واصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، الثلاثاء، مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال187، فيما أكدت حركة حماس في بيان، أن قيادة الحركة تدرس المقترح الجديد للتهدئة بشأن صفقة التبادل. وعلى صعيد مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، قالت حماس، فجر الثلاثاء، إنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، مؤكدة أن "الموقف الإسرائيلي لا يزال متعنتا ولم يستجب لمطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته". وفي حين شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي على أنه التوقيت المناسب لإبرام صفقة مع دخول الحرب في غزة شهرها السابع، قال مصدر في حماس ليل الاثنين إن الحركة الفلسطينية تدرس اقتراح هدنة على ثلاث مراحل تستمر ستة أسابيع، وتشمل مرحلتها الاولى الإفراج عن نساء وأطفال إسرائيليين محتجزين لديها مقابل اطلاق سراح ما يصل إلى 900 معتقل فلسطيني. ولفت المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إلى أن المرحلة الأولى من الاقتراح تلحظ أيضا عودة النازحين المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة مع السماح بدخول ما بين 400 و500 شاحنة مساعدات يوميا. لكن في حين ما زالت المفاوضات جارية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على رفح لكنه لم يعلنه. وقال نتانياهو في بيان عبر الفيديو إن "الأمر سيحصل، تم تحديد موعد"، وكرر أن الانتصار على مقاتلي حماس "يتطلب دخول رفح حيث لجأ حوالى 1,5 مليون فلسطيني هربا من معارك أكثر حدة في أنحاء أخرى من القطاع. ويثير احتمال شن إسرائيل هجوما بريا في رفح مخاوف عالميا، لا سيما في الولاياتالمتحدة التي أكدت الاثنين أنها لا تزال ترفض عملية إسرائيلية واسعة النطاق في المدينة. إلى ذلك أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع إحالة إعادة النظر في طلب فلسطين للعضوية الكاملة إلى لجنة العضوية في المجلس. وشكر المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور، سفيرة مالطا، رئيسة المجلس لهذا الشهر، على هذه الخطوة التاريخية. يذكر أن فلسطين حصلت على وضع دولة غير عضو لها صفة المراقب بالأممالمتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر 2012. انتشال جثامين 409 شهداء من مجمع الشفاء ضغوط دولية مكثّفة يواجه نتانياهو ضغوطا مكثّفة في الداخل الإسرائيلي تمارسها عائلات الرهائن وأيضا عودة لتحركات مناهضة للحكومة. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن القوات الإسرائيلية غادرت خان يونس "استعدادا لمواصلة مهامها المستقبلية، بما في ذلك... في منطقة رفح". وسط التهديدات والقتال المستمر، أرسل نتنياهو مفاوضين إلى محادثات هدنة جديدة بدأت في القاهرة الأحد، وانضم إليهم وسطاء من الولاياتالمتحدة ومصر وقطر. وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بيل بيرنز إلى المحادثات بعد ثلاثة أيام من مكالمة هاتفية مقتضبة مع نتانياهو طالبه فيها بوقف القتال واتخاذ خطوات أكبر لمساعدة وحماية المدنيين في غزة. مطالب الرئيس الأميركي جاءت في أعقاب مقتل سبعة عمّال إغاثة تابعين لمنظمة وورلد سنترال كيتشن ومقرّها في الولاياتالمتحدة، في الأول من نيسان / أبريل بضربة إسرائيلية، ما زاد الغضب تجاه إسرائيل. والاثنين قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن المفاوضين عرضوا على حماس مقترحا يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة بشأن الرهائن.وأضاف كيربي "الآن يعود الى حماس أن تتخذ القرار". في الأثناء، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المرتبطة بالدولة في مصر، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه، أنه تم إحراز "تقدم ملحوظ" بشأن العديد من نقاط الخلاف. وأضافت أن وفدي قطر وحماس غادرا القاهرة ومن المتوقع أن يعودا "خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي"، في حين يخطط الفريقان الأميركي والإسرائيلي أيضا لإجراء مشاورات لمدة 48 ساعة. واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الاثنين متوجها إلى مجنّدين أن "الوقت مناسب الآن" لإبرام صفقة مع حركة حماس. وأكد وفق بيان لمكتبه أن "الظروف العملياتية التي أوجدها الجيش الإسرائيلي من خلال الضغط المستمر على حماس والموقف القوي الذي نجد أنفسنا فيه بعد هذه الحملة، يمنحانا المرونة وحرية التحرك". أشلاء بشرية يأتي ذلك، فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات من الجيش الإسرائيلي، حيث دارات معارك ضارية واشتباكات عنيفة في عدة محاور، خلال التصدي للقوات المتوغلة. وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، إلى أكثر من 33,207 شهداء و75,933 جريحا، وذلك بعد وصول 32 شهيدا و47 مصابا إلى المستشفيات في ال24 ساعة الماضية. إلى ذلك أفادت طواقم الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء، بأنها انتشلت جثامين 409 شهداء حتى الآن من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، ومحافظة خان يونس منذ انسحاب قوات الاحتلال من كلا المنطقتين. وأضافت أن العمل لا زال جار في انتشال جثامين الشهداء من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، ومحافظة خان يونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي. وناشدت المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة، بالعمل على توفير وإدخال معدات وآليات مخصصة لأعمال الحفر "حفارات"؛ للمساعدة في استخراج جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المهدمة؛ نظرا للعدد الكبير من الإشارات التي تلقتها الطواقم من الأهالي بفقدان أبنائهم خلال فترة تواجد قوات الاحتلال، مؤكدة أن عشرات الجثامين لا تزال تحت الرمال والأنقاض. تخريب البنى التحتية للمخيمات شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، حملة مداهمات وتفتيشات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، وشهدت بعض المناطق مواجهات واشتباكات أسفرت عن إصابة جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة. ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة والمنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وفرضت حصارا على المخيم وطوّقته من جميع جوانبه، وشرعت جرافة عسكرية بإزالة الحواجز على مدخل المخيم بلاطة. كما قامت بتخريب البنية التحتية وتجريف الشوارع، في الوقت الذي داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل وحققت ميدانيا مع ساكنيها وسط حملات تفتيش وتخريب في محتوياتها. واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة تخللها إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة، فيما أوقعت المقاومة قوة من جيش الاحتلال بكمين محكم، ما أدى لإصابة أحد جنود الاحتلال على الأقل خلال الكمين، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية كثيفة لسحب الإصابة والتغطية على جنودها عقب وقوعهم في الكمين. وأصيب جندي إسرائيلي بكمين وقعت به قوة من جيش الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن جنديا من جيش الاحتلال أصيب خلال اقتحام مخيم بلاطة. واعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد اقتحام منزله في منطقة المساكن الشعبية شرقي المدينة، فيما أصيب شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في المكان. وفي قلقيلية، داهمت قوات الاحتلال، عددا من المنازل في بلدة جيوس شرق قلقيلية، وفرضت طوقا عسكريا في محيطها وقطًعت أوصالها بالحواجز. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، لليوم الثاني، حيث داهمت وفتشت عشرات المنازل والمنشآت التجارية، والاستيلاء على تسجيلات لكاميرات المراقبة. وتحاصر قوات الاحتلال البلدة، وتنتشر على الشوارع الواصلة بينها وبين البلدات والقرى المجاورة، حيث نصبت الحواجز العسكرية، وأغلقت يعض الشوارع بالسواتر الترابية، وتوقيف المركبات والتدقيق في بطاقات ركابها والاعتداء على بعضهم بذريعة البحث عن منفذ عملية اطلاق نار على حافلة للمستوطنين يوم الأحد. وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من محوريها الغربي والجنوبي، وجابت آلياتها شوارعها وأحياءها، في الوقت الذي اقتحمت ضاحية شويكة شمالها، ودهمت محيط مستشفى ثابت ثابت. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري بمدينة رام الله، واعتقلت الأسير المحرر محمود الميمي بعد اقتحام منزله في المخيم وتفتيشه وتخريب محتوياته. وأطلقت قوا الاحتلال الاحتلال وابلا من الرصاص تجاه مركبات ومحل تجاري خلال اقتحام مخيم الأمعري. نتنياهو يعلن "تحديد موعد" للهجوم على رفح وفي أريحا؛ اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من سكان مخيم عقبة جبر، وذلك خلال مرورهم على شارع 90 شرقي مدينة أريحا وأطلقت الرصاص الحي صوب أحدهم ما أدى لإصابته. وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عبدالفتاح خالد أبو سل بعد اقتحام منزله في مخيم العروب بالخليل. وفي القدسالمحتلة، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة خلال مواجهات في محيط حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدسالمحتلة، فيما استهدف الشبان قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم شعفاط في القدس بالمفرقعات. إسرائيل تفرض تجويعاً يقتل الأطفال شددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، على ضرورة أن تفرض الحكومات المعنية عقوبات على "إسرائيل" وتُعلق نقل الأسلحة إليها لإجبارها على إدخال المساعدات إلى غزة. وطالبت "رايتس ووتش"، دولة الاحتلال بإنهاء استخدام التجويع كسلاح، ووقف معاناة سكان غزة، والسماح بوصول المساعدات إلى القطاع دون عوائق. وقالت إن "إسرائيل ترتكب جريمة حرب من خلال استخدامها التجويع سلاحا مما يؤدي إلى موت الأطفال في غزة بسبب مضاعفات الجوع". وصرحت بأن "الأطفال في غزة يموتون بسبب مضاعفات مرتبطة بالتجويع منذ أن بدأت الحكومة الإسرائيلية باستخدام التجويع كسلاح حرب، وهي جريمة حرب". وأكملت في بيان لها، الثلاثاء: "على الحكومات المعنية فرض عقوبات موجَّهة وتعليق نقل الأسلحة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان حصول سكان غزة على المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية". ونبهت إلى أن ذلك "يجب أن يتفق مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي والأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية مؤخرا في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا".