كشف مؤشر دِل تكنولوجيز للابتكار، وهو دراسة جديدة شارك فيها 6,600 موظف من أكثر من 45 دولة مختلفة، وللوقوف على مستوى نضج الابتكار في الشركات في جميع أنحاء العالم، تم تحديد معيار خاص بنضج الابتكار للمشاركين في استطلاع الرأي، يحدد مستوى الابتكار بين نقطتين، الأولى هي "رواد الابتكار" والثانية "المتباطئون في تبني الابتكار"، ويعد هذا أمراً مهماً، إذ أن رواد ومتبنِّي الابتكار في السعودية قادرون على تسريع خطى الابتكار خلال فترة الركود بمقدار 2.8 مرة مقارنة بغيرهم من المتقاعسين. أما مؤشر الابتكار فهو يمثل فقط الفترة التي تم قياسها، إذ لا يزال بإمكان المؤسسات أن تحسن أداءها على هذا الصعيد من خلال تهيئة موظفيها وعملياتها وتقنياتها للابتكار. ولهذا تحتاج المؤسسات إلى المساعدة لتتمكن من تطوير ثقافة ابتكار يمكن فيها لجميع الأفكار أن تحدث فرقاً، وتعمل على تشجيع التعلم حتى من خلال الفشل، ومع ذلك ينبغي على الشركات ضمان سد ثغرة الابتكار، حيث يعتقد 54٪ من المشاركين في الاستطلاع أن موظفيهم يغادرون لأنهم لم يتمكنوا من الابتكار بالقدر الذي كانوا يأملون فيه. ويشير 56٪ منهم إلى أن جوانب ثقافة شركاتهم تمنعهم من أن يكونوا مبتكرين كما يرغبون أو كما يمكن أن يكونوا.فضلاً عن التغييرات الخاصة بالأفراد. يجب على الشركات أيضاً أن تنظر في كيفية تحسين عملياتها المتعلقة بالابتكار، ويمكن أن يؤدي الى توفير هيكلية تتمحور بشكل أكبر حول الابتكار إلى نتائج أفضل. وفي حين أن الابتكار بطبيعته يمكن النظر إليه على أنه مسعى عضوي مخصص، إلا أن 79٪ من رواد ومتبني الابتكار يقولون إن ابتكاراتهم تستند إلى مشاريع خاصة ومخصصة. وتشير نتائج الدراسة أيضاً إلى قوة التكنولوجيا وأهميتها لتمكين الابتكار، وعواقب التخلف عن الركب. هذا وتستكشف الدراسة أيضاً المجالات التي تحقق فيها المؤسسات مكاسب والمجالات التي تواجه فيها هذه العقبات. وفي تعليقه على الدراسة، قال محمد طلعت، نائب رئيس شركة دِل تكنولوجيز لمنطقة السعودية ومصر وليبيا وبلاد الشام: "تحتاج الشركات إلى مزيج من المواهب والأفكار المبتكرة والأدوات التكنولوجية المتطورة للمحافظة على تميزها وتحقيق الازدهار في ظل الاقتصاد الرقمي الذي نعيشه اليوم. وبما أن المملكة تعمل راهناً على إطلاق إمكاناتها الحقيقية عبر مختلف الصناعات، فمن المفيد لعموم المنطقة التركيز على المفاهيم الصغيرة والعملية التي تدعم زيادة الإنتاجية والربحية وتحقيق الغرض المستهدف، من خلال أفكار مبتكرة وثورية. ويعد تبني هذا التغيير أمراً ضرورياً للغاية للدخول في حقبة جديدة من التقدم البشري".