لا يكاد يمر يوم على أندية الصندوق إلا وتسمع بخبر تعاقد أو مخالصة، هذا الأسبوع تحديداً وبعيداً عن سرعة إنهاء المفاوضات تعاقد النصر مع لابورت والأهلي مع غابري، بينما تعاقد الهلال مع حسان، وأنهى صفقة ميترو ونيمار ويستعد لإعارة نجومه بهدوء لدوري يلو. في حين تفكر إدارة الجهابذة في الاتحاد التخلي عن غروهي لصعوبة مخالصة حمدالله وكورونادو وقد ترسل غوتا لجيرارد لأنها ترغب في تسجيل بعض الأسماء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولا أعلم كيف سيكون الانقاذ وأنت تتعاقد مع نجم وتكسر العمود الفقري للفريق. وفي حين تسير المخالصات في الأندية بهدوء نجد الاتحاد يتحرى تجنيس لاعب ويرضى باستمرار آخر لا يفيده بالرغم، ما الذي يمنع صندوق الاستثمارات من فسخ عقد اللاعبين واستقطاب البدلاء وإعادة ترميم الضلع الرابع من أضلاع أندية الصندوق والأول مشاركة وقيمة جماهيرية خاصة أنه لم يجد الدعم الذي يجده الثلاثي المحظوظ، وحتى لا يتحول الضخ الملياري في الاتحاد إلى هباء منبثا. ما الآلية التي اتخذها الصندوق في صرفه على الأندية، وكم هي الميزانية، ولماذا لا يتم الإعلان عنها في كل نادٍ، كم صرف، وكم تبقى، ولماذا ناد يحظى بدعم أكبر من نادٍ، هل تم سداد ديون سابقة، أم الإدارات ترفض التغيير، أم فسخ العقود ليس مسؤولية الصندوق. الشفافية التي ينتهجها الاتحاد السعودي منذ حضور الوزير عبدالعزيز الفيصل محل ثقة وتقدير، وتوضيح آلية الدعم والحوكمة وعمل الأندية في كل بيان أعاد الكثير من الأمور إلى نصابها ومنع التأويل وإدعاء المظلومية في الشارع الرياضي وكشف للجماهير حقيقة عمل الإدارات وقدرتها على إدارة أنديتهم وكسب ثقة الجماهير، وهذا يعني أن استمرار هذا النهج مطلب من صندوق الاستثمارات. الشارع الرياضي بحاجة لأن يكون هناك متحدث باسم الصندوق يوضح آلية الدعم والسقف الأعلى لكل ناد وآلية التوقف عن ضخ الأموال وآلية التعامل مع المخالصات. لن تطالب الجماهير بأكثر مما تستحق، لكنها تنتظر أن تقدم لها ما يستحق أن تؤمن به على مستوى العمل الإداري في أنديتها وأن تتحرر من تبني الاجتهادات الإعلامية والمظلوميات الإدارية وهذه مهمة الصندوق الذي استبشرنا به.