نعم، ليس غريباً على هؤلاء الرجال الذين لبّوا نداء ليثهم وسارعوا إلى قيادة السفينة الشبابية وانتشالها من الغرق إلى بر الأمان، حقاً إنها مسؤولية كبيرة، ولكنهم كانوا في مستوى هذه المسؤولية يدفعهم في ذلك حبهم وانتماؤهم الحقيقي لناديهم، وها هم يعملون بعزيمة الرجال وصمت الحكماء بعيداً عن التطبيل والبهرجة، يعملون بصمت بعيداً عن حب الدعاية والرتوش المزيفة. كلهم دماء شابة شاهدت ولمست فيهم العزيمة والإصرار من أجل إعادة ناديهم الليث الأبيض إلى موقعه الطبيعي ومنصات البطولات بعد التوفيق من الله عز وجل وتضافر الجهود، نحن نعرف تمام المعرفة أن ما مر على نادي الشباب حصل لبعض الأندية سواء محلياً أو عالمياً. ولكن ما هي إلا حالات وقتية سرعان ما تزول، أما نحن أبناء الليث الأبيض بدورنا فقد تقبلنا ما مر به نادينا من عواصف قوية. نعم، تقبلنا هذه الأشياء بصدور رحبة وروح رياضية عالية، حيث إن ثقتنا بالله عز وجل كبيرة فيمن استلم قيادة الدفة الشبابية لعدة أسباب منها: أن هؤلاء الرجال هبّوا لنجدة ليثهم، يأتي في مقدمتهم الأميرين الشابين: الأمير عبدالرحمن بن تركي والأمير خالد بن عبدالعزيز، فلهما من كل الشبابيين الشكر والعرفان. كذلك ومن هذا المنطلق نرحب بالإدارة الجديدة ممثلة في الأخ محمد المنجم ورفاقه، وأن يكون النجاح حليفهم، وأن يكونوا خير خلف لخير سلف لكي يعيدوا الليث الأبيض إلى مكانه الطبيعي. محترفو الشباب.. المحترفون الأجانب صفعات وأنا أشاهد لاعبي نادي الشباب الجانب هل هم فعلاً مقتنعون بمستوياتهم التي يقدمونها في كل مباراة يلعبونها، الشبابيون لم يستعجلوا في الحكم على مستواهم وما يقدمونه داخل المستطيل الأخضر، بل انتظروا حتى لعبوا أكثر من مباراة، ولكن مع الأسف لم يكونوا في مستوى تطلعاتهم ولم يصنعوا الفارق الذي كانوا يأملونه منهم منحوا كل الفرص، ولم يتسرعوا في الحكم عليهم من دون منطق ولا مقياس، ولكن اتضحت الرؤيا وبكل صراحة ومن وجهة نظري الشخصية ويشاركني في ذلك كل الشبابيين وبعيداً عن المجاملات أو أي تأثير آخر أعتبرهم صفعات وليست صفقات، لذا أقول إن الفريق الأول في حاجة إلى محترفين يوسعون الصدر ويصنعون الفارق، حيث إن هناك متسع من الوقت عندما تبدأ فترة التسجيل الشتوية، والله من وراء القصد. ناصر عبدالله البيشي