جاءت زينة عماد لتغير معالم كثيرة في الساحة الغنائية، «زيّ» مختلف وصوت نادر وأداء ساحر، حيث لم تكن تعلم في يوم من الأيام، أن تصبح بهذا الشكل «نجمة غنائية» يذيع صيتها في أقطار الوطن العربي، تفاجأ الجمهور العربي عندما علم بأنها مطربة يافعة، هكذا أيضا كانت ردود فعل الموسيقيين الذين تمت دعوتهم لحضور ليلة «عراب الطرب»، و»ليلة صوت الأرض»، و»روائع الموجي»، بالإضافة إلى مسرحية «معلقاتنا امتداد أمجاد» وغيرها الكثير من المناسبات والحفلات. «الرياض» استضافت النجمة السعودية زينة عماد في حوار «خاص»، لتحكي قصتها من «الألف إلى الياء»، وعن منجزها الفني وجوائزها الكبيرة التي حققتها في وقت قصير، فإلى الحوار: * تلاحظين أن بدايتك غريبة نوعا ما، حفلة في الخارج ثم انطلاقة بالداخل؟ * تقصد أنني غنيت أولاً في السودان؟ * نعم، هذا ما حدث؟ * صحيح كانت البداية بهذا الشكل، لأني كنت أغني في حسابي الخاص على منصة الإنستغرام، حققت حينها أرقاما ومتابعات عالية، وطالما الوضع كذلك، وأحب الغناء، فكان الطموح أن أصل للناس بشكل أوسع، وأكسب تفاعلهم بالأشياء التي أرى أنها تناسبهم وتناسبني. «وربي وهب لي نعمة الصوت»، فغنيت مقطع بسيط بشكل عفوي، كنت وقتها في الأستديو وسمعت أحد السودانيين يغني جملة موسيقية جميلة أعجبتني، بعد ذلك غنيتها، لعّليَ افتح بابا جديدا مع إخواني هناك، فالفنان إذا استطاع أن يفتح على الجمهور الآخر، فهو بلا شك خطا خطوة رائعة، وعندما غنيت في السودان، لم أكن أتوقع أن أكسب هذا الجمهور وأغني وسطهم، في حفلة وحدي، وهي المرّة الأولى أن أغني فيها أمام «5000»، كان نجاحا مبهرا، وإذا استطعت زيادة الرصيد الفني بأعمال تخصهم، ستكون هناك فرصة أخرى أن أقيم حفلات في السودان. * دائما الفنان يحتاج الدعم والمساندة في بدايته، حدثيني عن هذه القصة؟ * نعم، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هي المساعد الأول، وهي التي أوصلتي للناس ومنحت لي الفرصة، والذين لا يعرفونني في السابق تعرفوا علي. * تشاهدين ردود فعل المتابعين؟ * طبعا طبعا.. أحب أن أطلع على ردود الناس، هل هم سعداء أم لا، خاصة بعد كل محفل، أتابع هل كنت تواجدت في هذه المناسبة بشكل جيد أم لا؟، لاسيما إذا تواجد معي فيها فنانون كبار لهم جمهورهم وخبرتهم وعطاؤهم، لكن إذا برزت وبينت في الصورة، وشاهدت ردود الفعل من الذين أعنيهم والذين لا أعنيهم، ويشعر السعوديين بالفخر أن هذه الفنانة بنتهم، هذا ما يعنيني وهو شعور جميل يتغلفني دائما. * لكن يقال إن البيئة الصحية للفنان الناجح، هي الأسرة؟ * أكيد، وأنا في كل مرّة أكتشف هذا الشيء، واكتشفت شيئا، أن ضغوطات العمل والسفر المستمر، قد تنسينا بعض المبادئ والقيم التي تربينا عليها، لذا دائما أحب العودة بهدوء بين أهلي، بعيدا عن العمل وعن كل شيء، استرجع من المنزل الذي تربيت فيه صغيرة والحفاظ على المبادئ والقيم وكل الأشياء التي تربيت عليها، وربما كلما ابتعد الإنسان مسافة زمنية، كلما غابت تعاليم من سهروا لاجله. * يبدو أن الحركة الفنية المزدهرة والكركتر الجديد الذي تظهرين به كان له دور في ذلك؟ * بكل تأكيد، الحركة الفنية مزدهرة وذكية، وهذا يثبت ما أنا عليه في السوشيل ميديا منذ البداية، والرسالة التي وصلتي، ان أكون نموذج مشرف ويفتخر فيه، لذا كان الدعم بهذه الطريقة يجعلني بين خيارات، هل استمر في المهنة واستمر عليها وبهذا «الكاركتر» الذي انا فيه، في غالب الأمر لم أكن حينها قد حسمت الأمر، وعندما كُرمت بهذه الطريقة، فهمت أنني في الطريق الصحيح، وصلت لقلوب الناس وأحبوني ووقفت لأكرم من جهات كبيرة في الوطن. * تقصدين تكريم وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه»جوي أوردز»؟ * بكل تأكيد، يكفي انها من جهات حكومية وكبيرة، وحقيقة كان حدثا بالنسبة لي وحافزا في البداية. فالجائزة الأولى جائزة الثقافة للمبدعين في مجال الموسيقى والغناء «2021»، الجائزة الثانية «جوي أوردز» فئة الفنانين الشباب «2022»، وكانت مفاجئة كبيرة بالنسبة لي.. لكن الذي اجده من وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه هو من واقع أن لدينا همّ فني على مستوى الثقافة والترفيه، وعندما كرمت في أول مرّة جائتني اسئلة داخلية، هل أكمل واستمر واطور نفسي، وهل هذا «الكركتر» مناسب. * في «2022»، تجاوزت بعدد مشاركاتك فنانات سبقوك؟ * فعلا، كانت طريقة أن أصل للناس بشكل راقي، والحمد لله، تيسرت معي، حيث كانت معظم الحفلات افتتاحية لفنان كبير، ولفّتة جميلة لتعريف الجمهور بالفنان الجديد، لأن في نهاية الأمر، عندما تقدم حفلة لفنان جديد، منطقيًا لاتجد ذلك التفاعل الكافي، لكن عندما تقدمه مع فنانٍ كبير، مؤكدًا أن الجمهور سيتعرف عليه، والفرصة كانت مواتية في «2022»، أن أقدم هذا العدد من الحفلات. وبحكم أن الحفلات قد زادت، لابد أن أزيد من رصيدي الفني، وهو الذي أخطط عليه في الحالية. * ربما أنتِ مقبلة على تعاونات مع ملحنين وشعراء؟ * حقيقة، بودي أن تجمعني تعاونات كثيرة مع كل الناس المبدعين والذين تربطني بهم علاقة شخصية. * لكنك بين خيارين.. الألوان التي يصنعها الشباب، أم مربع الزمن الجميل؟ * أمانة، أحب الاثنين، ولكن الشغف عند الشباب وحبهم لصناعة الفن المتميز، يعمل فارق في الموسيقى، صحيح الملحنين والشعراء الكبار لهم بصمتهم ولا يشبههم أحد، وقدموا تاريخ عظيم في الموسيقى السعودية والعربية، ونقشوا أسماءهم من ذهب، لكن الشباب ايضا لديهم دافع قوي وروح مختلفة لصياغة العمل الفني والإصرار على النجاح في طرح افكارهم، وهم ايضا قادرين في الانتشار بشكل أوسع وهو الذي يتضح في الساحة، وما سيزيد من رصيدي الذي تحدثت عنه سابقاً. * حدثيني عن مقابلة معالي المستشار تركي آل الشيخ، ماذا دار بينكم؟ * دائما عندما ألتقيه، يقول لي كلمة افتخر بها وأحبها منه، «هلا بنتنا»، هذي الكلمة لحالها تحسسني بالاطمئنان، وفي أيد أمينة، وعلى فكرة لا يزعجني، عندما يقولون إني مدعومة.!