تستأنف غداً المكتبة الرسمية بالمغرب نشاطاتها الثقافية بعد توقف دام شهرين بسبب العطلة الصيفية، بمناقشة رواية الكاتب المغربي عبدالفتاح كليطو "أنبئوني بالرؤية" في جو أدبي حميمي يسمح لعشاق هذا الكاتب بالتفاعل معه مباشرة. ويستلهم كليطو في روايته من ذكريات طفولته، وخياله، ومن تأملاته حول الكتابة والقراءة وخاصة قراءته المغايرة للتحفة الأدبية "ألف ليلة وليلة" التي تأثر بها في كتاباته الأولى. ففيما يرى بعض النقاد أن "ألف ليلة وليلة" هي بمثابة "ديوان القصص الشعبية باللغة العربية"، يذهب كليطو إلى القول بأن "كتاب ألف ليلة وليلة واحد من الكتب التي تصاحب القارئ طوال حياته، يقرأه طفلاً ثم يافعاً وبالغاً ويؤثر فيه عميقاً وإليه يعود دائماً". ويقدم كليطو في روايته "أنبئوني بالرؤية" مقاربة جديدة ترتكز على فضول جامح وتساؤلات متجددة لا حصر لها من قبيل: ما هي ألف ليلة وليلة؟ وكيف يمكن قراءتها وإعادة كتابتها؟.