ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مستوطنا إسرائيليا، أصيب، صباح الثلاثاء، بجروح برصاص مقاومين فلسطينيين قرب رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية على موقعها، إن فلسطينيا فتح النار من سيارة متحركة على تجمع للمستوطنين اليهود على شارع 60 قرب مفترق "عيون الحرامية" شمالي مستوطنة "عوفرا" شمال شرق رام الله، مما أدى إلى إصابة مستوطن (28 عاما) بجروج في يده. وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الجيش، بدأت بملاحقة السيارة. ووفق الصحيفة، وقعت عملية إطلاق النار بينما كان المستوطنون يستعدون لإحياء ذكرى قتلى الجيش في المكان. يشار إلى أن هذه المنطقة شهدت عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية، أبرزها عملية "عيون الحرامية" يوم مارس 2002، ونفذها قناص فلسطيني يدعى ثائر كايد حماد من قرية "سلواد" واستهدفت حاجزا لجيش الاحتلال وأسفرت عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا. وأصيب ثمانية مستوطنين مساء الاثنين، في عملية دهس، وقعت في شارع يافا، غربي مدينة القدسالمحتلة، أحدهم في حالة حرجة. وتأتي هذه العمليات في وقت فرض فيه جيش الاحتلال طوقا أمنيا على الضفة الغربية ونشر أعدادا كبيرة من الجنود، بمناسبة الذكرى ال 75 لقيام دولة الاحتلال. وقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة طرق شمال مدينة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المؤدية إلى مخيم الجلزون، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من المنطقة. كما أغلقت تلك القوات المنطقة الممتدة من عيون الحرمية شمال رام الله، حتى دوار عين سينيا، وجسر عين يبرود، وسط أزمة مرورية خانقة، وانتشار مكثف لجيش وشرطة الاحتلال، وتفتيش دقيق للمركبات. وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال نصبت حواجز قرب قرية النبي صالح، ومستوطنة عطيرت، ومستوطنة حلميش، شمال غرب مدينة رام الله، وتواجد مكثف قرب جسر دير دبوان، وعلى مداخل حزما وجبع شمال القدس. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل البيرة الشمالي، ما تسبب بأزمة مرورية في المكان. من جهة أخرى، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بهدم منشآت سكنية لأحد المواطنين في خربة حمصة التحتا بالأغوار الشمالية. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن الاحتلال أخطر بهدم غرفتين سكنيتين جدرانهما من الطوب ومسقوفتين بألواح "الزينكو"، إضافة إلى حمام، تعود ملكيته للمواطن جعفر عبد الباسط بشارات. وفي سياق آخر، أقام مستوطنون حظيرة أبقار في الساكوت في الأغوار الشمالية. وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن المستوطنين أقاموا حظيرة أبقار في سهل الساكوت، وتركوا أبقارهم ترعى في المكان، معربا عن خوفه أن تكون هذه نواة لبؤرة استيطانية رعوية. وتنتشر في عدة مناطق بالأغوار الشمالية عشر بؤر استيطانية معظمها بؤر استيطانية رعوية، وهو ما يسمى "الاستيطان الرعوي"، ويستولي بموجبها المستوطنون على آلاف الدونمات من الأراضي الرعوية، ويمنعون رعاة الماشية الفلسطينيين من رعي مواشيهم فيها. من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت شابة تركية وأحد حراس المسجد من ساحات الحرم. ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح قواتها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين. وذكرت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من باب السلسلة. واعتقلت شرطة الاحتلال شابة تركية من المسجد، واقتادتها إلى جهة باب الأسباط، بسبب تواجدها في محيط مصلى باب الرحمة، كما اعتقلت الحارس جادالله الغول، عقب الاعتداء على سيدة قرب باب الرحمة ومحاولته الدفاع عنها. وبالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى وصادرت هويات المرابطين فيه. ومساء الاثنين، اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى، بالتزامن مع قطع أذان العشاء فيه، ومنع المؤذن من إكمال النداء للصلاة، بحجة وجود احتفال للمستوطنين في ساحة البراق. ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.