عزف الزعيم على جميع الأوتار الجميلة في أولى مواجهاته الكبيرة بالموسم الحالي في مواجهة الاتحاد حامل لقب الدوري السعودي، والمتخم بالنجوم، ومن ثم عاد كبير آسيا ليضرب بقوة في مواجهة الشباب بعشرة لاعبين ليحجز الشقردية بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الملك سلمان للأندية الأبطال «البطولة العربية». ما قدمته الكتيبة الزرقاء، مدعومة بالقوة الزرقاء جمهور الزعيم المرعب، مفاده أن الهلال يظهر في المواعيد الكبيرة مهما كانت جراحه، أو الظروف التي يعاني منها، سواء على مستوى التعاقدات الكبيرة، أو محاولات البعض إقصاء الزعيم علانية عن منصات التتويج. الزعيم وجّه رسالة شديدة اللهجة لكل من أرادوا أن يسقطوه، إنه كالذهب الذي يزداد بريقاً بمرور الزمن، وبأن الهلال، لن يتعرض للإقصاء طالما هذا جمهوره، وهذه إدارته بقيادة بن نافل والرجال المخلصين، إلى جانب مجموعة المقاتلين من اللاعبين وقبلهم المدرب القدير البرتغالي جيسوس. إجمالاً حملت أهداف كبير آسيا في شباك الاتحاد نغماً خاصاً سيظل عالقاً في الأذهان، ودليلاً واضحاً أن الزعيم قد يتراجع في أوقات، لكنه يسمو ويرتفع كالجبل لمواجهة الرياح بكل قوة، وهو ما تكرر في مواجهة الشباب بقيادة الرائع سالم الدوسري، وحبيب الهلاليين الوطيان، وبقية النجوم التي تلألأت في سماء البطولة العربية. مكاسب الكلاسيكو كذلك حمل فوز الزعيم في الكلاسيكو، وأيضاً أمام الشباب، العديد من المكاسب، فإلى جانب جمالية الأهداف كان الانسجام والتفاهم بين اللاعبين في قمته، وكانت الروح الحماسية في أعلى مستوياتها، وقبل كل هذا الانضباط الخططي داخل الملعب، وهو ما عطل جميع المفاتيح الاتحادية والشبابية، بما في ذلك أفضل لاعب في العالم الفرنسي كريم بنزيما. القصة لم تنته يا زعيم، واللقب الذي يحمل الاسم الغالي على قلوبنا بات هدفاً بل مطلباً ليكون أولى الهدايا في موسم التتويج، خصوصاً أن العالم أجمع يسلط الضوء في الوقت الحالي على الكرة السعودية، بعد أن باتت أراضي مملكتنا الغالية ملاذاً آمناً لكل المواهب الكروية في العالم. واقعية جيسوس كان البرتغالي جيسوس واقعياً في نظرته للفوز العريض على الاتحاد ومن ثم على الشباب، وكان هادئاً في انفعالاته فيما يخص خطته للموسم الجديد، عندما أكد أن بطولة الدوري السعودي هي الهدف الرئيس، مؤكداً في الوقت نفسه أن لقب كأس الملك سلمان، غاية في الأهمية وهدفاً يسعى إليه الزعيم، كما لم تغيّر النتيجة العريضة قناعات جيسوس فيما يخص حاجة الفريق لمهاجم بمواصفات معينة، للتقدم وبثبات في موسم يحتاج فيه الأزرق لكل الأوراق. العبث بالرياضة الكويتية أشعر بركود وبرود كبير يجتاح الرياضة الكويتية في الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى إعلان العديد من الأندية وعلى الملأ أنها ستقوم بالغاء ألعاب جماعية، ككرة اليد، والطائرة، إلى جانب تقليص المراحل السنية ودمجها. ما يحدث جريمة بحق الرياضة الكويتية من قبل هذه الأندية التي تريد التخلي عن واجبها في دعم شباب الكويت، خصوصاً أن الدولة تتكفل بكل كبيرة وصغيرة داخل تلك الأندية. ومنا إلى القائمين على الرياضة الكويتية، إلى متى يتم العبث بالرياضة الكويتية، وإلى متى يظل مصير أبنائنا الرياضيين مرهوناً بقرارات غير مدروسة وبعيدة كل البعد عن دعم الرياضيين.