، ولو لم أكن في هذه المكانة وناجحة ولدي مقومات تجعلني بهذه الصورة، لما وجدت من يدعمني. * كنت أتحدث عن كواليس حفلة «روائع الموجي»؟ * بالعكس، قال لي أبدعتي - ما شاء الله - ويكفيني وقوف معاليه وتصفيقه، عندما أنهيت وصلتي، هذا الحدث يعني لي الكثير، وأشعر أنني وصلت لمرحلة الإجادة والإقناع، ثم لا ننسى أن صدى الحدث بالنسبة لي كبير جدا، لأنني اثبت نفسي في الألوان المتعارف عليها خليجيا، ولكن في هذا اللون تحديدا من الأغانِي كانت الإجادة عالية، وكنت ادرب نفسي عليها منّذ أن كان عمري «14» سنة، ففرصة مثل هذا الحدث الضخم، أن اقدم نفسي للجمهور بشكلٍ لائق، إضافة للصدى الكبير على مستوى الوطن العربي. * مؤكد، وصلتك ردود فعل؟ * طبعا، وصدى هذه الحفلة، لم يكن في السعودية وحسب، إنما كان على رقعة واسعة من العالم، وهذا الذي اطمح له، وكل التعليقات، تسأل من هذه الفنانة وكيف تغني بهذا الأسلوب الرائع. * وزارة الثقافة وهيئة الترفيه، دعمت اصواتا نسائية كثر وقدمتها في الحفلات، لكن السؤال الذي يطرحه، هل نحتاج للكم أم الكيف؟ * الجهات التي تعتني بهذه الثقافة بما فيها هيئة الترفيه والوزارة، يطالب منها ان تدعم، وهذه يحددها المسئولين والفنان نفسه، على اعتبار أنهم يساعدون الفنانة، ويهيئون لها المناخ المناسب ويضعونه على المسار الصحيح، ثم الفنان يكمل الطريق، بالطبع كل هذا يعتمد على الفنان نفسه، إن كان سيجتهد ويكمل الطريق ويواصل الدرب، ويثبت انه على مستوى المكانة والثقة التي وضعوها له، لان ليس من المعقول أن يصل هذا الدعم والفنان «قاعد» ومتوقف، إذ لا بد أن يكون الفنان الحقيقي على حجم المسؤولية ويثبت أنه يستحق هذا الدعم. * هل لدينا استراتيجية.. فعلاً في هذا الأمر؟ * طبعا، وذلك لإبراز الأصوات والألوان الفنية بالمملكة بالطرق الفنية الصحيحة، منها حسب ملاحظتي أن يكون لدى الفنانة رصيد فني، ولابد على الفنانة أن تجتهد وتصل للناس، بالنهاية النجاح بيد رب العالمين والقبول نعمة من الله، دائما الاجتهاد ليس كفاية يحتاج اضافات كثيرة. *هل للفنانين الجدد دور في ترسيخ الألوان الغنائية الشعبية وإبرازها، لاسيما وان هيئة الترفيه قدمت ليالي من الفن الاصيل، وكذلك الثقافة مهرجان اللغة العربية، وتجوب العالم تعريفا بثقافتنا الفنية؟ * مؤكد أن لنا دور في المحافظة على هذه الألوان، لاسيما وأن مستمعينا من جيلنا، والذي نقدمه سيسمعوه وهذا الدور الكبير مهم، رغم أننا نقدم اعمال تناسب اعمارنا وتناسب الفئة التي تتابعنا، لكن هذا لايعني اننا نتجاهل أغانينا الشعبية وموروثنا العريق، والحفاظ على لغتنا الفصحى. وقدرُنا ان نكون على حجم هذه المسئولية، وفي حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي، ألحظ متابعة المراهقين للأغاني القديمة والعودة لها. * تتذكرين ليلة صعودك الأول مع «حماقي»؟ * طبعا، كانت ليلة لا تنسى، هي البداية مع الفنان المصري محمد حماقي، تلتها افتتاحية ايضا مع تامر حسني، ومع كاظم الساهر في افتتاحية مهرجان اللغة العربية الفصحى، وايضا ظهرت مع وزارة الثقافة في حفل احتفاءً بالشاعر الأعشى ومسرحية «معلقاتنا امتداد امجاد»، وهناك مناسبات كثيرة تخص هيئة الترفيه «اويسس» و»ذا قروز»، وشاركت مع «عراب الطرب» محمد عبده، وهذه تعتبر أهم المشاركات بالنسبة لي. * سنتوقف عند مشاركتك مع محمد عبده، هذه الحفلة جاءت مختلفة؟ * نعم مختلفة كلياً، و»رهيبة»، واننا في الساحة ننظر لمحمد عبده هو الباقي من جيل العظماء، ومشاركتي معه على المسرح وانا في هذا العمر، يعتبر قمة القمة بالنسبة لي. * كيف شعرت أنك تشاركين فنانين كبار على المسرح؟ * للأمانة محمد عبده، يكفي، عندما قال «بنت من الشرقية وصوت عجيب وغريب»، حسيته شيء كبير بالنسبة لي، لان هذا الوصف غريب، ومثلما شعرت فيه بهذا الشكل سيشعر فيه الاخرون، والأصل كنت «مبسوطة» من أيام البروفات ونظرة الذهول تكفي عن ألف كلمة، ودائما ما أهتم بالكلام، أكثر من الانطباع والاستفادة من الفنانين الكبار، مثلا يكون معي فنانين أكثر خبرة وممارسة، ولديهم ملاحظات على الوقفة وطريقة الأداء ومسك المايك ومخارج الحروف وغيره، واكون منتظره هذه الملاحظات ولا اجدها، في نهاية الأمر انطباع الفنانين على مشاركتي، تكفيني نظرتهم، وكثير منهم اشاد فيني بينهم عبادي الجوهر، وقابلته قبل أربع سنوات واخذت نصائح من شخصة الكريم ومازلت، وصابر الرباعي الذي قال على الاستيج» ابدعتي، وكذلك ميً فاروق التي قالت ليلة روائع الموجي ( زينة.. الليلة هذي ليلتك)، امانة لو تسألني، هل كنتي تتوقعي نفسك بهذا الحضور، رح اقولك لأ. * أيام الإنستغرام والغناء اللحظي، هل توقعتي اختصارات الزمن بهذه السرعة؟ * لا أبداً، لم أكن أتوقع هذه الاختصارات الزمنية وأبرز وأظهر بهذا الشكل، بمعنى كنت أتوقع أن أكون مميزة في مجالي، ولكن ليس بهذا الشكل والسرعة، حقيقة لم يكن على البال أن يحدث هذا كله، كل ما كان في الطموح ويدور في الذهن وأحب أن أعمله، أن يكون لدي أستديو في البيت وأسجل فيه الأغاني، لكنني استحققت الأفضل، فهي نعمة من الله. * حدثيني عن الأهل، كيف كان دعمهم لفتاة في مُقتبل العمر؟ * أهلي، طبعا، محيط بيتنا الصغير، كانوا يبينون لي أنهم سعيدين وانا أغني، لم يتجاهلوا اطلاقا ان صوتي جميل أو أن لدي إذاعة في المدرسة وفقرة أنشودة المدرسة، اهتمامهم ساعدني على التطوير، ومتأكدة أن لو حدث عكس ذلك سيكون الانطباع عكسي، لأن المحيط الصغير هو الأهم لدى الفنان، وإذا كان داعم ستكون الانطلاقة مريحة وفيها كثير من الطاقة الإيجابية. * «الزي» والموهبة والبروز، هل يعني تمثيل الفتاة السعودية؟ * بالضبط، هذه رسالة، إذ لم أختر يوما من الأيام كيف اظهر للناس، وعندما كنت في «السوشل ميديا» والتي حينها لم يشاهدني الجمهور إطلاقا، لكن عندما ظهرت للناس على المسرح، لم يتغير شيئا في شكلي و»زيّي»، النية كانت موجوده ان لا يتغير عندي شيء، وعندما يسمعني الجمهور، ويرى ان صوتي جدير بالمتابعة، سيحب سماعي. * يقال إن جيل البدايات أثر على جيل اليوم، هل هذا صحيح؟