وداعا الأرجنتيني رامون دياز، وأهلا بالمدرب البرتغالي خورخي جيسوس لقيادة الزعيم في الموسم الجديد، موسم نسعى فيه كما هي العادة للتواجد على القمة، سواء في دوري أبطال اسيا، ومرورا بكاس العالم للأندية، ووصولا للمسابقات المحلية خصوصا بطولة الدوري التي ذهبت في الموسم الماضي بفعل فاعل، بعيدا عن القلعة الزرقاء. لن نعود كثيرا للوراء، ونتحدث عن ما تعرض له كبير آسيا عندما حارب على جميع الجبهات وحيدا من دون دعم اتحاد الكرة، لكن هذا لا يمنع أن يكون ما حدث درسا نتعلم منه، ونرفض بشكل قاطع هذا السيناريو الجائر، الذي أدى إلى ضياع حقوق كثيرة كانت في متناول الشقردية إذا صارت الأمور في نصابها الصحيح. وفيما يخص اختيارات كتيبة ابن نافل، للمدرب جيسوس، مع توجيه الشكر للداهية دياز، فهذا هو حال الساحرة المستديرة، مع الاعتراف أن دياز ومعاونيه، قادوا الزعيم في أصعب الظروف وقدموا كل ما في وسعهم، محققين إنجازات مبهرة، لاسيما وصافة العالم، ووصافة دوري أبطال آسيا، وأيضا تحقيق كاس خادم الحرمين الشريفين. وفيما يخص البرتغالي جيسوس، فهو مدرب صاحب بصمة سابقة على كبير آسيا، ونثق أنه قادر على أداء مهمته بكل اقتدار. ملف المحترفين شكرا للمحترفين الكوري الجنوبي جانج هيون سو والأرجنتيني لوسيانو فييتو والنيجيري أوديون إيجالو والكولومبي جوستافو كويلار والبرازيلي ماتياس بيريرا، على ما قدموه مع الزعيم، من جهد وعطاء وإخلاص، ونتمنى لهم التوفيق في وجهتهم المقبلة. أما عن استمرار موسى ماريجا وأندريه كاريلو وميشيل ديلجادو، فهو قرار إدارة الزعيم، على أن يكون ملف المحترفين بشكل عام، رهن قرارات البرتغالي جيسوس، علما أن السنغالي كاليدو كوليبالي وزميله البرتغالي روبين نيفيز، سيتواجدان في معسكر الفريق بالنمسا. مشاركة جيدة للأزرق أنهى منتخب الكويت، مشاركته في بطولة جنوب آسيا في وصافة الترتيب، بعد الخسارة أمام المنتخب الهندي بركلات الترجيح في المباراة النهائية. واستطاع الأزرق أن يتجاوز في مشواره العديد من المنتخبات، ولم يخسر أي مباراة باستثناء المباراة الاخيرة أمام اصحاب الأرض بركلات الترجيح. ومن وجهة نظري فإن ما حققه المنتخب الكويتي في مشاركته الأخيرة، كشف عن نواة جيدة للكرة الكويتية، قد يكون لها شأنها في قادم السنوات، شرط الاستمرار في المشاركات الدولية، وشرط فرض الاستقرار المطلوب لبناء جيل جديد للكرة الكويتية.