هاجم الجيش الكونغولي وقوات الأممالمتحدة معاقل متمردي الهوتو الروانديين من القوات الديموقراطية لتحرير رواندا شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وأوضح قائد قوات الأممالمتحدة الجنرال كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز أن الهجوم بدأ على محور بلدتي كيشنغا وبينغا"في منطقة ماسيسي بإقليم كيفو الشمالي الذي يبعد 90 كيلومتراً شمال غربي العاصمة الإقليمية غوما. وأشار إلى أن تدخل وحدة الأممالمتحدة المكلفة دعم القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تقود العملية، فرضه عدم قدرة سكان المنطقة منذ سنتين التنقل بحرية، بسبب نشاط القوات الديمقراطية لتحرير رواندا فيها". وقال الضابط إن"مروحيات الأممالمتحدة تشارك في هذه العملية لكنه لم يوضح حجم الوسائل المستعملة والمعارك"، معلناً أن الهجوم"سيأخذ الوقت المطلوب". وتضم القوات الديموقراطية لتحرير رواندا متمردين هوتو روانديين لجأوا الى جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ عملية الإبادة بحق التوتسي في رواندا عام 1994. ويقدر عدد عناصرها من مرتكبي الإبادة بما بين 1500 و2000. ورغم انهم يشكلون اليوم خطراً على المدنيين الكونغوليين، يظل هدفهم المعلن إطاحة نظام كيغالي. وبعد انتصارها على حركة"أم 23"مطلع تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أعلنت الحكومة الكونغولية ان هدفها المقبل سيكون القوات الديموقراطية لتحرير رواندا المنتشرة في البلاد منذ 1994، خصوصاً في ولايتي شمال وجنوب كيفو. وخلافا لحركة"أم 23"، لا تسيطر القوات الديموقراطية لتحرير رواندا على منطقة بكاملها، بل تنشط في جيوب، كما تتواجد حركات مسلحة في إقليمي كيفو ومناطق في شرق البلاد.