دانت الولاياتالمتحدة تصاعد أعمال العنف من جانب متمردي حركة إم23 في جمهورية الكونغو الديموقراطية معتبرة أن على داعمي الحركة في رواندا إزالة صواريخ أرض-جو متطورة تهدد الأرواح في شرق البلاد. واندلع القتال في الأيام القليلة الماضية حول بلدة ساكي على بعد 20 كيلومترا عن غوما، بين متمردي إم23 وقوات الحكومة الكونغولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة تفاقم العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الناجم عن أفعال جماعة إم23 المسلحة المدعومة من رواندا والخاضعة لعقوبات أميركية ودولية، وبما في ذلك توغلاتها الأخيرة في بلدة ساكي". وأضاف أن "هذا التصعيد أدى إلى زيادة المخاطر على ملايين الأشخاص... ندعو حركة إم23 إلى وقف الأعمال الحربية فورا والانسحاب من مواقعها الحالية حول ساكي وغوما". وأكد أن واشنطن "تدين" الدعم الرواندي لحركة إم23 وتدعو كيغالي إلى أن "تسحب فورا جميع أفراد قوة الدفاع الرواندية من جمهورية الكونغو الديموقراطية وإزالة منظوماتها الصاروخية أرض-جو التي تهدد حياة المدنيين وقوات حفظ السلام الدولية وغيرها من قوات حفظ السلام الإقليمية والهيئات الإنسانية والرحلات التجارية في شرق الكونغو الديموقراطية". وبحسب تقارير قُتل أو جرح عشرات الجنود والمدنيين في معارك في الأيام العشرة الماضية. وأرغمت الاشتباكات الأخيرة عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار نحو غوما، الواقعة بين بحيرة كيفو والحدود الرواندية، والمقطوعة عمليا عن المناطق الداخلية من البلاد. وتقول جمهورية الكونغو الديمقراطية والأممالمتحدة والدول الغربية إن رواندا تدعم المتمردين سعيا للسيطرة على الموارد المعدنية الهائلة، وهو ما تنفيه كيغالي. وتنتشر قوات الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نحو 25 عاما، لكنها متهمة بالإخفاق في حماية المدنيين من الجماعات المسلحة.