قارئ ألف ليلة وليلة في أمسية أدبية بتبوك

تحت مظلة الشريك للأدبي التي ترعاها هيئة الأدب والنشر والترجمة أقام مقهى سكتش الثقافي محاضرة أدبية بعنوان "قارئ ألف ليلة وليلة"، قدمها الناقد والكاتب د. معجب العدواني وسط حضور من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي.
وتناول المحاضر رحلة كتاب ألف ليلة وليلة بمهاد نظري استعرض فيه علاقته الشخصية الأولية بالكتاب في طفولته، إذ لم يتفاعل معه في البدايات، واستهل بالقول الذي يشير إلى أن من يقرأ ألف ليلة وليلة كاملة فإنهٌ سيموت حالا، وأورد تفسير المغربي عبد الفتاح كليطو الذي أكد أنه يستحيل أن يكمل القارئ نسخ هذا الكتاب وترجماته وما كتب عنه، وأن عمر الإنسان لا يكفي لقراءته. ثم عرض إجابة السؤال: لماذا تحديداً اختارهُ؟ موضحاً أن أهمية الكتاب تتمثل في أنهُ الكتاب الوحيد الذي عبر الكرة الأرضية من الشرق إلى الغرب بهذه الصورة، لكنهُ وجد البيئة الفعلية ومناخهِ الحقيقي والإضافات والتفاعل من الناس في العالم العربي وتحديداً في العصر الوسيط، معللاً سبب اختياره لمفردة قارئ ألف ليلة وليلة ولماذا لم يكتب كاتب ألف ليلة وليلة؟ وذلك لكونه منجزا شعبيا لا كاتب له، فهو من الناس وإلى الناس.
كما تناول المحاضر أهم العناصر التي قادت إلى انتشاره، إضافة إلى تأثيره على الأداب العالمية، وحضوره في الرواية العربية و المسرح، إضافة إلى رصد جهود النقل و الترجمة لهذا الكتاب و مراحل طباعته ونشرة.
واختتم د. معجب محاضرته بالحديث عن علاقته النقدية بالكتاب، فقال: قدمت دراستين في علاقات كتاب ألف ليلة وليلة؛ الأولى عن علاقاته بالرواية العربية، وتضم أوجه التأثير وملامحه، أما الدراسة الأخرى فتهتم بعلاقات الكتاب بكتاب يقترب منه في ملامح الشكل والمضمون، ونشرت في كتاب محرر يهتم بالأشكال التراثية العربية.