتكر وأقرب لمتناول المجتمع. الإسهام في رفع الوعي الثقافي بشكل مباشر. عقد فعاليات وإسهامات أدبية وثقافية لجمهور المقاهي. إثراء التجارب الثقافية المختلفة لجمهور المقاهي وزوارها. تمكين جمهور المقاهي وزوارها من التفاعل مع القطاع الثقافي.