قال البيت الأبيض إن مسؤولين بارزين من الولاياتالمتحدة وإسرائيل يعتزمون عقد اجتماع افتراضي اليوم الاثنين لمناقشة مقترحات إدارة بايدن البديلة للاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير أن الولاياتالمتحدة عبرت عن مخاوفها من أي عملية برية كبيرة في رفح آخر ملاذ آمن نسبيا لأكثر من مليون مدني فلسطيني نازح. وأضافت في مؤتمر صحفي "إذا أرادوا المضي قدما في عملية عسكرية، فيجب أن نجري هذه المحادثة... علينا أن نفهم كيف سيمضون قدما". وقالت للصحفيين إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان سيقود المناقشات من الجانب الأمريكي. وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن الأسبوع الماضي بعد أن سمحت الولاياتالمتحدة بتمرير قرار وقف إطلاق النار في غزة في الأممالمتحدة، مما يمثل تراجعا جديدا في علاقاته مع الرئيس جو بايدن في زمن الحرب. وقال مسؤولون إن إسرائيل طلبت من البيت الأبيض بعد ذلك بيومين تحديد موعد آخر لاجتماع رفيع المستوى بشأن الخطط العسكرية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في محاولة واضحة لتخفيف التوترات بين الحليفين. وتريد الولاياتالمتحدة، التي تشعر بالقلق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، أن تبحث إسرائيل بدائل للغزو البري لرفح. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 32 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ ستة أشهر على غزة، بينهم 63 خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية. وبدأت الحملة الإسرائيلية بعد هجوم وقع في السابع من أكتوبر تشرين الأول اخترق فيه نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحدود الإسرائيلية وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. ودمر الهجوم مناطق من القطاع الساحلي الصغير، بما في ذلك ضرب المستشفيات والبنية التحتية، وأدى إلى نقص حاد في الغذاء للنازحين بأعداد كبيرة.