حروق غير مألوفة تحيّر الأطباء جميع القوانين الدولية تُنتهك يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي الحرب على غزة، لليوم ال 96 على التوالي، حيث جدد طيرانه الحربي غارات على مناطق متفرقة في القطاع، وتركزت الغارات على مدينة خانيونس ومخيم المغازي، وخلف عشرات الشهداء ومئات الإصابات. وقد ارتفعت حصيلة الشهداء من جراء الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة إلى 23 ألفا و 84 شهيدا، والمصابين إلى 58 ألفا و926، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة. ويأتي ذلك، في وقت كثفت المدفعية الإسرائيلية، فجر امس، قصفها العنيف للمربعات السكنية في محافظة خانيونس ومحيط مراكز الإيواء للنازحين، تزامنا مع قصف جوي عنيف طال طرقات ومحاور رئيسية بالمحافظة. من جانب آخر، تواصل الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، تصديها لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، لا سيما في الجنوب والمنطقة الوسطى. وأقر جيش الاحتلال بمقتل أربعة من جنوده في المعارك المتواصلة جنوب قطاع غزة، وذلك بعد اعترافه الليلة الماضية بمقتل تسعة آخرون في عمليتين في قطاع غزة. واستنادا إلى معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه، فإنه وصل عدد الجنود والضباط الجرحى في المعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر الماضي إلى 1048 مصابا. وأعلن منذ بداية الحرب مقتل 514 من ضباطه وجنوده، بينهم 180 قتيلا منذ انطلاق العدوان البري على قطاع غزة. وأفشلت «القسام» محاولة لجيش الاحتلال لتحرير أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، بعد تسلل قوة إسرائيلية في منطقة مخيم البريج. قصف بالمسيّرات أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 9 أشخاص بشظايا نتيجة قصف الاحتلال بطائرة مسيرة منزلا في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية. وفي وقت سابق، قتلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين واعتقلت رابعا، في ضاحية اكتابا شرقي طولكرم، خلال اقتحامها المنطقة. كما حذر رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتز هاليفي وكبار الضباط، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء الحرب في عدة مناسبات أن الضفة الغربية على وشك الانفجار. وبحسب تقرير للقناة /12/ العبرية، حذر المستوى العسكري على وجه التحديد من انفجار الضفة الغربية، ما يعني جبهة أخرى يتعين على إسرائيل التعامل معها بكثافة عالية. وقال مسؤولون كبار في المؤسسة العسكرية للمستوى السياسي في الغرف المغلقة: «الضفة على وشك الانفجار في انتفاضة ثالثة وشاملة، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية ومنع دخول العمال للعمل في اسرائيل «. ويصعد الاحتلال من اعتداءاته وجرائمه بالضفة الغربية بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والوقود. عشرات يقتحمون «الأقصى» اقتحم مستعمرون، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول إليه. إصابات بمخيمي بلاطة وعسكر أصيب 6 شبان فلسطينيين على الأقل، خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي عسكر القديم و بلاطة شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة. واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية بمدينة نابلس بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، ومن عدة محاور، بعد تسلل قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى مخيم عسكر. وانتشرت قوات الاحتلال في محيط المخيمين، ووضعت القناصة على البنايات العالية، وشرعت جرافات الاحتلال بإزالة السواتر الحديدية والصخرية التي وضعها مقاومون عند مداخل مخيم بلاطة. وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية اقتحمت أيضا مخيم بلاطة، وشرعت بأعمال تجريف لأحد شوارعه. واندلعت مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة في المخيمين، وسمع دوي عدة انفجارات. وقالت كتائب شهداء الأقصى في نابلس في بيان مقتضب: «مقاتلونا يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيمي بلاطة وعسكر بالرصاص والعبوات الناسفة». ونقلت طواقم الإسعاف 6 إصابات من مخيم عسكر، بينها إصابة بالظهر وأخرى بالخاصرة، إلى مستشفى رفيديا. ومنعت قوات الاحتلال مركبة الإسعاف من الوصول إلى إصابة داخل منزل لعائلة سمارة في مخيم عسكر القديم. عودة الغزيين مرهونة بصفقة تبادل نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين، القول إن مسؤولين كبار في إسرائيل سيبلغون وزير الخارجية الأميركي الزائر أنتوني بلينكن، بأن الفلسطينيين لن يكون بمقدورهم العودة إلى شمال غزة دون صفقة جديدة لتبادل الأسرى. ووصل بلينكن إلى إسرائيل في ساعة متأخرة ليل الاثنين في زيارة جديدة للمنطقة، مع استمرار الحرب لما يزيد عن ثلاثة أشهر. ونقل الموقع الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين رفضهم عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، دون صفقة تبادل جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، التي تحتجز مع فصائل فلسطينية أخرى ما يزيد على 100 إسرائيلي. وذكر الموقع أن تحقيق تقدم نحو عودة الفلسطينيين لمناطقهم وضمان عدم تهجيرهم قسرا من غزة، يمثل أحد أهداف محادثات بلينكن في إسرائيل. ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير القول، إن إسرائيل والولاياتالمتحدة تدركان أن عودة الفلسطينيين إلى الشمال لن تتحقق في المستقبل المنظور في ظل استمرار القتال في بعض المناطق. لكن أكسيوس، توقع أن يبلغ مسؤولون إسرائيليون بلينكن استعدادهم للبدء في عملية التخطيط مع الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين لمناطقهم في المستقبل. ونقل عن أحد المسؤولين الإسرائيليين القول «لن ندع الفلسطينيين يعودون لبيوتهم في شمال غزة، إن لم يتحقق تقدم فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين». الحرب تتحول لمرحلة أدق قالت صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن إسرائيل «بدأت التحول من حملة برية وجوية واسعة في غزة لمرحلة أدق استهدافا». وأفادت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن مسؤولين إسرائيليين يأملون إكمال «المرحلة الانتقالية» للعمليات العسكرية بنهاية يناير الحالي. وأوضح المسؤولون الأميركيون أنهم «يتوقعون أن تعتمد إسرائيل بشكل أكبر على ما سموها مهام جراحية تنفذها قوات النخبة، مشيرين إلى أن عدد الجنود الإسرائيليين شمالي قطاع غزة انخفض إلى أقل من النصف منذ شهر». كما نقلت «نيويورك تايمز» عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن «المرحلة الجديدة من الحرب على غزة تتضمن عددا أقل من القوات والغارات الجوية».وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن «كثافة العمليات شمالي القطاع تنحسر مع التحول إلى هجمات محددة»، مضيفا أن الجيش «سيركز الآن على معاقل حركة حماس في المناطق الجنوبية والوسطى بالقطاع».