لن تكون قمة الزعيم الهلالي ونظيره العميد الاتحادي غدا في دوري روشن، مجرد مباراة تنتهي بفوز أحد الطرفين ليحصد 3 نقاط في المشوار نحو اللقب الغالي، بل ستكون قمة كروية عالمية على أرض مملكتنا الغالية، نعم نجحوا في استقطاب أنظار العالم تجاه اللعبة الشعبية الأولى، وهو ما يؤكد قدرتهم على السير في كل الاتجاهات بنفس هذا النجاح المبهر. وبالعودة للتفاصيل الخاصة بقمة الزعيم والعميد، فإن المباراة مفتوحة على الاحتمالات، لكن القاسم المشترك، أنها ستكون مباراة للمتعة الكروية، مواجهة بين كبيرين، يملكان من النجوم القادرين على صنع الفارق الكثير، وعلى مستوى القوة الجماهيرية، فإن الاحترام والتقدير هو السائد. واستمرارا مع الزعيم فقد كان الأداء مميزا أمام الاتفاق، ونجح مدرب الفريق البرتغالي جيسوس، في التعامل مع المباراة وكأنها تأهيل وتجهيز لما هو قادم، خصوصا فيما يخص إشراك القائد سلمان الفرج لمدة دقائق، ليكون أحد الخيارات المميزة في مواجهة الغد، كذلك أجد في تأني جيسوس وعدم الإسراع في الدفع بالموهوب نيمار، قرار صائب، ليأخذ اللاعب قسطا كافيا من التأهيل، وليكون جاهزا بصورة مثالية للمشاركة في المباريات. زيادة الدعم تلقت الأندية الكويتية قرارا سارا بزيادة الدعم المالي للمحترفين، بما يوازي 10 أضعاف المبالغ المرصودة سابقا، وهو ما يلقي الكرة في ملعب تلك الأندية ويحملها مسؤولية كبيرة لتحسين جودة المحترفين، بما يوفر احتكاكا قويا للاعبين المحليين، ومن ثم تطوير مستوى المنتخب، ليبقى السؤال قائما هل ستقوم الأندية بدورها على أكمل وجه، أم انها ستستمر على حالها واختياراتها لأنصاف محترفين؟!. الجمهور يدفع الفاتورة ! لا شك أن اتحاد الكرة الكويتي ضاعف من جهوده في الفترة الأخيرة لإثبات صحة قراره فيما يخص حرمان تلفزيون الكويت من نقل مباريات الدوري الممتاز، إلا أن هذا الجهد والعمل القائم لا يزال بعيدا عن طموح جماهير الكرة، والتي تعاني في متابعة المباريات، سواء من جودة الصورة، أو غياب التقنيات التي كان يوفرها تلفزيون الكويت. نعم قد تستفيد الأندية من مستوى القيمة المالية، لكن ما ذنب الجمهور أن يكون هو ما يدفع الفاتورة التي قبضتها الأندية ومن قبلهم اتحاد الكرة!.