يجتمع مسؤولون أمريكيون وروس في الرياض للتحضير لقمة محتملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب. وعلى رغم أن موعد اللقاء المرتقب لم يحدد بعد، إلا أن ترجيحات تشير إلى إمكانية عقده نهاية شهر فبراير الجاري، بحسب ما أوردت وسائل إعلام أمريكية. وليس من المستبعد مشاركة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في القمة المرتقبة، بحسب ما أعلن الرئيس ترمب، إذ إن كلا الطرفين الروسي والأوكراني يريدان إنهاء الصراع بسرعة. وكشف ترمب أن إدارته تعمل بجد لتحقيق تقدم في ملف الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن الرئيس الأوكراني سيكون له دور في المحادثات المتوقع إجراؤها في السعودية. وأضاف: «نحن نتقدم. نحاول التوصل إلى سلام مع روسياوأوكرانيا، ونعمل بجدية شديدة على ذلك. إنها حرب لم يكن ينبغي لها أن تبدأ أبدًا». ووصل صباح اليوم (الاثنين) إلى العاصمة الرياض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز. كما سيصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وفي وقت لاحق من مساء اليوم يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتهدف المحادثات المقررة بين المسؤولين الأمريكيين والروس إلى إنهاء حرب موسكو المستمرة منذ نحو 3 سنوات على أوكرانيا، إذ وجه ترمب كبار المسؤولين ببدء مفاوضات بشأن الحرب التي تعهد مرارا خلال حملته الانتخابية بإنهائها. وكشفت استطلاعاتٌ للرأي نشرتها صحيفة «تليغراف» البريطانية أن 80% من الأوكرانيين باتوا يرون أن «الحل الدبلوماسي» هو الأكثر احتمالا. وكان الكرملين اعتبر أن مكالمة بوتين وترمب تشير إلى أن روسيا وأمريكا ستحلان المشكلات عبر الحوار. وقال في بيان (الأحد): إن موسكو وواشنطن ستتحدثان الآن عن «السلام وليس عن الحرب»، معتبرا أن اللقاء الأول بين بوتين وترمب له أهمية خاصة في الظروف الحالية.