هناك الكثير من مشاكل "السيارات" مرتبطة مع حرارة فصل الصيف، وتتسبب بأعطال كثيرة للمركبات، ما يتسبب بزيادة الطلب على المساعدات الطارئة على الطريق، لذلك تعد الصيانة المناسبة للمركبات أمرًا أساسيًا لتجنب هذه المشكلات المتعلقة بالحرارة. ولعل الكثير منا واجه بعضاً منها فازدياد الحرارة في فصل الصيف، تؤثر بطبيعة الحال على سلامة وأداء المركبات بأنواعها وخصوصا القديم منها وذات الجودة المتدنية. وقد يكون السبب في ذلك تأجيل البعض لصيانة سيارتهم وتفويت مواعيد الصيانة لها كما هو موضح في كتيب السيارة، ما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى تحول المشاكل البسيطة إلى أعطال كبيرة قد يتسبب في تلف المحرك والسبب في ذلك ارتفاع سخونته. ويظهر ذلك من خلال مؤشر الحرارة في السيارة لأعلى مستوياته فينتج عنه اختلال في أنظمة التبريد المساعدة على تقليل درجة حرارة في المركبة. ومن خلال هذا التحقيق رصدنا بواسطة المشاركين معنا أهم خمس مشاكل قد يواجهها قائد المركبة، وأهم الأسباب وسبل الوقاية لمنع الأعطال المتنوعة، والتي تم تلخيصها في خمسة أمور وهي: ارتفاع حرارة المحرك، ضعف تبريد التكييف، مشاكل الإطارات، تعطل مضخات الوقود، تلف البطاريات المفاجئ. إضافة لذلك قد يكون هناك العديد من الأعطال المرتبطة بسبب ارتفاع درجات في فصل الصيف. ولكن الأعطال الخمسة السابقة هي الأكثر تكرارا كما يراها المختصون مطالبين من تتعطل سياراتهم في الطرقات الخطرة أو السريعة، سرعة إبعادها لأماكن آمنة وطلب المساعدة من أقرب ورش متخصصة لنقلها وتحديد أسباب العطل، وإتمام عملية الإصلاح. "الأسباب والوقاية" شارك معنا في هذا التحقيق عدد من المختصين والمهتمين في السيارات. بداية قال أ. فراس قمحاوي - مهندس استشاري -: بلا شك فإن حرارة فصل الصيف اللاهبة تعد من أقسى الظروف ليس فقط علينا كبشر بل على سياراتنا أيضا، ولعل الكثير منا واجه بعض المشاكل المرتبطة بارتفاع حرارة الجو وأثرها على السيارات. وأضاف: سأتحدث عن أهم خمس مشكلات قد يواجهها قائد السيارة وسبل الوقايه منها: أولاً: ارتفاع حرارة المحرك، غالبا ما تنتج عن نقص في سائل التبريد أو ضعف في أحد أجزاء دائرة التبريد (المضخة، الرديتر، المراوح، الثيرموستات) لذلك ينصح بتفقد أجزاء دائرة التبريد واتباع توصيات الصيانة الدورية. ومن المهم جداً القيام بتفقد مدخل الهواء للرديتر في مقدمة السيارة وخلوه من أي عوالق أو أتربة متراكمة، ويفضل القيام بغسل الرديتر لدى الجهات المتخصصة لضمان أفضل لجريان الهواء وهذا الأفضل لتبريد المحرك والمكيف. وأضاف: أود أن أنبه هنا إلى ضرورة تجنب الاقتراب بالسيارة من السيارات التي أمامنا للسماح للهواء البارد لتبريد الرديتر، إضافة لعدم الضغط على السيارة في ظروف صعبة من ناحية الحمولة أو صعود المرتفعات في ساعات الحرارة المرتفعة. ثانياً: ضعف تبريد التكييف، فمن المهم أيضاً تقفد وصيانة التكييف وتغيير فلتر المقصورة بالإضافة إلى غسل الرديترات في مقدمة السياره وهذه من اهم الإجراءات الوقائية للحصول على افضل تبريد اثناء الصيف بالاضافه الى تفعيل تدوير الهواء الداخلي في لوحة التكييف. "نقطة التماس" وتحدث قمحاوي عن السبب الثالث ألا وهو مشاكل الإطارات، وقال: إن ارتفاع حرارة الهواء يترافق مع ارتفاع كبير جداً لحرارة الطرق في درجات قياسية، حيث إن الإطارات هي نقطة التماس مع الطريق فهي تتحمل ظروف قاسية جداً صيفاً وتآكل أسرع ما يؤدي لارتفاع درجة حرارة الهواء داخل الإطارات فيحدث عنه ارتفاع الضغط الى درجات قد تكون خطرة لذلك ينصح بتفقد حالة الإطارات وإعادة ضبط الضغط مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا. وعن السبب الرابع: قال تعطل مضخات الوقود، حيث يعد الصيف اختبار حقيقي لأي ضعف في عمل مضخات الوقود فمع ارتفاع درجات الحرارة تزداد حالات أعطال المضخات وخصوصا في حالات استخدام السيارة مع خزان وقود شبه فارغ ما يعني ارتفاع درجة حرارة المضخات بشكل أكبر لذلك ينصح بالإبقاء على مستوى جيد من الوقود في الخزان لضمان تبريد المضخة وعملها في ظروف أفضل. تلف البطاريات المفاجئ وأشار م. قمحاوي إلى السبب الخامس هو عدم إجراء أعمال الصيانة الدورية وتفقد البطارية وتنظيف الاقطاب وهذا أمر مهم، ولكن أعطال البطاريات صيفا غالبا ما يأتي دون أي مقدمات أو مؤشرات، وليس