استمراراً للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بتوجيهات من القيادة الرشيدة -أيدها الله- في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة، وصل مساء اليوم إلى محافظة جدة 10 مواطنين سعوديين، كما بلغ عدد رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم إجلاؤهم نحو 189 شخصاً من الجنسيات التالية (الولاياتالمتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، والسويد، وإيطاليا، وقطر، وسورية، وهولندا، والعراق، وتركيا، وتنزانيا، ولبنان، وليبيا)، حيث نقلوا من خلال سفينة جلالة الملك (ينبع). وقد حرصت المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم، وبذلك يصل إجمالي من أجلوا من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء نحو 356 شخصاً (101 مواطن سعودي، و255 شخصاً ينتمون ل 26 جنسية). كما وصلت إلى قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي في جدة، أمس، طائرة إجلاء تحمل 29 من رعايا جمهورية كوريا، يتقدمهم سفير كوريا لدى السودان وعدد من الدبلوماسيين الكوريين. وكان في استقبالهم سفير جمهورية كوريا لدى المملكة جون يونغ بارك، ومدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة مازن بن حمد الحملي، وقائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن أحمد الدبيس، وقائد قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي اللواء الطيار ركن عبدالله الزهراني. وأعرب السفير الكوري نيابة عن المكتب الرئاسي في جمهورية كوريا الجنوبية، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لإسهام حكومة المملكة في إجلاء الرعايا الكوريين القادمين من السودان. ونوه بالجهود الإنسانية للمملكة في مختلف الجوانب، وحرصها على تقديم المساندة والدعم للدول الصديقة، معرباً عن شكره للجهات في المملكة على حفاوة الاستقبال للبعثة الكورية، وتسهيل إجراءاتهم منذ مغادرتهم وحتى وصولهم لأراضي المملكة. من جانبه أعرب دولة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، عن شكره لقيادة المملكة العربية السعودية وجمهوريتي مصر وتركيا، على المساعدة في إجلاء الباكستانيين العالقين في السودان. جاء ذلك في بيان صدر أمس عن مكتب رئيس الوزراء في إسلام آباد، موضحاً أنه يتم تنفيذ خطة الطوارئ الحكومية للإجلاء الآمن للباكستانيين من السودان، حيث تم حتى الآن إجلاء نحو 427 باكستانياً من السودان وتم نقلهم بأمان إلى أماكن آمنة، تمهيداً لإعادتهم إلى باكستان عبر رحلات جوية خاصة، فيما تقدم الدول الصديقة والبعثات الباكستانية في المنطقة المساعدة في إجلاء الباكستانيين.