، وهل تعتبر مدارس لابد على الفنان ان يطلع عليها؟ * صحيح، هذه المدارس لآبد على كل الفنانات ان يتمعنوا ويطلعوا عليها، وبعض فناني اليوم يندرجوا تحت هذه المدارس الغنائية، والإطلاع مهم في كيفية التعرف على الأغنية سابقا وحاليا، والإلمام بالشعراء والملحنين وتواصلهم مع بعض، وحتى لو لم أكن اكرر هذا اللون وأغنيه، لكن هناك شيئا اسمه مخزون معلوماتي معرفي وثقافة فنية يجب أن تكون هي القاعدة. * في بعض الأحايين، نجد لحن رائع لكن لم يستطع الفنان نقله بشكل سليم والعكس صحيح، كيف تحل هذه المعادلة؟ * بالضبط هي معادلة ملحوظة، والاثنين يكملوا بعض، مثلاً انا اغني لكثير من الفنانين وما اشعر انه يليق، لكن جاء الوقت الذي أبحث عن ملحن يكتشف تفاصيل وإمكانيات صوتي بشكل افضل، وابرز كما برزت الأغاني التي نرددها، لذلك جودة اللحن والمغني والإضافات الموسيقية لها دور ايضا وكل العناصر تكمل مع بعض. * أنت حرة طليقة في الساحة الفنية، لماذا لم ترتبطي بعقد مع شركة إنتاج؟ * بصراحة كنت ضدّ الفكرة، حاولت حينها ان اثبت نفسي، قبل أن يكون هناك طرف ثاني، تسائلت وقتها هل استطيع أم لا.!، وفترة هذه التساؤلات مرّ الزمن بسرعة، لان وصولي عبر السوشيل ميديا كانت ايضا سريعة جدا، حتى انني كنت اتكلم مع أهلي، أن بودي ان اشارك في احد هذه البرامج «عرب آيدل» وغيره، وكنت لا اريد ان اظهر للجمهور وهم لا يعرفوني، الفكرة ان اجمع جمهورا يكون لي تذكرة مرور للساحة، ثم الانطلاق. لكن كل هذا في غمضة عين وجدت وقتها السعودية كلها تعرفني، وعندما فكرت ان انطلق وجدت تعليقات كلها تقول انت وصلتي ولا تحتاج احد، مثلها مثل الموهوبات اللآتي يظهرن في مثل البرامج والمسابقات الصوتية، لم استطع اصلا اللحاق على هذه البرامج، كانت تحديات بيني وبين نفسي، هل استطيع الوصول لوحدي أم لا، لكن ومع كل ذلك، لابد على الفنان في مرحلة معينة ان يرتبط مع شركة انتاج تليق في جهده وتقدمه بشكل احترافي. * لاحظنا أن الوالد العزيز، يأتي معك في بعض الحفلات، هل هذا الدعم من البداية؟ * طبعا، رغم أن البداية لم تكن بهذا الشكل، بحكم أن الفن في محيطنا وفي المنطقة الشرقية كان شبه معدوم، ولا يلامون الأهل في هذا الجانب، حيث إن الخلفية عن الساحة الفنية ومردودها وكلام الناس وأثره وثقافته غير موجوده، مثلها مثل بقية المجتمع السعودي، وكان ينتابهم الخوف، لكن منّذ بداية صعودي على المسرح، كان يأتي لوالدي سيل جارف من ردود الأفعال الرائعة، من المستشفى الذي يعمل فيه دكتور، ووالدتي كانت حريصة على متابعة التعليقات التي تأتي من وسائل التواصل الاجتماعي، ومن تلقاء أنفسهما بعد هذه الردود الإيجابية تغير الحال. أمام معالي المستشار تركي آل الشيخ أثناء وقوفه بعد وصلتها زينة عماد مع الزميل عبدالرحمن الناصر مع معالي المستشار تركي آل الشيخ في روائع الموجي