من السهل تجنبه وقد يكون التبديل الدوري للبطارية كل عامين أو ثلاثة أمر ضروري للتقليل من فرص التوقف المفاجئ صيفاً، وقد يكون هناك العديد من الأعطال المرتبطة بفصل الصيف. ويرى أ. حسام الطاهر: أن مشاكل ارتفاع حرارة السياره كثيره جدا لكن يمكن ان اذكر أغلبها مثل: تعطل "المراوح، بلف الحراره، أغطية الرديتر، ماء الرديتر. إذا فأول وأهم سبب للتعطل المفاجئ للسيارات خلال اشتداد حرارة الجو في فصل الصيف هو استخدام ماء عادي من الحنفية في دورة التبريد، بدلا من الماء المخصص ما قد يؤدي الي تآكل بعض الأجزاء للمحرك وترسبها داخل دوره التبريد وبالتالي عدم اكتمال الدورة بشكل جيد، فماء التبريد المخصص للرادبتر يجب استبداله كل عدد كيلوات أو مدة زمنيه مع مراجعه دليل المستخدم في الكتيب لكل مركبة" السبب الثاني: أن بلف أو ثيرموستات الحرارة أيضا يجب التأكد من عدم تلفه واستبداله من فترة لأخرى. ثالثا: أهمية فحص مراوح التبريد وأنها تعمل بشكل جيد وبالسرعات الصحيحة. (في بعض الحالات نجد أن المراوح تعمل ولكن بأداء ضعيف) رابعا: أهمية فحص هوزات ومرابط الماء حيث من الممكن أن يكون هناك تهريب للماء ويلزم استبدالها فورا خامسا: نقص زيت المحرك يرفع من درجة الحرارة لكن بشكل طفيف، ونبه حسام إلى ملاحظة مهمة وهي: أن ارتفاع درجه حرارة المركبة بشكل متكرر قد يؤدي إلى تلف المكينة بلكامل لذلك يجب التوجه لأقرب مركز خدمات عند حدوث ارتفاع في درجة المركبة. كما نبه أيضاً عدم إلغاء بلف الحرارة أو الثيرموستات يزيد من ارتفاع درجة حرارة المركبة وتلف طرمبة الماء. كما أن من أهم أسباب عطل المركبة وجود تهريب في الرديتر ولجميع ما ذكرته يستوجب زيارة أقرب مركز خدمات لتحديد المشكلة وإصلاحها على الفور. المواظبة على الصيانة" ويوافقه زميله أ. محمد مصباح في بعض ماذكره فيقول: أبرز المشاكل التي تحصل لارتفاع درجة حرارة المحرك في الصيف هو عدم المواظبة على صيانة دورة التبريد للمحرك وعدم الالتزام بتغير ماء المبردات عند انتهاء العمر الافتراضي للسائل هو من (3 - 5 أعوام حسب نوع السيارة)، وأغلب المشاكل تحصل بسبب عدم المواظبه على تغير غطا الراديتر فهو يشكل عاملاً مهماً جداً للحفاظ على دورة التبريد وضغط الماء حيث تغييره غير مكلف لكنه يقي بشكل كبير من تلف المحرك. والأهم من ذلك البعد عن وضع الماء العادي للرادتير واستخدام سائل التبريد المخصص لكل سيارة فعدم الالتزام في ذلك يؤدي إلى تراكم التسربات داخل المحرك والأنابيب، وبالتالي يؤدي إلى انسداد أنابيب دورة المياه وارتفاع درجة الحرارة وقد تؤدي الى تلف المحرك خصوصاً في اجواء الصيف. وأخيراً برأيي وهو الأهم أن قِلة المعرفة عند بعض المستخدمين في أساسيات الميكانيكية بالسيارة بحاجه الى تثقيفهم أكثر حول هذه المشاكل الدارجة بحيث لا يحتاج منهم زيادة جهد أو وقت. فعند بدء فصل الصيف عليهم التأكد من مستوى ماء الرديتر وغطاء الرديتر. وهذا الشيء يقي بشكل كبير من تلف المحرك التي يكمن حلها بزيادة الوعي في أساسيات الصيانة عند المستهلك. "الرداء والإهمال" وبدوره قال حبيب مصطفى فندم: أنه يتوقع أن أكبر أسباب لارتفاع الحرارة في السيارات هو عدم الاهتمام بجودة قطع الغيار والإهمال في تغيير ماء الرديتر لمًا نص عليه كتيب المركبة، إضافة لإهمال مزاودة الماء عند النقص في (الرديتير) لأن تناقص أو تسرب سائل التبريد يعد أحد العوامل الرئيسية التي تعمل على زيادة حرارة محرك السيارة. كما تعرض الرديتير إلى الانسداد نتيجة تراكم الاتساخات، أو لاستخدام المياه العادية في عملية التبريد. إضافة لتعرض مضخة المياه للخلل أو التلف يسبب عدم تحريك سائل المبرد داخل نظام التبريد وأي عطل يصيبها سيؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة فجأة. واستخدام زيوت جودتها سيئة من أهم أسباب عطل السيارات في فصل الصيف. كما يجب التنبه لتلف ثرموستات مراوح التبريد فمراوح التبريد إذا لم تستطع دفع كمية الهواء اللازمة لعملية تبريد المحرك فإن ذلك تسهم في أعطال المركبات. ويفضل تدعيم نظام التبريد بمراوح إضافية لو أمكن، هذا سيساعد جداً في تخفيف حرارة المركبة خصوصاً الصيف، لذلك يجب عدم الإهمال في تبديل القطع الاستهلاكية لنظام التبريد خصوصاً. حسام الطاهر محمد مصباح حبيب مصطفى فراس قمحاوي ارتفاع الحرارة أحد أسباب تلف المحرك