أعلن البيت الأبيض الجمعة في بيان مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار على شكل معدّات ومساعدات للتدريب تهدف إلى "تقديم الدعم" لكييف. ويأتي الكشف عن الحزمة الجديدة في وقت باشرت روسيا هجومًا بريًا في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا لمحاولة "اختراق خطوط الدفاع" وفق وزارة الدفاع الأوكرانية. وتحاول واشنطن تعويض الأشهر التي ضاعت بسبب عرقلة الكونغرس للمساعدات لأوكرانيا وهي فترة توقف خلالها تدفّق الأسلحة والذخائر التي أرسلتها الولاياتالمتحدة. وتكون واشنطن بإعلانها الجمعة قد كشفت عن ثالث حزمة مساعدات لأوكرانيا في أقلّ من ثلاثة أسابيع. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أن الحزمة تشتمل على "قدرات مطلوبة بشكل عاجل" بما فيها ذخائر للدفاع الجوي وقذائف مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات ومركبات مدرّعة وذخائر لأسلحة صغيرة. وقال بلينكن "ستواصل الولاياتالمتحدة مع التحالف الدولي الذي شكّلناه الوقوف إلى جانب أوكرانيا في دفاعها عن حريتها". في نهاية نيسان/أبريل، كشفت واشنطن عن حزمتَي مساعدات بقيمة إجمالية تصل إلى سبعة مليارات دولار. وتُعدّ واشنطن الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا وقد التزمت بأكثر من 50 مليار دولار منذ اندلاع الحرب مع روسيا في شباط/فبراير 2022. بعد مناقشات طويلة وصعبة، صوت مجلس النواب الأميركي ثم مجلس الشيوخ في نهاية نيسان/أبريل على حزمة إضافية بقيمة 61 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن. وستُسحب المساعدات التي تم الإعلان عنها الجمعة، من احتياطيات وزارة الدفاع الأميركية ما يعني أنها ستكون تقريبًا متاحة على الفور مثل حزمة المليار دولار التي كشفت عنها واشنطن بعد تصويت الكونغرس مباشرة. وأعلنت واشنطن كذلك في نيسان/أبريل مساعدات بقيمة أكبر تصل إلى ستة مليارات دولار على شكل طلبيات من قطاع الدفاع.