وسط محاولات من الوسطاء لمنع انهيار هدنة غزة، كشفت القناة 14 العبرية أن وفد إسرائيل الذي يصل القاهرة اليوم (الإثنين) سيطرح 3 مطالب رئيسية على حماس خلال جولة المفاوضات الجديدة، وهي: إطلاق سراح جميع الرهائن، تفكيك الجناح العسكري للحركة وإنهاء قدراتها القتالية، ونفي قادة حماس من غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية. وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن هذه المطالب تحظى بدعم من واشنطن التي تسعى إلى الضغط على حماس لنزع سلاحها كجزء من الحل السياسي طويل الأمد. وتتحدث تقديرات إسرائيلية أن فرص موافقة حماس على المطالب المطروحة ضئيلة للغاية؛ ما يجعل استئناف القتال مسألة وقت فقط. وأفصح مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو يسعى للحصول على أكبر عدد ممكن من الرهائن قبل العودة إلى العمليات العسكرية، وقد يتم اقتراح تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل إطلاق مزيد من الأسرى وفق الصيغة السابقة. ويترأس الوفد الإسرائيلي رئيس قسم الأسرى والمفقودين العميد جال هيرش، الذي سبق أن قاد مفاوضات مع الجانب القطري. ويعد هذا التغيير جزءاً من إعادة تشكيل الفريق التفاوضي، إذ استبعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون من المفاوضات، في ظل توتر علاقته بهما، فيما لا يزال رئيس الموساد ديدي برنياع ضمن الفريق. في غضون ذلك، يعقد المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اجتماعا اليوم، لبحث مسار المفاوضات والمرحلة التالية من الصفقة، إلى جانب مسألة إدخال القوافل الإنسانية إلى غزة، والتعامل مع الإنذار الذي وجهه الرئيس ترمب بشأن استئناف العمليات العسكرية. وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قال أمس (الأحد) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد، وأضاف أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد. ونقلت قناة «فوكس نيوز» عنه قوله إنه أجرى اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد. وتحدث مع مسؤولين في المنطقة عن مواصلة المفاوضات هذا الأسبوع في مكان سيجري تحديده. وأضاف ويتكوف أن اتصالاته مع المسؤولين في الشرق الأوسط كانت بناءة للغاية حول تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية ستكون أكثر تعقيداً لأنها تشمل إنهاء الحرب وعدم مشاركة حماس في الحكومة وخروجها من غزة. وكشف أن المحادثات تناولت «تسلسل المرحلة الثانية، وتحديد مواقف الجانبين، حتى نتمكن من فهم أين نقف اليوم، ثم مواصلة المحادثات هذا الأسبوع في مكان سيجري تحديده حتى نتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح».